لبنان يشكو إسرائيل لاستخدامها الفوسفور… وحبس أنفاس بانتظار نصرالله
في ظلّ تتبع مجريات حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها اسرائيل على قطاع غزة وما تخلّفه من مجازر منذ عملية «طوفان الأقصى» التي نفّذتها حركة «حماس» في 7 تشرين الاول المنصرم، وعلى وقع استمرار المواجهات والقصف المتبادل على الجبهة الجنوبية بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، استمر حبس الأنفاس في انتظار ما سيعلنه الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عصر بعد غد الجمعة، في وقت هدّدت اسرائيل بشن حرب على الحزب «بعد يوم واحد من القضاء على حماس».
وفي هذه الأجواء تناقضت المواقف الاقليمية والدولية بين داعية الى وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الى غزة، وأخرى تشجّع اسرائيل على الاستمرار في حربها للقضاء على «حماس»، وأبرزها موقف للخارجية الاميركية رفضت فيه وقف النار لأنّ من شأنه، في رأيها، ان يمكّن «حماس» من تسليح نفسها استعداداً لشن هجمات جديدة على اسرائيل.
فيما تتبعت الأوساط السياسية على كل مستوياتها وقائع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وعلى ما يحصل على الحدود الجنوبية من مواجهات بين المقاومة والاسرائيليين الذين واصلوا قصف بعض المناطق الجنوبية، فيما هاجم رجال المقاومة مزيداً من المواقع العسكرية الاسرائيلية على طول الحدود وفي بعض مناطق شمال فلسطين المحتلة، ظلّ الاهتمام منصّباً على اتخاذ كل ما يجنّب لبنان توسّع نطاق هذه الحرب، في وقت تركّز الاهتمام الحكومي والنيابي عشية جلسة مجلس الوزراء المقرّرة اليوم، على خطة الطورائ الوطنية التي اعدّتها الحكومة لمواجهة كل الاحتمالات.
وفي هذا الإطار بحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في هذه الخطة، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، التي أعدّتها «اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة مخاطر الكوارث والأزمات الوطنية» بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وعُرضت هذه الخطة ايضاً في جلسة اللجان النيابية المشتركة التي انعقدت امس في المجلس النيابي، برئاسة نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، الذي اكّد انّ النقاش «بعد الإجماع على التضامن مع فلسطين» تركّز على «طريقة تحييد البلد عن هذه الحرب في ظلّ الإجماع على انّ لا احد يريد الحرب».
وقال: «طرح الزملاء النواب اسئلة عن دور الحكومة ورئيسها في تحييد لبنان عن الحرب، وذلك يعني ان يتحدث المجتمع الدولي بوقف الحرب انما هذا الموضوع لا يعني لبنان فقط بل العدو الاسرائيلي ايضاً. وتحدث الزملاء عن كيفية التضامن وان يبقى لبنان خارج الحرب المباشرة ومدى جهوزيتنا والخطة الموضوعة. وحُكي عن القرار 1701، وأكّد اللواء محمد المصطفى (الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع) أنّه منذ حرب تموز بات هناك وجود للجيش اللبناني وأُنشئ قطاع جنوبي الليطاني وعدد من الأفواج موجودة على الحدود والجيش منتشر، واسرائيل لم توقف اعتداءاتها وخروقاتها».
وشدّد بو صعب على انّه «كان تأكيد على أنّه في حال فُرضت الحرب علينا فلبنان سيكون موحّداً». ولفت الى «انّ غياب وزير الدفاع كان ملفتاً، فهو متغيّب عن هذا العمل وهذا خطأ. أقول ذلك من باب الملاحظات كي نبقى متضامنين، ونأمل ان يؤخذ ذلك بالاعتبار وان نعمل فريقاً واحداً في مواجهة احتمال العدوان الاسرائيلي».
الموقف الخليجي
إلى ذلك تتركّز الأنظار على قطر التي استقطبت في الأيام القليلة الماضية عدداً من الموفدين والمسؤولين المعنيين بالحرب في غزة، ومن بينهم مسؤولون اسرائيليون كبار، أبرزهم رئيس جهاز الاستخبارات، موفداً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالاضافة الى موفدين اميركيين ومصريين وأردنيين، وكان زارها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاحد الماضي.
وقد حذّرت وزارة الخارجية القطرية في بيان مساء امس، من أنّ توسيع إسرائيل هجماتها في غزّة لتشمل أهدافًا مدنية «من شأنه أن يقوّض جهود الوساطة وخفض التصعيد»، مستنكرةً القصف الإسرائيلي لمخيّم جباليا للاجئين في شمال القطاع الذي اوقع 400 قتيل وجريح.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال في مؤتمر صحافي نهاراً: «إننا متفائلون بنجاح الوساطة القطرية لخفض التصعيد وضمان حماية المدنيين في غزة، لكننا ندرك أنّ التعقيدات على الأرض كبيرة جداً».
من جانبها، دانت الخارجية السعودية «بأشدّ العبارات الاستهداف اللاإنساني» لمخيم جباليا، مشيرةً في بيان إلى «تقاعس المجتمع الدولي عن الضغط على حكومة الاحتلال للقبول بالوقف الفوري لإطلاق النار والهدنة الإنسانية».
بدورها، استنكرت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية، قصف المخيم، معتبرةً أنّ «استمرارية القصف العبثي ستقود المنطقة إلى تداعيات يصعب تداركها».
الموقف الايراني
والى ذلك، افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «إرنا» انّ مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية للشؤون الدولية، الدكتورعلي اكبر ولايتي، قال امس خلال اتصال هاتفي بينه وبين نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «انّ التطورات الاخيرة داخل فلسطين، تحدث بدعم الولايات المتحدة الاميركية المباشر»؛ لافتاً الى «انّ المسؤولين الاميركيين أنفسهم اعلنوا بكل صلافة انّه، «لو لم يتمّ تأسيس اسرائيل، لأقدمنا على تأسيسها»؛ واصفاً هذه التصريحات بأنّها «تعيد الى الذاكرة الحروب الصليبية».
وتطلّع ولايتي الى «مزيد من الانتصارات لـ«حزب الله» في لبنان بقيادة أمينه العام المؤمن والشجاع والحكيم السيد حسن نصر الله، في ساحات الجهاد ضدّ العدو». وقال: «انّ الجمهورية الاسلامية والشعب الإيراني يفخران بحزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان». واكّد «اننا على يقين بأنّ الشعب الفلسطيني واهالي غزة وقادة المقاومة بمن فيهم السيد هنية والنخالة وغيرهم، سينتصرون في هذه الحرب الشرسة والحساسة».
ومن جهته قاسم «عبّر عن سعادته لقاء مواقف الجمهورية الاسلامية، ولاسيما سماحة قائدة الثورة، الداعمة لمحور المقاومة». واكّد «انّ المقاومة الاسلامية في لبنان هي جزء لن يتجزأ من محور المقاومة، ورغم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها، لكنها ماضية في نضالها حتى القضاء نهائياً على العدو».
خسائر اسرائيل جنوباً
وعلى الصعيد الميداني جنوباً، وفي خضم المواجهات المستمرة، كشف الإعلام الحربي في «حزب الله»، في «إنفوغراف» نشرها، عن خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية خلال 23 يوماً من «عمليات المقاومة الإسلامية على طريق القدس»، وفقًا لما نشره، انّ الخسائر التي تكبّدها الجيش الإسرائيلي شملت 120 جنديًا بين قتيل وجريح وتدمير ناقلتي جند و(2) هامر و9 دبابات، واستهداف 105 مواقع عسكريّة.
تهديد اسرائيلي
وفي المقابل، أكّد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في بيان صحافي، أنّ «اسرائيل تنتظر الانتهاء من الحرب على «حماس» للتفرّغ بشكل كامل لمواجهة «حزب الله» في لبنان». وقال: «إنّ إسرائيل تتخذ وضعاً دفاعياً على الجبهة اللبنانية لتفادي إرهاق قواتها، بينما تركّز على شن الحرب على حركة «حماس» في قطاع غزة». وأضاف: «بعد يوم واحد من القضاء على «حماس» ستطّبق إسرائيل الدروس المستفادة على مقاتلي حزب الله». وأردف قائلاً: «إنّ لذلك جوانب تتعلق بالعمليات»، من دون أن يخوض في تفاصيل أخرى.
خوف من هجوم
من كيبوتس دفنة الواقع على بعد كيلومترين من الحدود مع لبنان في شمال إسرائيل، كتب مراسل وكالة «فرانس برس» باتريك أنيدجار انّ السكان يعيشون في هاجس أن تشتعل عندهم جبهة جديدة بعد الحرب الدائرة راهناً بين إسرائيل وحركة «حماس».
