هل تنجح المساعي الدبلوماسية في تجنيب لبنان الحرب؟
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:
نهاية أسبوع هادئة نسبياً كانت مقارنةً بباقي أيام الأسبوع السابق، في ظل كل ما حصل على الساحة الداخلية والهجمات الدموية التي نفذتها إسرائيل على الحدود الجنوبية وأودت بحياة العديد من المدنيين.
لا جدول أعمال محدّداً للأسبوع الجديد، والعين ستكون على الجبهة الجنوبية وتطوّراتها، وما إذا كان “حزب الله” سيرد على استهداف المدنيين في النبطية، انطلاقاً من معادلة “مدنيين مقابل مدنيين”، أم سيعتبر ضمناً أن هجوم النبطية كان رداً على استهداف صفد، فتكون هذه المواجهة قد اختُتمت، لتفادي حرب أوسع النطاق.
إلى ذلك، فإن المساعي الدبلوماسية الدولية مستمرّة لتجنيب لبنان الحرب، وأبرزها المساعي الأميركية التي يقودها كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكستين، ووفق المعلومات، فإن ضغطاً كبيراً يُمارس على إسرائيل لمنع توسيع الصراع، في حين أن “حزب الله” أعلن جهاراً نيته عدم شن حرب واسعة في حال لم تفعل إسرائيل ذلك.
لم تنتهِ هذه المساعي لأنها لم تصل إلى خواتيمها الإيجابية أو السلبية، إلّا أن الميدان المضبوط وفق قواعد الاشتباك الجديدة، مع بعض الخروقات، يشي بأن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد قرار الحرب ضد “حزب الله”، ولا تزال تترك المجال للحلول الدبلوماسية، وقد يمتد هذا المجال حتى الانتهاء من غزّة.