فعلٌ “سيفجّر” الجنوب… لبنان من جبهة إسناد إلى دفاع
في ظل التطورات التي تتسارع يوماً بعد يوم على الجبهة الجنوبية, رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “العدو الإسرائيلي مرهق في جبهة الجنوب, وهو يريد التحوّل, إما إلى إغلاق هذه الجبهة فيرتاح, وإما تفجيرها والوصول إلى الحرب المفتوحة, وعند ذلك تقف أميركا بصدرها”.
وقال حطيط: “لذلك, إسرائيل تعمد على التصعيد, والخروج عن القيود الناظمة بالحرب القائمة, عبر عدّة استثناءات, ومنها: استهداف المدنيين استهداف العمق اللبناني, إضافة إلى محاولة التسلل”.
ورأى أن “حزب الله يعلم جيداً الوضع القائم في إسرائيل, لذلك يعمل ضمن عدّة خطوط:
– الأول: تثبيت معادلة الردع الإسراتيجية, دون إنهيار, ولذلك يقدّم من النيران ما يخدم هذه المعادلة ويثبتّها.
– الثاني: لا يقع في فخ الإستدراج للخروج عن قيود الحرب, بل يعمل تحت سقف ذلك مع استثناء بسيط أحياناً, ولكن بشكل يؤلم العدو.
واعتبر أن “هذه الضوابط التي يعمل عليها حزب الله, ناجحة حتى اللحظة”.
ولفت إلى أن “كافة المعطيات تشير إلى أن الحرب لا تزال بعيدة, وان نسبة حصولها لا تتجاوز نسبة الـ 30%.
وجزم حطيط, أنه “في حال حصلت هدنة قي غزة, فالأرجح أنها ستسري على لبنان, ولكن إذا عمد العدو إلى خرق الهدنة في الجنوب, عند ذلك تتحوّل الجبهة, من جبهة إسناد وضغط على العدو, إلى جبهة دفاع, والدفاع عند ذلك يكون له قواعده وأحكامه, وحينها كل الأمور تصبح محتلمة”.