وأُخليت منطقة دفنة الزراعية، وتمّ إجلاء جميع سكانها البالغ عددهم 1050 شخصًا تقريبًا إلى فنادق بالقرب من بحيرة طبريا. وبقي نحو15 رجلاً فقط يتولّون حراسة المكان، إذ يخشى السكان أن يتعرّضوا لهجوم يشنه «حزب الله» اللبناني على غرار هجوم «حماس» في 7 تشرين الأول. وتؤدي طريق ضيّقة وغير مؤهلة يسمّيها الإسرائيليون «الطريق الشمالية القديمة» إلى الكيبوتس، وهي خالية تمامًا، ويمكن منها رؤية مواقع لحزب الله بوضوح على الجانب الآخر من الحدود.
وقال أريك يعقوبي (46 عاماً) الذي بقي في القرية: «يخشى الناس العودة إلى هنا بسبب إمكانية أن يكرّر «حزب الله» ما فعلته حماس»، على الحدود مع قطاع غزة. ويأتي مزارعون مرتين يومياً لحلب الأبقار التي كانت تُحلب ثلاث مرات يومياً قبل الحرب. وأضاف: «إن لم نفعل ذلك ستموت الأبقار». وإذ أعرب عن قلقه، قال: «نريد العودة للعيش هنا، لكن المستقبل مجهول».
وعبّرت الليفتنانت كولونيل في صفوف الاحتياط ساريت زيهافي، وهي مديرة مركز «ألما» للأبحاث في شمال الجليل، والأم لثلاثة أطفال لوكالة «فرانس برس» عن قلقها على سلامة عائلتها. وقالت: «لم أعد أنام. أفكر في استمرار بسياج المنزل الذي يجب أن أعززه. نعلم أنّ «حزب الله» يخطط للقيام بما فعلته «حماس» بالضبط».
وعرضت زيهافي المتخصّصة بشؤون المنطقة مقطعاً قصيراً مصوراً لحزب الله يعود تاريخه إلى العام 2014، ويعرض فيه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مخططاً يرمي إلى «السيطرة على الجليل»، متحدثاً عن نقاط استراتيجية في البلاد، ومصانع، ومصاف، وطرق سريعة، ومراكز تسوق، ومطارات، وقواعد عسكرية، ولكن أيضًا بلدات وكيبوتسات…
وتحدثت زيهافي عن نقاط تشابه بين هذا المقطع وهجوم «حماس»: «إطلاق كميات هائلة من الصواريخ على شمال إسرائيل وتقدّم قوات «كوماندوس» تابعة لحزب الله لتعبر الحدود الشمالية وتتوغل عبر طرق إلى داخل البلاد بدعم مسيّرات وزوارق سريعة». وأضافت: «هذه خطة حزب الله: ضرب نقاط استراتيجية، ولكن أيضاً القتل بهدف القتل»، مؤكّدة «انّ نصرالله يريد من رجاله أن يدخلوا البلدات والكيبوتسات في شمال إسرائيل لقتل وارتكاب مجزرة في حق السكان»، من دون أن توضح المصدر الذي حصلت منه على المقطع المصور «الموجّه لإرهابيي حزب الله»، على حدّ قولها. وقالت: «هذا ما يخيفنا. أن يقتلوا رجالاً ونساء وأطفالاً ورضّعاً ويخطفوا مدنيين وجنوداً لاستخدامهم كدروع بشرية. وهذا ما فعلته حماس».
وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن اسمه: «نحن ننتشر هنا للدفاع عن حدودنا الشمالية ضد هجمات «حزب الله». نحن (…) مستعدون لمواجهة أي هجوم. وحزب الله يشن هجمات كل يوم».
لكن الضابط السابق في المخابرات العسكرية والمتخصّص في شؤون إيران آفي ميلاميد، يعتبر أنّ تحرّك «حزب الله» ليس مؤكّداً. وأوضح أنّ «الإيرانيين الذين يحرّكون حزب الله يواجهون معضلة: إما لا يفعلون شيئاً ويطيلون أمد النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، أو يتصرفون ويخاطرون بأن يفقد كل من حماس وحزب الله قدرته على التحرّك بعد ردّ إسرائيلي». وأضاف: «لهذا السبب، في هذه المرحلة، يشنّون فقط هجمات محدودة لتجنّب التصعيد».
وبدت الممرات في كيبوتس دفنة خالية باستثناء عدد من الجنود. وتشير علامات عدة هناك إلى مغادرة السكان بسرعة، إذ تركوا وراءهم ألعاباً للأطفال في الحدائق، ودراجات هوائية أوقفت على عجل قرب جدران المنازل، وغسيلاً على حبال خارج البيوت. ويعود بعض السكان أحياناً لفترة وجيزة، لري حديقة أو جمع بعض الأمتعة قبل أن يغادروا مجدداً.
شكوى لمجلس الامن
وفي مواجهة استمرار اسرائيل في استخدام القنابل الفوسفورية والاسلحة المحرّمة، قدّم لبنان امس شكوى الى مجلس الأمن الدولي، وقال القائم بأعمال مندوب لبنان في الامم المتحدة هادي هاشم خلال جلسة الجمعية العمومية في الدورة الاستثنائية المعقودة والمخصّصة لمناقشة «الاعمال الاسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الاراضي الفلسطينية»: «إنّ الاعتداءاتِ الإسرائیلیة المستمرة على لبنان، والتي تطاولُ القرُى الآمنة على طول الحدود اللبنانیة، دفعت أكثرَ من عشرینَ ألف لبناني للنزوح عن بیوتهم طلباً للأمن والأمان.
كما أنّ الاعتداءاتِ المتكرّرة على مراكز الجیش اللبناني، وقواتِ «الیونیفیل»، التي لا تمُیزُّ بینَ عسكریینَ ومدنیین، وصحافیین وعاملي إغاثة، إضافة إلى استعمالهَا المواد المحظورة دولیاً كالفوسفور الأبیض، هي انتهاكٌ صارخٌ للقراراتِ الدولیة، والقرار1701، والقانونِ الدوليّ الإنساني». واضاف: «إنّ هذه الانتهاكات الإسرائیلیة التي یشهدهُا لبنان منذ ثلاثةِ أسابیع، تضُافُ إلى سجل إسرائیل الحافل بالانتهاكات ضدّ سیادةِ لبنان وأرضه التي لا یزالُ جزءٌ منها محتلاً في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وخراج بلدة الماري، التي تشمَلُ بجزءٍ منها التمدّد العمراني لقریة الغجر. الدعوة الیوم للمجتمع الدولي هي للضغطِ على إسرائیل لوقف عدوانها المدمّر، وانتهاكاتها المتكرّرة، واحتلالها المستمر».
وتابع: «عالمنا الیوم أمام خیارین: إما السكوت عن تحوّل غزة الى مقبرة جماعیة لأكثر من ملیوني فلسطیني، أو الوقفُ الفوريُ لهذه الحرب، وبدءُ مسار الحل السیاسي القائم على قرارات الامم المتحدة». وختم: «لبنان یطلق صرخة من على هذا المنبر الدولي، أوقفوا القتل، أوقفوا التدمیر، أوقفوا التهجیر، أوقفوا المجزرة وذلك قبل فوات الأوان».
قيادة الجيش
من جهة ثانية، وفيما العيون لا تزال شاخصة لناحية غزة وارتباطها المدروس بتطورات حرب الجبهة الجنوبية، عادت الملفات الداخلية تطل برأسها، وهذه المرة من باب قيادة المؤسسة العسكرية التي تستحق في الشهر الاول من السنة الجديدة.
وقال مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية» إنّ هناك 4 خيارات يجري التشاور فيها بنسب قبول متفاوتة:
ـ الاول: مشروع قانون يُقدّم من الحكومة لرفع السن التقاعدي سنة واحدة للعميد واللواء، بالتوازي مع درس الطرق القانونية المتاحة لملء الشغور في المؤسسة العسكرية، وهو مشروع القانون الذي ولد ميتاً بسبب صعوبة عقد جلسة لمجلس النواب لمناقشته عند إحالته من الحكومة.
الثاني: اقتراح قانون مقدّم من النواب، وهو القانون الذي قدّمته كتلة «القوات اللبنانية» امس، وهذا الخيار سقط.
الثالث: اقتراح لوزير الدفاع يوافق عليه مجلس الوزراء بتأجيل تسريح قائد الجيش لمدة معينة، وهذا الاقتراح يستحيل طرحه في ظل رفض رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل التمديد لقائد الجيش.
ـ الرابع وهو الأكثر جدّية والاقرب الى التوافق حوله، هو اقتراح يقدّمه وزير الدفاع بتعيين قائد جيش جديد مع رئيس اركان مع المجلس العسكري (مدير ادارة ومفتش عام) وإذا تعذرت السلّة الكاملة يمكن ان يكون التعيين جزئياً، اي رئيس اركان فقط، وهو الامر الذي يُبحث حالياً بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع، وما يجعل هذا الخيار الرابع يتقدّم هو انّ لا حياة لأي طرح ينتهي بعقد جلسة لمجلس النواب بسبب اصطفافات التعطيل المتبادل للجلسات من الفريق المسيحي.
ورأى المصدر انّه «لا يزال هناك متسع من الوقت، وقبل اسبوعين لن يستجد اي تطور بهذا الملف».