كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
إستفادت قطاعات عدّة من توافد السيّاح والمغتربين إلى لبنان خلال الموسم الصّيفيّ، وحقّقت أرباحاً هائلة، بعد حوالى ثلاث سنوات من ركود عاشته مرغمةً. “الصّيفيّة الدّسمة” انتهت بطريقة سيّئة، مع تدهور الأوضاع الأمنيّة وتحذير الدّول رعاياها من السّفر إلى لبنان، ما أدّى الى تراجع دراماتيكيّ، وأعاد إدخال هذه القطاعات في دوّامة الخوف من المجهول.
في هذا السّياق، يؤكّد رئيس نقابة أصحاب وكلاء تأجير السّيّارات محمد دقدوق أنّ “القطاع في تراجع وهو في حالة انكماش، فالاعتماد بنسبة كبيرة على المغترب اللّبنانيّ في هذا الوقت من السّنة، إلا أنّ الوضع الحالي، وما يجري على الصّعيد الأمنيّ، أجبر العديد منهم على إلغاء رحلاتهم إلى لبنان”.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “نسبة الإيرادات في شهر تشرين الأوّل من هذا العام تراجعت بالنّسبة إلى العام الماضي”، مضيفاً: “لا حياة لمن تنادي فلا دولة كي نتكلّم معها والحكومة لا تهتم بالقطاع السّياحيّ”، لافتاً إلى أنّ “قطاع تأجير السّيّارات في أزمة مستمرّة منذ “كورونا”، والنّمو صفر”.
ويوضح دقدوق أنّ “مدّة استعمال السّيّارة كانت ثلاث سنوات ثمّ أصبحت سبع سنوات، لكن لا إمكانيّة لتجديد السّيّارات حالياً، بسبب العامل الاقتصاديّ وبسبب إقفال النّافعة لمدّة عامين”.
ويُضيف: “أسطول عدد السّيّارات عام 2019 وصل إلى حوالى 20 ألف سيّارة، وفي بداية 2023 أصبح العدد حوالى 8000 سيّارة، لكن، في نهاية 2023، ستخرج عن الخدمة حوالى 3000 سيّارة، ما يعني أنّ رصيد القطاع يتراجع من عام إلى آخر”.
ويختم دقدوق، قائلاً: “للأسف لا نعلم ما ينتظرنا في بداية عام 2024، فلا إمكانيّة مادية لشراء سيّارات جديدة أو لتأجيرها أو لتسجيلها، ما يُهدّد بإقفال شركات كثيرة”.