جاء في “أخبار اليوم”:
القطاع السياحي في لبنان اول من يدفع الثمن عند حدوث اي هزة لا سيما على المستوى الامني، وهذا ما حصل على وقع الحرب في غزة واشتعال جبهة الجنوب، حيث انخفضت حجوزات الفنادق ورحلات الطيران وبرامج الترفيه السياحية لا بل انعدمت! وذلك خلافا للعادة خلال هذه الفترة من كل عام حيث تنشط الحجوزات تزامناً مع الاستعداد لموسم الأعياد الذي يبدأ مطلع شهر كانون الأول.
وبعد سريان الهدنة في غزة وامتدادها الى لبنان، هل يمكن للبنان ان يعوّض ما فاته على هذا المستوى؟
اشار أمين عام إتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي، في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” المشكلة اليوم تتعدى قضية الهدنة لتصل ايضا الى اسعار تذاكر السفر التي اصبحت مرتفعة جدا، فالتذكرة ما بين باريس وبيروت تصل الى الف دولار اميركي وبين كندا وبيروت تصل الى 2500 دولار، بمعنى آخر ان العائلة تحتاج الى ثروة كي تزور لبنان.
من جهة اخرى، سأل بيروتي عن مدى صمود الهدنة، معتبرا ان هاجس الخوف من اقفال المطار يبقى قائما، لا سيما بالنسبة للذين ليديهم التزامات عمل او دراسة، مشيرا الى ان سبب الهدوء في لبنان هو ان ايران لا تريد الدخول في الحرب، وتمارس ضغوطها على حزب الله، وبالتالي اي تغيير في السياسة الدولية لا سيما بين ايران والولايات المتحدة قد تدفع الى تغيير كل الامور في لبنان، علما ان حاملات الطائرات الاميركية ما زالت في الشرق الاوسط و”الجميع على سلاحه” في هذه المنطقة.
وردا على سؤال، اوضح بيروتي ان المصاريف التشغيلية في القطاعات السياحية اصبحت كبيرة مع انخفاض عدد شاغلي الفنادق والمنتجعات الامر الذي لا يكفي لتغطية هذه المصاريف ومولدات الكهرباء.
ما الذي يمكن فعله لاستلحاق الموسم؟ اجاب بيروتي: لا احد يمكن ان يجيب على هذا السؤال ، فـ “لا احد يعرف الى اين سنذهب”، وكل حديث في هذا السياق قد لا يكون في مكانه.
وفي هذا السياق رفض بيروتي الانتقادات التي توجه الى القطاع السياحي لا سيما لجهة عدم وضع خطط تكفل الاستمرارية، قائلا: كل من زار لبنان خلال فصل الصيف يتمنى ان يعود اليه كل يوم، لان الاجواء الموجودة في لبنان ليست متوفرة في اي مكان آخر كما ان اسعار غرف الفنادق ارخص مما هي عليه في الدول المجاورة. وختم: الكل مستعد لزيارة لبنان في اي وقت من العام ولكن الشرط الوحيد هو الاستقرار.