حرب غزة تضع سلاح “حزب الله” خارج النقاش
بالطبع ما بعد “طوفان الأقصى” لن يكون كما قبله، وما بعد الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على قطاع غزة ليس كما قبلها في الإقليم المقيم فوق صفيح ساخن.
معادلات جديدة للصراع ستخرج من تحت الركام وخلف الدخان، ومعالم المنطقة وتوازناتها لسنوات مقبلة ستتشكّل تبعاً لما ستنتهي اليه هذه المواجهة التي رسمت خطاً فاصلاً بين مرحلتين.
وهناك في اوساط 8 آذار من يعتبر انّ من بين مفاعيل العدوان على غزة، هو انّ سلاح المقاومة في لبنان يجب أن يصبح خارج النقاش، وان يُسحب كلياً من التداول، بعدما اثبتت الحرب الحالية، ليس فقط انّ الحاجة اليه لم تنتف وحسب، بل لعله أصبح ضرورياً اكثر من اي وقت مضى.
ولفتت الأوساط لـ”الجمهورية” الى انّ كل من يصرّ على الاستمرار في المطالبة بنزع السلاح او تسليمه، بعد المحرقة الإسرائيلية في غزة، انما سيثبت انّه يعاني من قصور سياسي ومصاب بعوارض الإنكار للواقع والحقائق.
وشدّدت اوساط 8 آذار على أنّ حرب غزة غير المسبوقة في همجيتها عزّزت شرعية سلاح “حزب الله” ووظيفته في حماية لبنان، وأظهرت بوضوح تام انّ اي ضمانات أخرى لا يمكن الركون اليها بتاتاً، لافتةً إلى انّ الأمم المتحدة التي يدعو البعض إلى الاحتماء بها والاتكال عليها للدفاع عن السيادة، كشفت مرة أخرى ضعفها وعجزها عندما تجاهل الكيان الاسرائيلي وحليفه الأميركي بالكامل قراراً اصدرته هذه المنظمة الدولية بأكثرية نحو 120 دولة، ويطلب وقف إطلاق النار الفوري في غزة، فإذا بالقرار وكأنّه لم يكن اصلاً.