برّي: سأوقف الجلسة إذا لم يدخل نواب “القوات”
بين اليوم وغداً، يكون قد مرَّ على العدوان الاسرائيلي على غزة 70 يوماً، وكأن المعارك لم تبدأ بعد على الرغم من الدمار الهائل غير المسبوق، حتى في الحرب العالمية الثانية.
فقد انشغلت الاوساط الدولية والمعادية واللبنانية وغيرها بالتوقف عند الضربة الشجاعة المسددة بقوة ايمان المقاومة الفلسطينية بحقها، ضد وحدات من نخبة لواء جولاني كان يتقدم داخل أبنية مدمرة في حي الشجاعية فأحدثت صدمة قوية لدى جيش الاحتلال بمقتل 10 ضباط وجنود واصابة اربعة آخرين بجروح خطيرة، وفقاً للناطق الاسرائيلي.
اسرائيل ردت بالاعلان عن استمرار الحرب، وعدم تقديم هدية لـ«حماس» بوقف النار، عشية وصول مستشار الامن القومي الاميركي جيل ساليفان الى تل ابيب اليوم، لاجراء محادثات مع نتنياهو ومجلس الحرب وتستمر زيارته الى يوم غد الجمعة بالتزامن، تتفقد وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولون كتيبة بلادها العاملة ضمن اليونيفيل في الجنوب.
ولئن كان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان ركز في زيارته الاخيرة الى بيروت على التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، ربطاً بالاستقرار في المؤسسة العسكرية، امتداداً الى دور الجيش المرتقب في ما خص وضع القرار 1701 موضع التنفيذ، والذي لاقى رفضاً قاطعاً من كتلة التنمية والتحرير في تعديله او تغييره او اي امر خارج تطبيقه كاملاً، وفرض الامر على اسرائيل لاحترامه وتطبيقه..
واكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مصير ملف قيادة الجيش متوقف على ما قد يتم تقريره في مجلس النواب ومن ثم مجلس الوزراء، ورأت أن حركة اتصالات ولقاءات موسعة جرت من أجل تنسيق المواقف وبلورة موقف من الجلسة التشريعية اليوم التي يتوقف بت التمدبد فيها لقائد الجيش على جملة معطيات تتصل باقتراحات قوانين التمديد.
وأعلنت المصادر نفسها أن مجلس الوزراء بدوره يعرض الصيغة التي ستسمح بقرار تأجيل التسريح من دون موافقة وزير الدفاع، مؤكدة أن معركة التمديد فتحت والمواقف التي صدرت عززت هذا الأمر، ومشيرة إلى أن التيار الوطني الحر يحضر ردا مضادا على التمديد لمن ولا بد من انتظار اليوم وما تحمله الجلسة التشريعية اليوم.
وسارع الرئيس نبيه بري الى اعلان وقوفه الى «خاطر البطريرك» محذراً من تطيير جلسة التشريع غداً، بعدما نمي اليه ان تكتل الجمهورية القوية، لن يدخل الى الجلسة ما لم يطرح اولاً اقتراح قانون التمديد لقائد الجيش،وهم سيرابطون في بهو المجلس.
ونقل عن بري قوله: ما يمزحوا معي.. انا نبيه بري، ستنعقد الجلسة، واذا ظلوا خارجها سأوقفها.. مضيفاً ما فينا ما نوقف على خاطر البطريرك، وليتحمل الرئيس نجيب ميقاتي بدوره مسؤوليته..
المصدر: اللواء