الانفراجات معلّقة على هدنة… هذا ما كشفته مصادر مسؤولة!
على الخط الجنوبي، إنّ التأكيدات التي قُطعت للجانب اللبناني من قِبل موفدين غربيّين بأنّ هدنة غزة، ستسري أيضاً على جبهة لبنان، لا وقت زمنياً محدّداً لكي تدخل حيزّ النّفاذ، كشفت مصادر سياسية مسؤولة لـ«الجمهورية»، انّ «قنوات التواصل مفتوحة بوتيرة متتالية على خط الوسطاء، وكذلك على خطوط دولية اخرى، حيث انّ نقطة التقاطع بينها جميعها هي تبريد جبهة لبنان ووقف العمليات العسكرية وإشاعة الامن والاستقرار على جانبي الحدود».
بدوره، قال مسؤول كبير لـ«الجمهورية»، انّه «برغم كل التهويلات والتهديدات الاسرائيلية حول استمرار الحرب، فلا أعتقد انّ هذه الحرب ما زالت مفتوحة، بل صارت تراوح في مربعها الأخير».
واوضح أنّ «الاميركيين، وفق ما بدأ يظهر، صارت الحرب مزعجة لهم وعبئاً عليهم في فترة التحضيرات للانتخابات الرئاسية الضاغطة على واشنطن، والاعلام الاميركي بات يتحدث بوضوح عن فشل اسرائيل، وأنّ هذه الحرب طالت كثيراً. امام هذا الجو اعتقد انّ الاميركيين باتوا مستعجلين وجدّيين اكثر في ممارسة ضغوط على بنيامين نتنياهو، وتجلّى ذلك في معارضتهم او اعاقتهم توجّهه للهجوم على رفح. وباتوا يدفعون اكثر فأكثر لبلورة مخارج لهذه الحرب، بدءاً بالهدنة الطويلة الأمد التي يسعون الى تحقيقها. وأعوّل في هذا السياق على زيارة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى اسرائيل في ان تدفع بقوة الى فرض هذه الهدنة».
الى ذلك، وفيما رجّحت تقديرات ديبلوماسية بأنّ «هدنة غزة قد اصبحت وشيكة، وفق ما تؤكّده اجواء الحوارات والنقاشات الجارية حولها، والتي تشير الى انّ مساحات الخلافات باتت أضيق بكثير مما كانت عليه في السابق، واحتمالات التوافق على هدنة لستة اسابيع صارت قوية». ورداً على سؤال لـ«الجمهورية» أكّد مصدر ديبلوماسي أنّ هدنة غزة ستشمل لبنان حتماً. وقال مجرّد ان يتمّ الاعلان عن هذه الهدنة، سينسحب الامر تلقائياً، وبشكل فوري على جبهة الحدود الجنوبية.