محليات

طائرات “مفوّلة” وزيادة عدد الرحلات… لبنان يواجه ما لم يتوقعه!

أرخت الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل والمناوشات جنوبًا بظلالها على مختلف القطاعات في لبنان فبعد ما تنفسّت السياحة الصعداء مع الموسم الصيفي عادت الى الصفر نتيجة الاحداث.

وقد زاد من حدّة الأزمة اضطرار شركة “الميدل إيست” لسحب طائراتها من مطار بيروت بعد التهديدات الإسرائيلية بقصف المطار ورفع شركات التأمين الغطاء عنها، بالإضافة إلى بيانات السفارات العربية والأجنبية التي طلبت من رعاياها مغادرة لبنان ومن الراغبين بالسفر إلى بيروت تأجيل ذلك.

غير أنّ الهدنة التي أراحت أهل غزة من أصوات الانفجارات وأوقفت المجازر الإسرائيلية، انعكست سريعًا وإيجابًا على لبنان وتحديدًا على حركة الطيران التي عانت لفترة.

وكانعكاس مباشر لهذا الارتياح يسجّل مطار بيروت الدولي حركة لافتة في شهر الأعياد بعد تراجع قسري.

رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود يرى أنّ “الحركة شهدت تراجعًا ملحوظًا منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، والمناوشات على الحدود بين حزب الله وإسرائيل وقد وصل التراجع الى حدود الـ 80 في المئة”.

وفي حديث لـ “السياسة” يؤكد عبود أنه “ابتداءً من 10 أيام تقريبًا وحتى تاريخ اليوم عادت حركة السفر واشتدت من جديد، انما ما زال التراجع بحدود الـ 40 أو الـ 35 في المئة”. مشيرًا الى أنّ “سوق السفر تُعتبر مقبولة مقارنة مع قطاعات أخرى كالمطاعم والفنادق المعدومة كليًا، ويمكن القول إن حركة السفر قد استعادت نشاطها من جديد ولو قليلًا”.

ويشرح عبود: “قبل الأحداث كانت مكاتب السفر تبيع يوميًا بحوالي مليونين و200 ألف دولار، وقد تراجعت المبيعات الى الـ 400 ألف دولار، واليوم عدنا الى معدل المليون ونصف تقريبًا”. معتبرًا أنه “في حال بقيت الأمور على ما هي عليه، فمن المتوقع أن نشهد حضورًا لبنانيًا واغترابيًا مع سياحة عربية خجولة، أما السياحة الاوروبية فيمكن القول إنها انعدمت”.

وبالنسبة الى برامج الحجوزات، يقول عبود إن “العديد من الطائرات امتلأت”، ويكشف أن “بعض الشركات أدرجت رحلات إضافية على جدول رحلاتها وفي خطوط عديدة في اتجاه مطار بيروت، كخطوط باريس ولندن وجنيف والسعودية… ما يعني أن هناك طلبًا على الحجوزات فاق العرض الحالي ما دفع إلى زيادة عدد الرحلات في اتجاه بيروت لموسم عيدَي الميلاد ورأس السنة، والحجوزات سُجلت لتاريخ 10 كانون الأول 2023 إلى 23 منه”.

أما فيما يخص الاسعار فيؤكد عبود أنها “محكومة بالعرض والطلب، وبقدر ما يزيد الطلب بقدر ما يرتفع السعر كسائر شركات القطاع التجاري”، لافتًا الى أنّ “الاسعار ارتفعت حاليًا بسبب تراجع العرض وازدياد الطلب”.

“السياسة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى