الحزب يستبدل القرار1701 بقواعد الاشتباك واجراءاته الميدانية
في وقت يلتزم حزب الله بقواعد الاشتباك مع اسرائيل او على الاقل بمبدأ التماثل في العمليات العسكرية التي ينفذها باتجاه الاراضي المحتلة، كان اللافت دخول حركة حماس على الخط واستهدافها مواقع ومستعمرات اسرائيلية من الاراضي اللبنانية ما اثار العديد من التساؤلات عن احقية ذلك وامكانية توريطها لبنان في الحرب الدائرة في غزة.
المسؤولون في حماس يتحفظون عن الحديث عن وجود كتائب القسام وعدد من عناصرها واهدافها في لبنان ويقول مسؤول العمل الجماهيري في الحركة رأفت مرة “دورنا ومكاننا هو مع ابناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة الارهاب الاسرائيلي والتصدي للهجمة الاسرائيلية ضد المدنيين في غزة . نحن اللاجئين جزء اساسي من الشعب الفلسطيني وملتزمون بواجباتنا بالدفاع عن القدس والاقصى ودحر الاحتلال، لذلك نمارس من لبنان حقنا الطبيعي بمواجهة الارهاب والاحتلال” . وان مستقبل العمليات التي نشنها مرتبط بالوضع الميداني في غزة ونتائج الجهود المبذولة لوقف العدوان . نحن منذ اليوم الاول لعملية طوفان الاقصى وجهنا رسالة للقوى الفلسطينية والوطنية لتشارك في هذه المعركة.
النائب السابق فارس سعيد يقول لـ “المركزية” : بدل السؤال عما تفعله حماس من لبنان، السؤال الاصح هو ما يفعله حزب الله الذي يسمح للفصائل والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية بالتحرك على الارض اللبنانية في الجنوب وهو لهذه الغاية شكل غرفة عمليات يديرها حسب هواه . نرفع الصوت لازالة الاحتلال الاسرائيلي عن الاراضي اللبنانية والعربية وهذا حق، لكننا في الوقت نفسه نتغاضى عن الاحتلال الايراني . نتغنى بقواعد الاشتباك العنوان الرائج اليوم لما تتعرض له القرى والمناطق الحدودية متناسين القرارات الدولية واخرها القرار 1701 الذي هو الحاكم والفيصل للواقع الجنوبي والضمانة الدولية لمسار الامور على الارض الخاضعة لسلطة قوات الطوارئ (اليونيفل) التي يتم تجاوز دورها وصلاحياتها لحساب نبيل قاووق وهاشم صفي الدين وامثالهما الذين اوكلهم حزب الله التحدث باسمنا وتقرير مصيرنا . امر معيب حقا في ظل سكوت رسمي وحزبي وشعبي حتى من قبل القوى المسيحية . للأسف الدولة في شغور تام، لا رئيس جمهورية لا مجلس نيابي كما لا حكومة، تاركين الامور لحزب الله . الجميع في الداخل والخارج يترقب ويرصد ماذا يقول حزب الله وماذا سيفعل في حين ان الكلمة الفيصل في كل هذا الواقع هي لايران .
ويختم: لا قيامة للبنان الا بزوال الدويلة والاحتكام الى الدستور لعودة الدولة وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني .
المركزية