كم يكفي مخزون القمح الموجود في لبنان؟
كتبت مارينا عندس في الديار:
في الماضي القريب، تفاقمت أزمة الخبز في لبنان وأغلقت العديد من الأفران أبوابها، وشهد لبنان سابقًا طوابير الذل والاضرابات المفتوحة والنداءات وإلى ما هنالك. وبات الهمّ الوحيد اليوم للمواطن اللبناني، أن يؤمن ربطة خبزه ويكتفي بإطعام أولاده.
وفي سياق ما يحصل، أكد نقيب أصحاب الأفران أنطوان سيف في حديثٍ خاصّ للدّيار: “أنّنا لن نتخوّف من انقطاع الخبز أو الطّحين، لأنّ الخبز مؤمن بصورةٍ طبيعيةٍ وكذلك الأمر بالنسبة للطّحين، اقلّه في الوقت الحالي”، لافتا إلى أنّ القمح يكفي حوالى الشهرين لدى المطاحن.أمّا البواخر فتأتي تباعًا من البحار كالمعتاد، بحسب قوله، إلّا في حال حصول أيّ مشكلة في الداخل، أو التّورط في أي خضات أمنية لا سيّما في المناطق التي تشهد بعض الأحداث الأمنية، لتتمكن الأماكن الأخرى من تغطية السوق بالكامل وهذا ما نحاول أن نقوم به حاليًا من خلال العمل مع الوزير ونقابة الأفران.وعن سبب ارتفاع سعر ربطة الخبز مؤخرًا، أشار سيف إلى أنّ المطاحن كانت تدفع سابقًا 15% من قيمة سعر القمح على دولار الـ 15 ألف ل. ل. أمّا اليوم فباتت تدفع على سعر صرف الدولار 30 ألفا، لهذا السبب ارتفع سعر ربطة الخبز 4 آلاف ليرة.وتخوّف سيف من الوضع على الحدود الجنوبية ومن عدم دخول القمح إلى المنطقة في حال تمت محاصرة البلد، متمنيًا عدم دخولنا في هذه المرحلة الصعبة، رغم أنّ القمح مؤمن لحدّ الآن. وأكّد أنّ وزير الاقتصاد أمين سلام يسعى مع الأمم المتّحدة في حال حصل حصار بحري، الى دخول المواد الغذائية الأساسية إلى البلاد ومنها القمح والطحين.وختامًا، رأى سيف أنّ ارتفاع سعر المحروقات أولًا واليد العاملة ثانيًا، أثر بشكلٍ كبيرٍ في مصير ربطة الخبز ومصير الأفران.