محليات

النائب السابق فارس سعيد للّبنانيين: “لا تُسافروا”

نصح النائب السابق فارس سعيد اللبنانيين بعدم السفر مشيراً الى أنّ ما يحصل اليوم ليس متعلّقاً فقط بمطار بيروت الدولي، انما مطارات المنطقة كلها تقع اليوم تحت خطر الاقفال والقصف والهجوم. واعتبر اننا اليوم “امام منعطف تاريخي يجري خلاله رسم الحدود السياسية لمستقبل المنطقة، ولمواقف كل دولة. هناك ثلاث قوى اقليمية بارزة: تركيا وهي قوة سنية، ايران قوة شيعية، واسرائيل قوة يهودية، فيما العالم العربي قد طوى صفحة الماضي بدءا من الربيع العربي ومستقبله ما زال متأخراً في الظهور، اذاً نحن في خطوة انتقالية، وما يحصل في غزة سيكون حاسما للمسار الجيو-سياسي لهذه المنطقة”.

وسرد سعيد ثلاث حقائق بارزة اليوم:

-اولا، ان التضامن الذي اظهره الرئيس الاميركي مع اسرائيل كان كبيراً، والمؤكد انه يبحث بذلك التضامن على تعزيز فرصته في الانتخابات الرئاسية، غير أنّه يُمثّل في مكان ما الوعي الجماعي للغرب المنقسم بشكل متزايد بين “الغرب اليهودي المسيحي” الذي يدافع عن اسرائيل ويظهرها على انها نموذجا للسلام والديمقراطية والحداثة، وبين الاسلام الذي يتفكك شيئا فشيئاً والذي يتضامن مع حماس ويحاول خلق نقطة تحول من خلال ما حدث في غزة.

-ثانيا، هناك وعي متزايد، حتى ضمن المجتمع الاسرائيلي، الذي يقول اننا لا يمكن ان نكمل مع الفلسطينيين بهذا الشكل عبر انكار حقوقهم في الحياة، وانه لولا تطبيق اتفاقية اوسلو لما كانت حماس لتكن بتلك القوة.

-ثالثا، ان العالم العربي اليوم “مشلول”، بمعنى انه يوجد الآن امل بأنّ السعودية التي اقامت علاقات جيدة مع دول العالم، منها الصين والولايات المتحدة والدول العربية وكذلك ذهابها نحو محادثات تطبيع محتملة مع اسرائيل، يمكن ان تضغط لحصول تسوية وقيام دولتين هما فلسطين واسرائيل يمكنهما ان يتعايشا سوية، بينما ايران تسعى لوقف اطلاق النار بعيداً عن الحل القائم على انشاء دولتين حيث يمكن لحماس ان تكون المسؤولة السياسية عن الفلسطينيين.

وختم سعيد بالقول: “حتى الآن اسرائيل وأميركا تذهبان نحو التصعيد العسكري ولذلك نحن سندخل في حلقة عنف سيكون لبنان منخرطاً فيها وكذلك الدول المحيطة بفلسطين، لذلك أنصح بعدم السفر وعدم إنفاق الاموال والبقاء على اطلاع بالاخبار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى