محليات

جنرال كبير يعلن النبأ المرعب…

رأى العميد الركن الدكتور هشام جابر أن “جميع اللبنانيين لا يريدون الحرب، ولكن الجغرافيا والتاريخ يفرضان على حزب الله التدخل، فما حصل في غزة كشف قناع إسرائيل وما أن تتمكن من غزة ستتوجه نحونا”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال جابر: “في حال فُرضت الحرب علينا لا يسعنا إلا الرد، ولكن لبنان بجميع أبنائه لا يريد الحرب بمن فيهم حزب الله، فهو لا يريد أن يكون مسؤولاً عن دمار لبنان، وفتح الحرب الشاملة قد يؤدي إلى حرب إقليمية أو عالمية”.

وأكد أن “العدو مأزوم، فعسكره مستنفر منذ أشهر على الحدود الشمالية، إضافة إلى 100 ألف نازح يضغطون عليه في الداخل، والإسرائيليون حتى الآن يهددون ويطرحون بالمقابل حلولاً ديبلوماسية”.

وأوضح أن “لبنان قدّم للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه كل العرب، ولا يجب أن يشكل رأس السهم في المواجهة لأن وضعنا لا يحتمل، ولن نكون البادئين، ولكن إن تم الإعتداء علينا لن نسكت، الحرب بيننا وبين إسرائيل آتية لا محالة، ولكنها ليست وشيكة، فحاليًا هناك صفقة تتحضر لغزة، وقد يتمكن الأطراف من التوصل إلى هدنة قبل بداية شهر رمضان، وفي حال حصلت، سيتوقف حزب الله عن القصف”.

وأشار إلى أنه “في حال قررت إسرائيل بدء الحرب البرية، ستبدأ بالقصف الجوي والبحري تمهيدًا لدخولها البري، ولكن ستنهال عليها الصواريخ الدقيقة بعد دقائق من تحركها، وستستهدف المطارات والبنى التحتية، ولن نكون البادئين إنما المدافعين عن أنفسنا”.

وتابع، “جغرافيا لبنان تشكل مقبرة الدبابات الإسرائيلية فوعورة أرضه تختلف عن غزة، فكيف سيتمكن الإسرائيليون من دخول هذا المستنقع وهم فشلوا حتى في غزة؟ وقد يتمكن الإحتلال من التقدم في القطاع الشرقي وصولاً إلى البقاع الغربي، ولكن السؤال هل يستطيعون البقاء؟ كذلك هو الأمر إن تقدموا عبر طريق الساحل في الناقورة وصولاً إلى صور”.

ولفت إلى أن “حزب الله لم يظهر إلاّ 10% من قوته وسلاحه وقدرات قوات الرضوان التي يمكنها التوغل داخل أراضي الإحتلال والتي تقدر بـ 2000 عنصر مدربين بشكل جيد يمكنهم السيطرة على ثكنات العدو داخل الجليل والقطاع الأوسط “.

وإعتبر أنه “في حال إستمرت المعارك لبضعة ايام، ستستنجد إسرائيل بالولايات المتحدة، وستهدد بإستخدام السلاح النووي التكتيكي، وبمجرد دخول الولايات المتحدة المعركة، ستتدحرج الأمور وتتدخل إيران، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستمر في الحرب مهما كلف الأمر كي يضمن إستمراره في السلطة، وبالتالي إجتياح لبنان سيحصل ولكن بعد حين”.

وكشف أن “اهداف حزب الله في الداخل الإسرائيلي واضحة إذ ان 80% من حدودنا هي تلال مسيطرة على الجليل، وحزب الله ليس مضطرًا للتوسع بالجغرافيا، إذ لديه ثكنات للعدو تشكل أهدافًا ممتدة على طول الحدود عند القطاع الشرقي والغربي، إضافة إلى البنى التحتية والمراكز العسكرية وقاعدة ميرون وغيرها من المراكز الحيوية التي تطالها القذائف المباشرة ولا تحتاج لتدخل دفاعات القبة الحديدية، وبالتالي يحتفظ الحزب بالصواريخ الدقيقة للمناطق الحيوية اللإستراتيجية البعيدة”.

وأضاف “أما إستهداف حيفا، فسيفكر فيه الحزب مرات عديدة قبل أن يقدم عليه، لما يحتويه مرفأها من أمونيوم تتخطى كميّاته أضعاف ما كان موجودًا في مرفأ بيروت”.

ولخّص أهداف إسرائيل بـ “البشرية في قسم كبير منها، لقادة حزب الله وهي تملك قائمة بهم، وتقوم بمراقبتهم بإستمرار، وتتولى مسيّراتها محاولة قتلهم، كذلك لديها أهداف عسكرية في الضاحية والبقاع وغيرها من المناطق اللبنانية إضافة إلى سعيها إلى تدمير البنى التحتية اللبنانية”.

وتوقع في حال حصلت الهدنة في غزة أن “تمدد لتصل إلى 60 يومًا أو أكثر تحاول الدول الكبرى في أثنائها العمل على ترتيب البيت الفلسطيني، وهناك أمل بأنه في حال تم الإفراج عن الأسرى قد يعتبر نتنياهو ذلك مخرجًا لإنهاء الحرب، وحتمًا إن الحكومة الإسرائيلية بعد الحرب لن تبقى نفسها، وستنتهي حياة نتنياهو السياسية”.

وختم العميد هشام جابر بالتاكيد أن “لا إعمار وشيك لغزة، ومخطط تهجير أهلها لا يزال مطروحًا، فإسرائيل تسعى إلى الحصول على كامل فلسطين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى