محليات

في لحظة حرجة ومصيرية.. ميقاتي يثبت خضوع حكومته للحزب

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

اثر جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بعد 6 ايام على انطلاق عملية “طوفان الاقصى” حفلت بتوترات وحوادث خطيرة شهدها الجنوب اللبناني… كانت كلمة لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قال فيها “إن لبنان في عين العاصفة، فما يجري على حدودنا الجنوبية يثير لدينا القلق العميق والاستنكار، لأن مجمل الحوادث التي تجري على طول الخط الازرق، هي نتيجة للاستفزازات الاسرائيلية ولخرق العدو الاسرائيلي الدائم للقرار 1701”.  واذ اشار الى ان “لبنان، الذي يلتزم تطبيق القرارات الدولية، خصوصا القرار 1701، يشدد في هذه المرحلة العصيبة على دور الجيش في حماية الأمن والاستقرار وعلى التعاون الوثيق بين الجيش وقوات اليونيفيل، وعلى ضرورة الاستقرار الأمني”، اعلن “انني على تواصل، ليس فقط مع المسؤولين الدوليين، الذين بادروا الى الاتصال لوضعنا في صورة الطلب الينا السعي لتهدئة الاوضاع، بل أيضا مع كل القوى السياسية الفاعلة في لبنان، للطلب اليها ضبط النفس وعدم الانجرار الى المخططات الاسرائيلية”.

كان يفترض برئيس للحكومة، في حالة طوارئ كالتي يمر بها لبنان، حيث أمنه واستقراره ومصيره على المحك، مع محاولات إقحامه في حرب جديدة، ان يسمي الامور باسمائها وان يكون اكثر حزما، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

ففي ظل الانهيار الذي يعيشه لبنان وقد بات اكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر، اشارت المصادر الى ان ميقاتي كان يفترض به ان يطمئن اللبنانيين ويقول لهم انه تحدث مع حزب الله ومع ممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان، محذرا اياهم من مغبة اللعب بأمن الجنوب وخرق القرار 1701، وقد توقّعنا منه، تتابع المصادر، ان يعلن ان لبنان ليس مستعدا لدفع تكاليف اي معارك جديدة، في موقف علني وصريح يسمعه العالم بأسره وعواصم المجتمع الدولي قاطبة، خاصة وان تل ابيب أكدت منذ لحظة اندلاع مواجهاتها مع “حماس” انها ستحمّل لبنان ودولته، مسؤولية اي قرار تصعيدي يتخذه حزب الله.

غير ان ميقاتي لم يفعل، واكتفى بكلمة لم تضع الاصبع على الجرح، بل حملت كثيرا من الشعارات والعبارات العمومية الخشبية التي لا تصرف في اي مكان من نوع “لبنان يلتزم الـ1701″، و”تواصلت مع كل القوى السياسية الفاعلة في لبنان”.

مرة جديدة، أثبتت الحكومة ان قرارها مُصادر من قبل حزب الله وان لا ناقة ولا جمل لميقاتي في تحديد اي من سياسات البلاد الكبرى سيما “السيادية” منها وأهمّها “الحرب والسلم”. وهنا، تستذكر المصادر قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان “غير صحيح ان الحكومة تابعة للحزب، وإلا لكان طلب من رئيسها زيارة دمشق فورا للبحث في ملف النزوح السوري”.

لكن بعد ما تقدم، تقول المصادر من باب النكتة: فليطلب نصرلله من ميقاتي التوجه الى الشام، وعلى الارجح لن يكسفه!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى