محليات

الخوف والتردد سيّدا الموقف.. 50 في المئة نسبة إلغاء الحجوزات إلى لبنان!

قامت نسبة كبيرة من السياح بإلغاء حجوزاتها إلى لبنان هذا الأسبوع، حيث فضلت عدم المخاطرة بالمجيء في ظلّ حالة عدم اليقين، في حين «هرول» المغتربون والأجانب المتواجدون في البلد حاليًا إلى تعديل مواعيد حجوزاتهم للمغادرة قبل حصول أي طارئ قد يؤثر على حركة الطيران، ويضطرهم لأن يصبحوا محتجزين في البلاد.

في هذا الإطار، أكد نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود لـ “نداء الوطن” وجود إلغاءات في حجوزات السفر هذه الفترة نتيجة الأحداث الأمنية الدائرة في جنوب لبنان، لافتًا إلى أنّه خلال الأيام الأولى لاندلاع الحرب بين إسرائيل وغزة، تراجع عدد الوافدين إلى لبنان بنسبة 26 في المئة، وقد انخفض عدد الوافدين بين 10 و15 تشرين الأول الماضي إلى 6 آلاف و700 راكب يوميًا مقارنة مع 8 آلاف و800 راكب يوميًا في الفترة نفسها من 2022.

كما أشار إلى أنّ حركة المغادرة تأثرت أيضًا حيث تراجعت من حوالى 13 ألف راكب يوميًا في الفترة المذكورة من العام 2022 إلى 10 آلاف و500 راكب يوميًا في 2023. بالإضافة إلى ذلك، أوضح عبود أن الحجوزات ضمن الحزم السياحية (packages) التي كانت ممتدة لغاية الأول من العام المقبل، والتي كانت تشمل وفودًا وسياحًا من إيطاليا وإسبانيا وغيرهما من الدول، تشهد حاليًا إلغاءات في الحجوزات بنسبة بلغت لغاية الآن 50 في المئة.

وذكر أن الحجوزات المسبقة للمغادرة من لبنان تشهد تعديلات في التوقيت حيث يسعى أصحابها إلى المغادرة في أقرب وقت متاح، في حين أن أصحاب حجوزات السفر للفترة المقبلة بداعي السياحة أو العمل مترددون في إلغائها أو الإبقاء عليها، مؤكدًا أن الخوف والترددّ سيّدا الموقف حاليًا.

وشدد عبود على أنّ حالة عدم الاستقرار الأمني أثرت بشكل سلبي على مجمل القطاع السياحي، وبدا الأثر السلبي خجولًا في الأيام الأولى ليتفاقم أكثر وأكثر مع تطور الأحداث الأمنية إن على الصعيد الزمني أو الجغرافي. وقد يصبح كارثياً في حال تفاقمها.

أما بالنسبة إلى موسم الأعياد المقبل، فاعتبر عبود أنّ الوقت لا يزال مبكرًا وأن الحجوزات ترتفع وتصل إلى ذروتها عادة، قبل أسبوع أو أسبوعين من حلول الأعياد، «إلا أن نسبة الملاءة في حجوزات الطائرات القادمة إلى لبنان في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة تبلغ حاليًا بين 80 و85 في المئة، وهي ترتفع بالعادة إلى 100 في المئة قبل 10 أو 20 يومًا من العيد»، مشككًا في تحقيق تلك النسبة في حال بقي الوضع الأمني متوترًا، لأن السفر لا يتماشى مع حالة الخوف والتردّد.

نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى