هل تشتعل الساحات في لبنان؟!
في ظل ما يحصل في قطاع غزة, دعت “الجماعة الإسلامية” في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى تظاهرة مركزية الأحد المقبل عند الثانية والنصف, تحت شعار “طوفان الأقصى.. لبنان يلبّي”, وسط بيروت, عند ساحة العازارية مقابل مسجد الأمين.
واستبق الدعوة الى التظاهرة, الإعلان عن وقفة احتجاجية ستنفّذ يوم غد السبت عند الساعة الثالثة والنصف أمام المتحف تحت شعار “الوحدة الوطنية أولا.. مسلمين ومسيحيين نحمي لبنان بتحييده عن الحرب” من دون تحديد الجهة الداعية إلى هذه الوقفة.
فهل تأتي تظاهرة الأحد رداً على الوقفة الإحتجاجية التي لا تريد للبنان أن يكون طرفاً في المعركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة؟.
في هذا السياق, شدّدت مصادر منظّمي التظاهرة, أن “لبنان دولة شقيقة, استضاف الفلسطينيين على مدى أكثر من 75 عاماً, وهم لا ينكرون هذا الجميل, ولا يمكن أن تمسّ الأيادي التي مدّت إليهم بالخير”.
ورجّحت المصادر, أن يكون “حراك الغد مسيّس, فمن المعيب أن تخرج تظاهرة لتقول أنها مع الحياد, بدلاً من أن تقف إلى جانب الشعب الفلسيطني الذي يتمّ التنكيل به بقطاع غزة”.
واعتبرت, أن “عنوان وقفة الغد ليس عنواناً مناسباً في ظل ما يحصل من مآسي في قطاع غزة, فكأنها تتظاهر في وجه الشعب الفلسيطني وتدعم العدو الإسرائيلي, فهذا المشهد ليس لأي لبناني”.
وشدّدت المصادر, على أن “هناك قرار حقيقي وفعلي للقيادات الفلسطينية, بأن لا تتدخّل بالشؤون الداخلية بأي بلد في العالم ومن بينها لبنان”.
وأكّدت أن “تظاهرة الأحد كانت مقررة مُسبقاً, وليست في وجه وقفة الغد, وذلك بالتنسيق بين الجماعة الإسلامية وحركة حماس في لبنان, وهي لدعم القضية الفلسيطنية, ونصرة غزة والمقاومة”، مستبعدةً أن “تحصل إشكالات, كما حصل امام السفارة الاميركية في عوكر”.
وإذا كان ما يحصل في الجنوب يزعج بعض اللبنانيين, إلا أنه لا زال مستوعباً حتى هذه اللحظة, فالأمور متوازنة ولا تستفز الداخل اللبناني وفق المصادر.
ليبانون ديبايت