حراك داخلي ايجابي للتوافق على جلسة انتخاب منتجة
كتل يوسف فارس في “المركزية”:
استحوذت الحرب على غزة على كل الاهتمامات الاقليمية والدولية وما عداها من ملفات ساخنة محليا واقليميا ودوليا، وتحول الواقع الداخلي على كل مستوياته الى رصد تطورات العمليات العسكرية ومجازر الابادة التي ترتكبها اسرائيل في حق المدنيين والابرياء الفسطينيين والتي تنذر بشر مستطير يضرب كل المنطقة. المخاوف بدأت تسود كل شرائح المجتمع اللبناني من ان تتمدد نارها الى هذا البلد في وقت لا يتمتع فيه الشعب اللبناني بأسره بشيء من المناعة. الامر الذي يبرر ارتفاع الاصوات الرافضة لانخراط لبنان او جره الى الحرب .
واذا كان العالم مشغولا بهذه الحرب التي ليس معلوما الى اين ستتدحرج ومتى ستنتهي وكيف، والنتائج التي ستترتب عليها واي واقع سينتج عنها على مستوى المنطقة، واستحوذت تاليا على كل الاهتمامات ما عزز المخاوف من ان يترك لبنان لمصيره ويدخل في دائرة النسيان، بات واجبا على المسؤولين والفاعليات ترك خلافاتهم وتطلعاتهم الشخصية جانبا والذهاب الى انتخاب رئيس الجمهورية لوقف النزف وانقاذ ما تبقى من البلد.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ”المركزية”: طبيعي ان توجب التطورات التي تشهدها المنطقة بدءا من الحرب الاسرائيلية على غزة مع ما يرافقها من مستجدات على محاور اخرى اعلاء المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة والذهاب تاليا الى انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت ممكن ومن ثم تشكيل حكومة انقاذ يعقبها ملء الشواغر العسكرية والادارية على حد سواء من اجل تحصين الساحة اللبنانية في مواجهة اللهيب المستعر على مستوى الاقليم والعالم .
ويتابع متخوفا: في حال استمرار الشغور وتغييب لبنان عن المنتديات السياسية والدبلوماسية قد تأتي الحلول غير ما يشتهي، لافتا الى ضرورة تحمل المسؤولية كل من موقعه سيما وان هناك راهنا حراكا داخليا يرمي الى توفير نوع من التلاقي والتوافق على ما دعا اليه رئيس المجلس النيابي لعقد جلسة انتخاب منتجة .
ويختم مشيرا الى ان الرئيس بري عند موقفه في الدعوة الى جلسة انتخابية حالما يرى جدية في الموضوع من شأنها توفير المقتضيات اللازمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.