جدول مزدحم للحريري… ويخلو من شخصية رئيسية!
وصل الرئيس سعد الحريري أمس الأحد إلى بيروت، فكانت أولى محطاته زيارة إلى السراي الحكومي التي لم يطأها منذ تعليق عمله السياسي حيث زارها في 20 كانون الثاني 2022 للمرة الأخيرة.
لكن عودة الحريري اليوم تحمل إتجاهاً مخالفاً للسنتين السابقتين حيث وضع على جدول أعمال إقامته في لبنان والتي قد تمتدّ لأسبوع لقاءات سياسية ودبلوماسية إضافة إلى زيارات لمرجعيات روحية وسياسية.
لكن مصادر مطّلعة على جدول أعمال الزيارات أو اللقاءات لم تلحظ أي لقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حيث لا نيّة للرئيس الحريري كما تؤكد المصادر بلقاء الأخير.
أما بالنسبة إلى لقائه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فالأمر غير محسوم لا سيّما أن العقبات لم تتم إزالتها حتى الساعة من أمام اللقاء المحتمل ولا توجد مؤشرات حالية لعقد مثل هذا اللقاء, لكن لا يمكن استبعاد الأمر.
أما ما يخص العودة إلى العمل السياسي للرجل، فلا تحسم المصادر هذا التوجّه سلباً أو إيجاباً لكنها ترى في مؤشر معين أن هذا الإحتمال وارد، وهذا المؤشر الذي تتحدث عنه المصادر يتعلّق بالتطور الذي تشهده العلاقة بين الرئيس الحريري والمملكة العربية السعودية، والتي تسارعت الخطوات فيه مع تسارع الأحداث بعد طوفان الأقصى.
وتشير المصادر إلى أن المملكة منفتحة على علاقة جديدة مع الرئيس الحريري بعد أن لمست الفراغ الكبير الذي خلّفه تعليق الأخير لعمله السياسي في لبنان على الساحة السنية التي جنحت باتجاه الجماعات اإاسلامية وهو ما استنفر الدول العربية لإعادة احتواء هذه الساحة من باب آلـ الحريري مجدّداً لا سيّما الرئي سعد الحريري وهذا ما قد يتبلور في المقبل من الأيام.
وتشير المصادر, إلى أن “الحريري تقصد أن تكون أولى الزيارات إلى السراي الحكومي في محاولة للتأكيد على أهمية الموقع السني في الحياة السياسية اللبنانية، وما تمثّله هذه السرايا للمكون السني في لبنان”.
ليبانون ديبايت