محليات

الإنترنت في مهبّ الريح.. وتهديدات بفصل العالم!

الإنترنت في خطر.. جملة تجعل العالم أجمع يقف صامتا ومتخوفا من أن يحدث لشبكات التواصل في العالم أي مكروه. فاليوم قد تحوّل الكون إلى قرية صغيرة متشعّبة بفعل ربط الإنترنت الدول ببعضها من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وأي عطل صغير قد يقلب الكرة الأرضية رأسا على عقب، والخطر الأكبر اليوم يكمن في البحر الأحمر.

وقد ذكر موقع “Middle East Eye” البريطاني أنه “في أعقاب الهجوم الحوثي على السفينة روبيمار المملوكة لبريطانيا قبالة سواحل اليمن، انقطعت ثلاثة كابلات للإنترنت، وقد تسبب ذلك في تدافع شركات الكابلات البحرية لإعادة تشغيل الإنترنت، حيث يمر أكثر من 90% من إجمالي السعة بين أوروبا وآسيا عبر البحر الأحمر”.

في هذا السياق، أوضح الدكتور قاسم دنش أن “منطقة البحر الأحمر تحوي على عدد كبير من الكابلات تحت البحرية، و99% منها تشكل حركة الاتصالات العالمية العابرة للقارات”.

وأضاف دنش أن “الهدف الرئيسي من هذه الكابلات في البحر الأحمر هو ربط القارة الآسيوية بالأوروبية”.

ولفت دنش إلى أنه “ليست فقط التوترات في البحر الأحمر تشكل خطرا على سلامة الإنترنت في العالم بل الهجومات السيبرانية أيضا تزيد الأخطار عليها”.

وعن القطع الذي طال تطبيقات ميتا منذ 3 أيام، أشار دنش إلى أنه ليس بإمكاننا أن نعرف ما إذا كان له علاقة بالحرب الدائرة في البحر الأحمر”، لافتا إلى أنه قيل إن “هذا القطع الذي حصل سيؤثر على 25% من الحركة بين أسيا وأوروبا”.

وسلّط دنش الضوء على مصطلح “Splinternet”، وشرح عنه قائلا إن “هذا المصطلح يعني حدوث أكثر من شبكة إنترنت على صعيد العالم، الأول للقسم الشرقي وآخر للغربي؛ وذلك يمكن أن يحدث نظريا لناحية ما يحصل في البحر الأحمر لكن عمليا لا أتصوّر أن أحدا يمتلك الجرأة للقيام بهكذا خطوة لأنها تضر اقتصاديا بكل الأطراف”.

وبالنسبة لتجنّب الأخطار وحماية الإنترنت، أكد دنش أن “مشروع الحماية هذا هو مشروع أممي بالاتفاق بين الدول عن طريق قوانين دولية، لكن السيناريو الآخر للحماية من الأخطار مكلف جدا، ويكون من خلال الاتصال عبر الستلايت مثل ستارلينك، ولكن من يضمن مثلا أن ستارلينك لا تحتكر الإنترنت لصالح جهات معينة؟”.

حتى الآن، وضع الإنترنت لا يزال تحت السيطرة عالميا ومن المستبعد أن تُقام هجمات تطال الكابلات والشبكات، لكن السؤال: هل بإمكان العالم العودة إلى العيش من دون إنترنت؟

LebanonOn

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى