محليات

نقل التحذيرات الى المقار الرسمية.. الدبلوماسيون مخطئون بالعنوان!

لارا يزبك في “المركزية”:

بعد زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان لبنان الاسبوع الماضي، يحط في بيروت في قابل الايام، في مساع للجم اي تصعيد على الحدود الجنوبية، كل من وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا التي تصل اليوم الى لبنان، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان، وهما سيجولان مبدئيا على المسؤولين اللبنانيين مِن عين التينة الى السراي فقصر بسترس…

غير ان هؤلاء الدبلوماسيين وسواهم ممن يجولون على القيادات المحلية منذ ايام، مخطئون في العنوان وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فالمسألة التي يريدون بحثها ومناقشتها، لا ناقة ولا جمل للبنان الرسمي بها. والحل والربط في قضية أمن الجنوب، في جيب حزب الله ومن خلفه ايران فقط. اما الدولة، فمستسلمة ومسلّمة بالامر الواقع هذا.

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أقر بهذه الحقيقة بوضوح وقالها بالفم الملآن في حديث تلفزيوني مساء الجمعة: قرار الحرب والسلم ليس في يدنا، مضيفا “الهمّ الأساسي أن يبقى الاستقرارُ في لبنان، لكنني لم أحصل على أيّ ضمانة من أحد بشأن تطورات الأمور لأنّ الظروف متغيرة، وعلى إسرائيل أن تتوقف عن استفزاز حزب الله، كما أن لبنان لا يريد الذهاب إلى حرب، لأن القاصي والداني يعرف ما يمرّ به بلدنا من ظروف صعبة”.

انطلاقا من هنا، تتابع المصادر، فإن الزيارات التي يقوم بها السفراء والدبلوماسيون العرب والاجانب الى المقار الرسمية، تعتبر كلها غير ذي جدوى، وهي لا تُقدم او تؤخّر قيد انملة في مسألة ضبط الجبهة الحدودية. وحري بهم، اذا كانوا يريدون فعلا نقل تحذيرات من تفلّت الامور، ايصالها الى الاصيل مباشرة، عبر زيارة الضاحية الجنوبية او التواصل مع طهران، وهي حركة تحصل اصلا في الكواليس، وكل ما عدا ذلك يعتبر مضيعة للوقت..

ففي لبنان، دولةٌ صُوَرية ورقيّة شكليّة لا اكثر، مِن كرتون في منطقةٍ تمزّقها العواصف. اما الدولة الفعلية، بما هي قرارات كبرى سيادية استراتيجية، ففي حارة حريك، تختم المصادر..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى