محليات

كارثة في سجن رومية ونداء قبل فوات الأوان!

كشفت حملة أطلقها “المركز اللبناني لحقوق الانسان” أن 60 سجيناً في سجن روميه المركزي، لا يستطيعون الحصول على أدوية أساسية لهم، نتيجة سوء الأوضاع المالية والمعيشية التي تعانيها الحكومة اللبنانية.

وقال المركز إنه “في خضم الأزمات المتعددة التي يواجهها لبنان اليوم، تظهر عواقب جديدة تحول دون تأمين حقوق السجناء الأساسية وأهمها حقّ الحصول على الرعاية الصحية والأدوية في السجون”.

وكان الطاقم الطبي في معظم السجون اللبنانية أعلن الاضراب المفتوح، ولم يعد الكثير من الأدوية الأساسية متوافراً، ما أدى الى تفاقم أوضاع السجناء الذين يعانون اضطرابات نفسية، وإثر ذلك، يواجه هؤلاء السجناء مشاكلهم النفسية من دون تلقي علاجهم الموصوف.

ويقيم هؤلاء في المبنى الأزرق في سجن روميه المركزي، وهو المبنى المخصص للسجناء الذين يعانون أمراضاً نفسية، ويُطلق عليهم اسم “السجناء الخطرين” الذين ارتكبوا جرائم جراء أزمات نفسية يعانونها، وكانت تناولتهم الممثلة والمخرجة زينة دكاش في فيلم قبل ثلاث سنوات، وطالبت فيه بتعديل المادة 411 من قانون أصول المحاكمات الجزائية للتمييز بين المحكوم والموقوف واعتماد عبارة “الأمراض النفسية أو العصبية أو النفس-عصبية” في وصف حالتهم، وتعديل المادة 74 من قانون العقوبات لتوفير الاختيار بين المأوى الاحترازي في سجن رومية ومستشفى الأمراض النفسية أو العقلية.

ورأى المركز اللبناني لحقوق الانسان أن عدد السجناء المحرومين من الأدوية التي هم بأمسّ الحاجة اليها، ازداد، وقد تزداد حالتهم سوءاً إن لم يتلقوا علاجهم الموصوف، كما قد يقف ذلك في وجه عملية إعادة التأهيل الضرورية للانخراط بالمجتمع من جديد.

وأطلق المركز حملة تبرعات تهدف إلى تأمين الرعاية الطبية العاجلة التي يحتاجها السجناء ويستحقونها بشكل قاطع، وقال “يتمثّل هدفنا الطارئ بتأمين احتياجاتهم الطبية لشهر كامل، أي حوالى 420 علبة أدوية قد تغير مجرى حياة حوالي 60 سجيناً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى