عن لُبنانيّين في سجون الأسد.. هذا ما تمّ الكشف عنه!
جاء في “أخبار اليوم”:
ملف المعتقلين او المخفيين قسرا في السجون السورية جرح نازف منذ عقود، طرح كثيرا في المحافل الدولية وعلى المستوى المحلي والسوري، حيث حصلت محاولات للتقصي عن مصيرهم لكنها كلها باءت بالفشل… وبقي ذووهم متعلقين ببارقة امل قد تطل من مكان ما!.
رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض، حمل هذا الملف الى باريس، حيث شارك في فعاليات اسبوع المعتقلين من كل الجنسيات المخفية قسرًا لدى السجون السورية.
ولكن، ماذا بعد، هل مثل هذه المؤتمرات تحرك القضية وتبشر بامكانية الوصول الى الخواتيم المرجوة؟
يشرح محفوض عبر وكالة “أخبار اليوم” انه بدعوة من اللجان المهتمة بالمعتقلين في السجون السورية الذي وصل عددهم الى حدود المئتي الف معتقل حتى اليوم، عدا عن عشرات الآلاف الذين تم تصفيتهم، جاء تنظيم تلك الفاعليات، كاشفا ان المخيف في الموضوع هو الارتكابات التي يقوم بها نظام (الرئيس السوري) بشار الاسد بحق النساء السجينات وتعرضهنّ لابشع انواع التعذيب والاغتصاب، قائلا: هذا ما يمكن تلمسه بشكل عام حول “اسبوع المعتقلين”، لكن ما يهمنا كلبنانيين هو مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، حيث خلال الايام القادمة سأكشف عن معطيات جديدة ومعلومات متوفرة، استطعنا استقصاءها او الحصول عليها تؤكد وتثبت بالملموس والوقائع انه لا يزال هناك لبنانيون معتقلون في سجون الاسد، وهذه المعطيات ستكون ردا على كل من يدحض او ينفي وجود لبنانيين في تلك السجون.
وسئل: ما الذي يمكن تحقيقه من اثارة هذا الملف راهنا وهل يمكن الوصول الى مرحلة يتم فيها الافراج عنهم؟ اجاب محفوض: تمكن بعض المحامين والناشطين الحقوقيين السوريين من مداعاة بشار الاسد امام محاكم اوروبية وتحديدا في المانيا. واضاف: هناك مذكرتان صدرتا بحق الاسد نتيجة لدعاوى تتعلق بتهم التعذيب والخطف والاخفاء القسري، وبالتالي استفدنا من هذا الاجراء القانوني خلال المؤتمر، وسيصار الى تشكيل لجنة خلال فترة شهر لمتابعة الملف، وسيعقد مؤتمر ثان تحت العنوان ذاته لاستكمال ما تم التوصل اليه، ومن المرجح ان تستضيفه السويد.
وكشف محفوض عن الاستعداد لتقديم شكوى موحدة من قبل كل المعنيين بملف المعتقلين والمخفيين قسرا في سوريا امام القضاء الاوروبي، كما يتم الاعداد لمراجعة امام الامم المتحدة والجمعيات ذات الصلة من اجل تشكيل لجنة لتدخل السجون السورية لتقصي الحقائق.
هذا، وسيتابع محفوض مع ناشطين ورجال قانون ملف مداعاة النظام السوري أمام المحاكم الدولية بعدما تعقّبت السلطات القضائية في عدد من الدول الأوروبية عناصر تابعة للنظام متورطة بعمليات تعذيب وإخفاء ومنهم من حكم عليه بالسجن لفترة طويلة.
وتجدر الاشارة الى انه سبق لمحفوض ان تقدم بعدد من الشكاوى والإخبارات القضائية أمام القضاء اللبناني “ضد بشار الاسد وأركان نظامه بجرائم خطف وتعذيب وإخفاء لبنانيين في السجون السورية”.