محليات

“المستقبل” ردا على “الأخبار”: المفتي دريان “أكثر من يمون”!

صدر عن هيئة شؤون الاعلام في “تيار المستقبل” البيان الآتي:

نشرت جريدة “الأخبار”، في عددها الصادر اليوم، مقالاً يضج بجملة مغالطات وإدعاءات واجتهادات لا أساس لها من الصحة عن انتخابات اللجان في المجلس الإسلامي الشرعي الاعلى، بعنوان “المستقبل” لدريان: وحياتك “ما بتمون”.

يهم هيئة شؤون الإعلام في “تيار المستقبل”، وللمرة الألف، أن تطمئن جريدة “الأخبار” المسكونة مؤخراً بهاجس علاقة التيار بسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أن “المستقبل” وسيد “دار الفتوى” واحد، وأن سماحته أكثر من “يمون” بحكم توجيهات الرئيس سعد الحريري، وأن العلاقة بينهما مبنية على الاحترام والتقدير والتكامل لما فيه مصلحة “دار الفتوى” وأبنائها من المسلمين.

كما يهم الهيئة ايضاً أن تنفي ما ذكرته “الأخبار” عن “جناحين” في التيار، وأن تؤكد للقاصي والداني أن لا أجنحة في “تيار المستقبل”، بل تيار واحد برئاسة سعد الحريري، ونقطة على السطر.

أما في ما يخص المغالطات التي تضمنها المقال، فلا بد من توضيح الآتي:

أولاً: سماحة المفتي و”تيار المستقبل” حريصان على مسلمات الدار بتعيين نائب رئيس “المجلس الشرعي” من عاصمة الشمال طرابلس، وكانا في هذه الانتخابات متمسكان بهذا العرف، وانتخاب مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام نائباً للرئيس تم بتوافق تام بين المفتي دريان و”المستقبل” والرئيس نجيب ميقاتي.

ثانياً: أكبر دليل على التوافق بين سماحة المفتي و”المستقبل”، بقاء عبد الحليم الزين رئيساً للجنة القضائية ومحمّد المراد رئيساً للجنة الأوقاف والتنمية الوقفيّة، تأكيداً من سماحته على أن هاتين اللجنتين أساس في إدارة عمل اللجان، وكانا ولا يزالان في أيادٍ أمينة.

ثالثاً: تدين “الأخبار” نفسها بنفسها بفقدان المهنية والمصداقية، بمجرد أن يتضمن المقال معلومات خاطئة عمن فاز برئاسة بعض اللجان، إذ ذكرت أن زياد الصاحب هو رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة، بينما الصحيح أن بلال بركة هو رئيسها.

رابعاً: لم يصر سماحة المفتي أبداً على ترشيح كامل دمياطي رئيساً للجنة المال، كما ادعت “الأخبار”، وأكبر دليل على ذلك، أن الفائز برئاستها القاضي محمد مكاوي نال 33 صوتاً، أي مجموع أصوات “المجلس الشرعي” بمن فيهم صوت المفتي دريان، وهو مقرب من “تيار المستقبل”، وهذا ما حصل أيضاً مع د. محمد الصميلي، القيادي في “تيار المستقبل”، الذي نال أيضاً 33 صوتاً، بما يدحض كل ادعاءات “الأخبار”.

خامساً: لم يكن هناك أي صراع في اللجنة التشريعية، كما ادعت “الأخبار”، بل على العكس، “تيار المستقبل” أعطى كل أصواته لمصلحة رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف الذي نال 32 صوتاً رئيساً للجنة التشريعية.

بإزاء كل ما تقدم من حقائق وأرقام عن انتخابات اللجان في “المجلس الشرعي”، بات واضحاً للجميع أن حبل كذب “الأخبار” قصير، وأن العلاقة بين المفتي دريان و”تيار المستقبل” أكبر من أن تمسها أقلام تزور الحقيقة، و”لا تمون” على ذكرها “زي ما هيي”!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى