محلياتمن الصحافة

ديمقراطية نقابية في مستنقع التعطيل… وملف قيادة الجيش يسابق الأعياد

رغم الأجواء السوداوية المسيطرة على المستويين الداخلي والخارجي، في ظل تعطّل عجلة إنجاز الاستحقاقات من رئاسة الجمهورية إلى قيادة الجيش، وحرب الإبادة المستمرّة ضد الشعب الفلسطيني في غزّة والضفّة الغربية، شهد لبنان محطّة ديمقراطية في نقابتي محامي بيروت والشمال يُعوّل عليها على صعيد الحياة النقابية.

فقد نظّم المحامون أمس في النقابتين الانتخابات الدورية، وحقّق المحامي فادي المصري الفوز في موقع نقيب بيروت ولبيب حرفوش، عبده لحود، إيلي قليموس، اسكندر الياس ووجيه مسعد بعضوية النقابة، بالإضافة إلى العضو الرديف ألكسندر نجار. كما فاز سامي الحسن بموقع نقيب الشمال وابراهيم حرفوش بموقع العضوية.

وفي السياق، اتصل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل هاتفياً برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، شكره فيه على دعم “التقدمي” لمرشح الكتائب النقيب المنتخب فادي المصري في انتخابات نقابة المحامين.

مفوضة العدل في الحزب التقدمي الإشتراكي سوزان اسماعيل أشارت إلى أن “أجواء الانتخابات كانت ديمقراطية بامتياز، ونسب المشاركة كانت مقبولة بالرغم من التأخير الذي حصل بسبب سوء أحوال الطقس”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفتت اسماعيل إلى أن “الإشكالية الوحيدة كانت عدم إقرار موازنة النقابة، ما سيدفع إلى جمعية عامة استثنائية لإقرارها، لأنها لا يُمكن أن تصرف على القاعدة الإثني عشرية بحكم أن لا ظرف استثنائياً حتّم عدم إقرار الموازنة”.

وفي ظل دعم “التقدمي” لفادي المصري، وبعد وصوله إلى موقع النقيب، شدّدت اسماعيل على وجوب عمله “لصون كرامة المحامي، والتأكيد على استقلالية القضاء، تفعيل المكننة واللامركزية، وأهمية النقاط التي ذكرها في برنامجه لجهة متابعة مصير الودائع المصرفية وتحقيقات انفجار مرفأ بيروت وغيرها من القضايا الوطنية والنقابية والمهنية”.

إلى ذلك، فإن المساعي الداخلية مستمرّة من أجل إتمام طبخة قيادة الجيش ورئاسة الأركان قبل دخول البلاد في فترة الأعياد، أي بعد شهر، لأن الوصول إلى ذلك الحين دون إتمام أي من الاستحقاقين سيزيد من فرص حصول الشغور على صعيد المؤسسة العسكرية، لأن أياماً قليلة تفصل حينها عن انتهاء ولاية القائد جوزيف عون.

في هذا السياق، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يواصل اتصالاته الداخلية والخارجية من أجل تأمين جو ملائم للبت في الملف، وحتى الساعة، ما زالت الصورة ضبابية وغير واضحة، ولا معلومات أكيدة عما اذا كانت القوى المعطلة مستعدة للخروج من مستنقع التعطيل.

وبانتظار أن ينعكس الجو الديمقراطي النقابي على مختلف الاستحقاقات بدءاً من رئاسة الجمهورية إلى كافة المواقع التي تتآكل نتيجة الشغور والحلول الترقيعية، إلّا أن لا بوادر خير في ظل إدارة غير سليمة وإرادة غير متوفرة، تُدخل البلاد في مستنقع المصالح الفئوية الضيقة على حساب المصالح الوطنية.

المصدر – الأنباء الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى