بالتّفاصيل: هكذا استهدف العدو الإسرائيلي الإعلاميين
جاء في “أخبار اليوم”:
ليست المرة الاولى التي يُستهدف فيها الاعلاميون منذ بدء الحرب في غزة في 7 تشرين الاول وتوسعها باتجاه جنوب لبنان، اذ يبدو ان اسرائيل تتعمد منع الإعلام من نقل الحقائق إلى الرأي العام، من خلال لجوئها الى الصواريخ لاسكاتهم او اقله التشويش على ادائهم لمهمتهم، التي يصبح ثمنها باهظا… لا بل يكلف الحياة، لذا يدرك الاعلاميون ان الحرب صارت خطيرة بشكل متزايد، لكن واجبهم يبقى مقدسا.
وفي استهداف يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، قصف الجيش الإسرائيلي بعد ظهر امس فريقا اعلاميا يمثل عددا من المحطات التلفزيونية اللبنانية والعربية كان قد بدأ بجولة في بلدة يارون الحدودية.
“التغطية تحت النار” مهمة يشرح تفاصيلها الاعلامي نخلة عضيمة، عبر وكالة “أخبار اليوم”. ويقول: لا نأخذ اذنا من احد، ولكن هناك مناطق يمكن وصفها بـ”الدقيقة جدا” اي انها عسكرية او شبه عسكرية ولا يمكن الدخول اليها، كبلدة يارون التي تتعرض للقصف المباشر وبشكل دائم منذ بدء الاحداث.
وعضيمة الذي كان من عداد الوفد الاعلامي، يشير الى انه بالامس كان هناك جولة للاعلاميين داخل بلدة يارون، وقد تم تنسيقها مع البلدية وحزب الله والجيش اللبناني واليونيفيل التي يفترض بها ان تبلغ الجانب الاسرائيلي، لافتا الى ان بلدة يارون متاخمة جدا للحدود ومقابلة للنقاط الاستراتيجية (ومن ابرزها يارون مهبط الطائرات وهرمون) حيث خط النار لا يتجاوز الـ200 او 300 متر.
يضيف: من المؤكد ان الجيش الاسرائيلي يعرف ان الموكب للاعلاميين الذين يمثلون نحو خمسة محطات تلفزيونية، وكان يراقب الموكب منذ لحظة دخوله البلدة الى مكان الوصول. وقد توقف الوفد في نقطة معينة الى جانب اشجار السرو ومنزل استُهدف اكثر من مرة بالصواريخ، حيث بدأ الاعلاميون اعداد تقاريرهم وتصوير المواقع الاسرائيلية ومكان الحريق الذي اشتعل منذ ايام جراء القصف.
ويتابع: ما هي الا لحظات حتى سقطت القذيفة الاولى على بعد لا يتجاوز العشرة امتار عن الموكب بالقرب من سيارة النقل المباشر التابعة لتلفزيون “الجزيرة” والتي اصيبت بمعظم الشظايا، وبالتالي يمكن القول انها “حمت الاعلاميين الذين كانوا في المكان”.
واذ يلفت الى ان الجولة كانت تشمل 3 مواقع، يقول عضيمي: يبدو ان القصف كان تحذيريا للحؤول دون استكمالها.
وردا على سؤال يجيب: عندما رأيت هذا المشهد استذكرت استهداف الاعلاميين في 13 الشهر الفائت حين استشهد بنتيجته المصور عصام عبد الله عندها قصف الجانب الاسرائيلي صاروخا واحدا، ورجحتُ انه لن يكون هناك صاروخ ثان، فقررت فتح البث المباشر لطمأنة الناس بان الوفد الاعلامي بخير، وخلال تلك الرسالة سقط الصاروخ الثاني، وعلى الرغم من ذلك استمريت بالنقل المباشر من موقع الحادث وصولا لمنطقة محمية نسبيا.
ومن كان يرافق الاعلاميين في جولتهم؟ يشير عضيمي الى انه لم يكن برفقة الوفد اي سيارة او مسؤول من اليونيفيل او الجيش اللبناني وان كانت منسقة معهم، لكن رافقنا عدد من فاعليات المنطقة من بينهم رئيس بلدية يارون الذي اجريت مقابلة معه.