“تداعيات خطيرة” قد تحدث… آذار “شهر الحسم”
يؤكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة، أنه “خلال إجتماع لجنة الشؤون الخارجية مع مديرة الأونروا في لبنان تم البحث في موضوع قرار بعض الدول بالتوقف عن المساهمة في تمويل “الأونروا” وبتداعيات هذا القرار على لبنان”.
ويوضح علامة أنه “مع إعلان وكالة الأونروا عن توقف المساعدات تدريجيًا ابتداءً من أخر شهر آذار المقبل سوف يتم من بعد ذلك توقيف المساعدات العينية المتمثلة بـ”الكاش”, وبالتالي هذا الأمر بمثابة تحدٍّ كبير للأونروا لا سيّما أنه يتم تقديم مساعدات عينية بحوالي 11 مليون دولار كل 3 أشهر”.
ويُشير إلى أنه “من المفترض بعد شهر آذار نرى إلى أي مدى يمكن أن تستطيع الأونروا الإستمرار بخدماتها التي لها علاقة بالإستشفاء والطبابة إضافة إلى المدارس, فهناك حوالي 38 ألف تلميذ اليوم يستفيدون من الأونروا, وبالتأكيد هذا الأمر سيكون له تداعيات كبيرة”.
ويلفت إلى أنه “وفقًا للمعطيات التي نملكها فإن الأموال قليلة جدًا لمصادر التمويل التي يمكن أن تغطي النقص الذي سيحصل في الأونروا, لا سيّما أن هناك 16 دولة من أصل 24 دولة توقّفت عن التمويل, وهؤلاء الدول يمثلون 70% من موازنة الأونروا”.
ويقول: “خلال إجتماعاتنا في البرلمان الأوروبي طرحنا ملف الأونروا والجانب الأوروبي أبدى إهتمامه, حيث تم التشديد على أن الأونروا مؤسسة كبيرة ولا بديل لها, لكن على ما يبدو أننا سنصل إلى مكان صعب, لا سيّما أن لبنان مخصّص له مبلغ 180 مليون دولار من برنامج الأونروا وربّما هذا الأمر قد يتوقف نهائيًا”.
ويؤكّد علامة، أنه “سنقوم بزيارة مقترحة إلى المخيمات للإطلاع على وضعها وعلى حجم تقديمات الأونروا لنرى كيف يمكننا المساعدة، على أن يصار بعد ذلك التواصل مع سفراء الدول المعنية بالأونروا, وقد يكون موعد الزيارة الأسبوع المقبل خلال يوم الأربعاء أو الخميس”.
”ليبانون ديبايت”