6 صلبان كادت تؤدي إلى فتنة… ماذا يحصل في القرنة؟! (صورة)
قبل 3 سنوات قرر المواطن بكار زكريا بناء منزله في بلدة القرنة بقضاء عكار بشكل مخالف ممّا دفع القوى الأمنية في حينها إلى توقيفه، فحمّل مسؤولية التبليغ عنه إلى مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، الذي يقع منزله في الجهة المقابلة، وقام بردّة فعل غريبة بأن رفع الصليب فوق البناء المخالف، واستطاع بفعل التغطية السياسية من استكمال بنائه.
لكن بعد هذه السنوات الثلاث عاد بكار إلى تكرار فعلته لكنه رفع هذه المرة 6 صلبان فوق السطح الجديد المزمع بناؤه وأضاء أحداها بطريقة تمكّن كافة الناس من رؤيتها.
ولم يمضِ وقت طويل بعد أن أقدم بكار زكريا على إضاءة الصليب الخشبي ليلاً على منزله الواقع على ربوة عالية في بلدة القرنة مقابل مئذنة الجامع، حتى ظهر بوضوح على مرأى من عشرات آلاف من سكان بلدات المنطقة وسارع الناس لتصويره وتناقل الخبر مما أحدث إرباكا وفوضى وغضب صعُب ضبطه، ووضع المذكور في عاصفة الغضب والإنتقام.
وانتشر خبر رفع الصلبان كالنار في الهشيم وسط منطقة تضم أربع بلدات هي فنيدق مشمش القرنة بيت أيوب، ويقطنها ما يقاربالـ 50 ألف مسلم، وقام عدد من أبناء المنطقة بردة فعل غاضبة وأطلقوا النار بصورة عشوائية على المنزل.
فبعد تأزم الوضع تواصل عدد من فعاليات المنطقة وأقارب بكار لإنهاء الإشكال لنزع فتيل الفتنة، فأزالوا الصلبان وجاؤوا مع بكار إلى منزل المفتي وتم إنهاء القضية في وقتها بدون ضجيج.
لكن تراجع بكار واعتذاره لم يصل إلى مسامع الكثيرين الذي توافدوا إلى المكان, فأطلق البعض النار في الهواء، وتدخل المفتي ومن معه من المشايخ لردع الناس من الحضور وتفريقهم تفادياً لردة فعل سيئة لا تحمد عقباها، لكن شخصين عادا لاحقاً وقاما باطلاق النار على بكار الذي أصيب برجله إصابة بليغة غير آبهين بانتهاء الحادثة.
هذه الحادثة شكّلت خوفاً كبيراً من إثارة فتنة لا سيّما أن بلدة القريات المسيحية المجاورة لبلدة القرنة ويعيش أهلها بسلام مع المحيط.
وتفيد المصادر المتابعة أن عدداً من المراجع المسيحية من بينهم المونسينور الياس جرجس اتصلوا بالمفتي مستنكرين هذا الإستغلال للصليب لمآرب شخصية وأهداف خاصة مطالبين بوأد الفتنة وتفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر.
“ليبانون ديبايت”