شخصيات تتوسل عند بري… و “رئيس” يطلق النداء العاجل إلى جميع اللبنانيين: لا تقعوا في الفخ!
حيّ الخبير المالي ورئيس نادي التضامن صور حسن فوّاز “الشعب الفلسطيني الصامد في غزة، وأهل الجنوب اللبناني الذين يعانون من الإعتداءات الإسرائيلية مما أجبرهم على ترك منازلهم وأرزاقهم بسبب القصف الإسرالئيلي على قراهم”.
وقال: “لهذه الحرب تداعيات كثيرة على الصعيد الإقتصادي داخليًا وخارجيًا جراء حرب السفن وتأثيرها على التجارة العالمية، أما داخليًا فالضرر محتوم ولكن لا إحصاءات واضحة حول أرقام الخسائر ولن تتضح الصورة تماما إلا بعد إنتهاء الحرب”.
وأكد أن “الشعب اللبناني مكافح، وطاقاته البشرية منتشرة في جميع أنحاء العالم، لماذا لا ندعوها ونستغلها في وطننا كي ننهض به من جديد؟ إذ على الجميع التعاون، كل بحسب قدرته، كي نعيد إحياء إقتصاد وطننا”.
وإعتبر أن “الحرب الشاملة لن تحصل، لأن محاذيرها كبيرة والدول الكبرى لا ترغب في خوضها، كذلك يعمل المسؤولون المحليون بوعي كبير لأجل نزع فتيلها وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري”.
وتابع، “ولكن إن حصلت الحرب، علينا التحمل كي نقاوم بصمودنا، علمًا أننا دعاة حياة ولسنا دعاة موت، حتى لو كنّا من بيئة مقاومة، والخسائر الإقتصادية على لبنان ستكون اقل بكثير من تلك التي ستصيب إسرائيل إن هاجمتنا”.
ولفت إلى أن “المشاكل الجيوسياسية تؤدي عامة إلى تحركات عاصفة داخل الأسواق المالية العالمية، فتنهار شركات وترتفع أخرى كشركات تصنيع الأسلحة، ولكن بشكل عام إستمرار الحرب سيرفع أكلاف السلع في الدول وفي الأسواق العالمية وبالتالي الداخلية”.
كما أيّد فوّاز “خطوة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري الذي وحّد سعر صرف الدولار مما يمهّد إلى خطوات إصلاحية لاحقة، وأسلوبه في تثبيت الأسواق النقدية وسعر الصرف مدروس وواعٍ جدًا، مما ينعكس إيجابًا على الإقتصاد اللبناني”.
وإنتقد الموازنة الحالية التي “تنقصها الرؤية والخطط الإستراتيجية لأجل تطوير الإقتصاد، وعلينا البحث عن مصادر تمويلية جديدة لإعادة تحريك الدورة الإقتصادية، ولابد من إعادة دراسة الموازنة كي تكون على قدر التوقعات المرجوة منها”.
وأسف لأنه “حتى اليوم لا رؤية واضحة لإعادة أموال المودعين، ولا بد من عملية إعادة توزيع للخسائر عادلة، تعتمد على نسبة الحصة والدور الإقتصادي الذي يلعبه المودع، ومن غير الواقعي إعادة كل الأموال”.
وأضاف، “أنا أشجع المبادرات الفردية ومن لديه فكرة ناجحة يجب أن يعمل عليها ولكن الطريق ليس سهلاً، وأقولها نتيجة خبرة شخصية، على الشخص المثابرة وتقبل الخسارة لمرات عدة، والتضحية حتى الوصول إلى الهدف، أنا متفائل بوضع السوق اللبناني الذي بدأ يصلح نفسه بنفسه، وأرى أن بعض الشركات العالمية عادت لتفتح أبوابها من جديد في لبنان، وهذا أمر فيه الكثير من الإيجابية”.
وحذر من التعامل بالعملة الرقمية “لأنها عملة غير موثوقة، يجب تجنب التعامل بها فهي تقدم الربح السريع إنما قد تؤدي إلى خسارة أسرع إضافة إلى أن لا هيئة رقابية تتابعها “.
وختم الخبير المالي حسن فوّاز بدعوة “رجال الأعمال إلى التعاون فيما بينهم لأجل مصلحة لبنان، وإعادة إحياء هذا البلد الذي ندين له بالولاء والوفاء، ولنتضامن لأجل الوصول إلى برّ الأمان”.
بوت شوت