“أسطوانة التعطيل” مستمرة.. وحراكٌ خارجي يتصدى لها
جاء في “الجمهورية”:
إذا كانت التطوّرات الداخلية تفترض ان تشكّل في حدّ ذاتها، حافزاً لأطراف الصراع الرئاسي للسير في الخط المعاكس لمسار التعطيل المعتمد منذ ما يقارب سنة وشهرين، الّا انّها، رغم المخاطر التي تحتويها، على مستقبل لبنان، لا تبدو انّها قد استحضرت العقلانية والواقعية إلى عقول التعطيل، بدليل عودة بعض الاطراف الى عزف اسطوانة الشروط التعطيلية ذاتها، والإصرار على مواصفات خلافية للرئيس العتيد وصبغه بألوان سياسية وحزبية معيّنة.
والرهان هنا، كما تقول مصادر سياسية مسؤولة، على الحراك الخارجي المنتظر، سواءً من قِبل القطريين، او من قِبل الفرنسيين، الذين ابلغوا المستويات الرسمية في لبنان عزم باريس على اطلاق حراك نوعي اكثر زخماً من السابق، بعد رأس السنة. ووزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا نبّهت الى انّ لبنان على حافة احتمالات صعبة، لا بدّ له من ان يعمل لاحتوائها ومنع حصولها، سواءً بعدم مفاقمة التصعيد على الحدود الجنوبية، وكذلك بعدم تأخير انتخاب رئيس للجمهورية. كاشفة في هذا السياق أنّ الحركة الفرنسية المتجددة، تهدف إلى جعل بلورة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، أمراً ميسّراً في هذا الوقت.