محليات

مهمةٌ جديدة لـِ “لودريان” في بيروت قريبًا!

في الوقت الذي تستعد فيه اللجنة الخماسية لإعادة محرّكاتها إلى العمل بعد انقطاع، يعود الإستحقاق الرئاسي مجدداً إلى الواجهة في ضوء الحديث عن مهمة جديدة للموفد الرئاسي جان إيف لودريان في بيروت قريباً، وذلك بعد اجتماعٍ لممثلي الدول الخمس في اللجنةً، تمهيداً لإطلاق حراكٍ تحت عنوان إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان.

رئيس تحرير “اللواء” صلاح سلام، أكد أن لودريان سيزور بيروت قريباً موفداً من اللجنة الخماسية، ومشيراً إلى أنه سيستبق هذه الزيارة باجتماعٍ في السعودية، وبمشاورات مع ممثلي المملكة في اللجنة الخماسية.

وأكد سلام أن أعضاء “الخماسية” لن يتدخلوا في تفاصيل الترشيحات والتسميات، بل سيكتفون بالتأكيد على المواصفات الرئاسية التي سبق وأن طُرحت في كل اجتماعات اللجنة في المرحلة الماضية، كما في البيان الثلاثي السعودي – الأميركي – الفرنسي في نيويورك.

وعن هذه المواصفات، قال سلام إنها تتركّز في أن يكون الرئيس توافقياً، وأن لا يشكل انتخابه انتصاراً لفريقٍ سياسي على آخر، وأن يحمل برنامجاً يؤمِّن الخروج من واقع الإنهيار ويعيد الإنتظام إلى المؤسّسات الدستورية تمهيداً لتعافي لبنان من أزماته.

وعن احتمالات نجاح هذا الحراك، لم يخفِ سلام أن “التعطيل تحوّل إلى نهجٍ في لبنان، وذلك خلافاً لما كان عليه الوضع في الماضي، عندما كان الكل ملتزماً بالدستور وبالمهل الدستورية، وخصوصاً بالنسبة لانتخاب رئيس الجمهورية”، معتبراً أنه لكل كتلة نيابية الحقّ بالتمسّك بمرشّحها الرئاسي، ولكن في النهاية، فإن المجلس النيابي وانطلاقاً من الدستور والديمقراطية سينتخب رئيس الجمهورية، لأن صندوق الإقتراع هو الذي سيحدِّد شخصية رئيس الجمهورية الجديد”.

وأشار سلام، إلى أنه عندما رشّح “الثنائي الشيعي” الرئيس ميشال عون للرئاسة، فهو انتظر عامين ونصف من أجل انتخابه، ولكن هذا الإنتخاب لم ينتج عن تمسّك “الثنائي” وإنهاء الفراغ الطويل، بل أتى انتخاب عون، بعد “تفاهم معراب” بين “القوات اللبنانية” و”التيارالوطني الحر”، وانضمام الرئيس سعد الحريري رئيس أكبر كتلة سنية تضمّ 33 نائباً، إلى هذا التفاهم.

وعن انعكاسات الحرب في غزة على المشهد الرئاسي، كشف سلام أن الرهان من قبل بعض الأطراف على نتائج الحرب في غزة وتوظيفها في الداخل ليس في محله، خصوصاً إذا كان ثمة حرص على حماية الموقف اللبناني في التسويات المطروحة في المنطقة بعد هذه الحرب، معتبراً أن الخطوة الأساسية المطلوبة اليوم للخروج من واقع التعطيل تتمثل بإجراء الإنتخابات وفتح الأبواب الموصدة أمام التشاور، وبالتالي، الإفادة من الفرصة المُتاحة حالياً من الحراك الذي تستعد له اللجنة الخماسية من أجل إعادة تحريك ملف الرئاسة”.

ووفق سلام، فإن أصدقاء لبنان في اللجنة الخماسية يحرصون على لبنان أكثر من اللبنانيين، ولذلك يسعون حالياً لتنشيط الإتصالات، وبالتالي محاولة رسم خارطة طريق من أجل إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيسٍ للجمورية، وتشكيل حكومة قادرة وكاملة الصلاحيات الدستورية وقادرة على استعادة الثقة بالدولة اللبنانية، والحصول على الدعم الخارجي المطلوب من المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، كما وإطلاق ورشة الإصلاحات المنتظرة من كل اللبنانيين.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى