“حالة هيستيرية”.. “حزب الله” يُرعب هؤلاء داخل إسرائيل
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن وصول رسائل إلى تل أبيب من داخل إسرائيل، تُطالب الجيش هناك بتوفير الحماية للمستوطنات الإسرائيلية من داخل لبنان، على أن يتواجد شمال الحدود ويُؤسس غطاء حماية للسكان الإسرائيليين في وجه “حزب الله”.
وتحدثت الصّحيفة في تقريرها عن “الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لفرض تسوية سياسية بين لبنان وإسرائيل والتي من المُفترض أن تبعد حزب الله عن الحدود”.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فقد قال جيورا زالتس، رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى، إنّ إسرائيل ارتكبت خطأ كبيراً بإنشاء شريط أمنيّ داخل الأراضي الإسرائيلية، مطالباً الجيش بـ”نقل منطقة الدفاع إلى داخل لبنان”، وقال: “يجب أن يكون الجيش الإسرائيلي موجوداً شمال الحدود ويفصل بيننا نحن السكان، وحزب الله. بعد 4 أشهر من إجلاء سكان المستوطنات وإثر إدارة حزب الله للحدث، يجب أن تتبدل قواعد اللعبة. ليس صحيحاً أن تقول الدولة والجيش إننا قد نستمر في هذا الواقع لأشهر طويلة، وليس صحيحاً أن نقبل ذلك كسكان الشمال”.
بدوره، قال أفيخاي شتيرن، رئيس مستوطنة كريات شمونة، إنّ أكثر من 21 ألفاً من سكان تلك المنطقة، نزحوا من منازلهم إلى شقق وفنادق مؤقتة في كل أنحاء البلاد، معلناً أن هؤلاء السكان لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد إستعادة الأمن، وأردف: “على قادة الجيش أن يتحدثوا أقل وأن يفعلوا أكثر. لقد سمعنا وعوداً بأنهم سيعيدون لبنان إلى العصر الحجري، كما تحدثوا عن خط أحمر لم أعد أعرف لونه”.
وأكمل: “لقد ارتفع مستوى القلق بين سكان كريات شمونة مع شدة هائلة من الخوف والإحباط. منذ يومين وإلى الآن، تلقيت مكالمات من سكان في حالة هستيرية، إذ يشعر هؤلاء بالقلق من مسألة عودتهم في لحظةٍ ما إلى الشمال بينما لا يتم فعل أي شيء لإبعاد التهديد الذي يمارسه حزب الله”.
وتابع: “سكان كريات شمونة لا يؤمنون بأي اتفاق من هذا القبيل، وهم ليسوا أغبياء ويدركون أنه لا يوجد سبب لنجاحه. كذلك، فإن أي اتفاق آخر قائم على الأمم المتحدة والجيش اللبناني محكوم عليه بالفشل، وهو بعيد كل البعد عن جلب الأمن أو الشعور بالأمان. التنازلات لن تؤدي إلا إلى زيادة شهية حزب الله وفهمه أنه من خلال القتل سيحقق المزيد”.
من جهته، طالب رئيس مستوطنة شلومي غابي نعمان بـ”ضرب حزب الله في لبنان والقضاء على تهديداته وتدميرها”، معتبراً أن أي اتفاق يتم توقيعه مع “حزب الله” يعني الحفاظ على الأخير وحمايته، وأكمل: “حزب الله يسعى إلى تدميرنا، ويجب علينا ألا نعقد الإتفاقات معه”.
المصدر: “لبنان 24”