محليات

هل توجه إسرائيل أولى ضرباتها لمطار بيروت؟

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

عاد لبنان بعد غياب يستقطب بعض الحركة الدبلوماسية على خلفية الانظار الدولية والمحلية المشدودة الى ما يجري على الجبهة الشمالية الممتدة على طول الحدود اللبنانية – الاسرائيلية للتأكد مما اذا كان تبادل القصف اليومي بين حزب الله والقوات الاسرائيلية لا يزال يخضع للسيطرة وقواعد الاشتباك التي تحكمه ولن يؤدي الى الاخلال بما نص عليه القرار الدولي 1701.

ومع ان حزب الله ينأى بنفسه عن الرد على الاسئلة التي يتلقاها من الداخل والخارج حول موقفه في حال اخذت اسرائيل القرار باجتياح قطاع غزة، لكن الوضع على طول الحدود اللبنانية – الاسرائيلية وان كان محفوفا بحذر شديد، فإنه لن يخرج عن تبادل الرسائل النارية بين حزب الله واسرائيل على طرفي الحدود من دون ان يؤدي ذلك الى تبدل في الوضع الميداني وصولا الى تعريض قواعد الاشتباك المعمول بها منذ حرب تموز 2006 الى اهتزاز .

النائب التغييري ياسين ياسين يرى عبر “المركزية” ان الوضع العسكري على الحدود الجنوبية مع فلسطين يؤشر الى امكانية خروج العمليات في اي لحظة عن ايقاعها الجاري منذ انطلاق الحرب الاسرائيلية على غزة، وهو ما يدفع الدول الى استدعاء دبلوماسييها من لبنان على وجه السرعة. وفي المعلومات ان اسرائيل ستعمد الى توجيه اولى ضرباتها لمطار بيروت في حال توسعت دائرة الحرب، لكنّ هذا لن يحدث في رأيي كون ايران ستضحي بحماس لا بحزب الله. علما ان لا قدرة للبنان اليوم على تحمل اي عبء اقتصادي ومالي واجتماعي فهو على الحضيض كما نعلم. اما اذا بقيت ايران تعمل على التجييش للمحاربة بالعرب حتى اخر نقطة دم منهم، فهذا شيء نرفضه داعين الى اخذ المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار والمبادرة الى انتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة ومن ثم تشكيل حكومة انقاذ مصغرة بصلاحيات تشريعية استثنائية لبدء مسيرة استعادة الدولة والنهوض من الكوارث التي انحدرنا اليها.

ويتابع: اسرائيل تعمل على مسح غزة من الوجود وترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني مستغلة الظرف الدولي المؤيد لها اليوم حتى اذا ما طالت الحرب وتوسعت، فلا شيء سيمنعها من تدمير الضفة الغربية ايضا ومن ثم التحول لمهاجمة لبنان وهو ما يدركه جيدا حزب الله، لذا هو يكتفي بالهاء القوات الاسرئيلية على الجبهة الشمالية مع لبنان بحيث لا تتوسع رقعة القتال لعلمه بعجز او عدم قدرة العدو على فتح جبهتين في ان واحد .

ويختم حاملا على المنظومة الحاكمة والمستمرة بنهج المحاصصة وتقاسم البلد على رغم المآسي والكوارث الحالة بالمواطنين سائلا: أليس من المعيب الخلاف على ملء الشواغر العسكرية في حين نحن اليوم احوج ما نكون الى هذه المؤسسات في ظل الاوضاع المأزومة والمتفاقمة محليا واقليميا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى