محليات

هذا ما جاء في مقدّمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة تلفزيون “أم تي في”

“الكنيسة لن تسكت عن تعمد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل اسرة الجامعة العربية… وفي لبنان لا تستوفى الضرائب والرسوم من جميع المواطنين، بل من منطقة دون أخرى، إما عمدا او خوفا من فائض القوة أو إهمالا…”، انه بعض ما قاله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في قداس اليوبيل الذهبي للابرشية المارونية في أستراليا، الذي شارك فيه حوالى مئة ألف لبناني وأسترالي. المواقف الواضحة والحازمة في آن لرأس الكنيسة المارونية، استكملت سلسة تصريحاته في أستراليا التي وضع فيها الاصبع على الجرح، وصوب نحو الفريق الذي يتهرب من الاستحقاق الدستوري بطرق عدة، بدءا بعدم دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، وصولاً الى تعمد نواب الممانعة تطيير النصاب عبر الانسحاب من القاعة العامة لمجلس النواب بعد انتهاء الدورة الاولى للانتخاب. طبعا من دون أن ننسى لجوء فريق الممانعة الى طلب الحوار، من دون أن يعرف أحد على ماذا سيدور الحوار وكيف، ومن سيترأسه في ظل غياب رأس الدولة!

من هنا فإن الآمال باتت معلقة على المبادرة القطرية، وإمكان احداثها خرقا في المشهد الرئاسي. وهو أمر لم يستبعده حتى الرئيس بري، الذي نقل عنه نائب زاره أخيرا أنه لا يتوقع أن تنجح الدعوة الى الحوار، ورأى أنه في منتصف تشرين سيكون هناك رئيس جديد للجمهورية. فهل يصدق توقع بري هذه المرة؟ الثابت أن الفريق القطري يجول على القيادات بعيدا من الاعلام، مهيئا الظروف الموضوعية لوصول وزير الدولة القطري محمد الخليفي الى لبنان. كذلك من الثابت أن قطر، ومعها مجموعة الدول الخمس، تملك اسما واحدا جديا للرئاسة هو العماد جوزف عون. ولعل هذا ما دفع النائب جبران باسيل الى ان يقول من عكار إن هناك من يراهن “على مين اكتر مرشح رئاسي بيضرنا” وليس من يفيد البلد. وأضاف “الا يعرفون أن التيار اذا انتقل الى المعارضة الكاملة يقوى؟” موقف باسيل يدل على أن رئيس التيار الوطني الحر يستشعر خطر وصول قائد الجيش الى بعبدا، وهو يحاول استباق الامور. فهل يتمكن من ابعاد الكأس المرة عن نفسه، أم أن التوافق الاقليمي- الدولي سيقول كلمته في اللحظة المناسبة؟

مقدمة تلفزيون “المنار”

يختتم الاسبوع على جولات استطلاعية للمبعوث القطري على الاطراف السياسية ومرشحين مفترضين لرئاسة الجمهورية من دون أن تخرق حالة المراوحة السلبية المسيطرة على المشهد السياسي، وفيما تستباح الساحة الداخلية بكل أنواع العراقيل لافشال الحوار الطريق المتاح لانتخاب رئيس للجمهورية، كان الجيش اللبناني يعمل على منع قوات الاحتلال من استباحة الساحة الجنوبية، فكانت تحية كبيرة من نائب الامين العام لحزب الله الى قيادة وضباط وعناصر الجيش على تصديهم البطولي لانتهاك جيش الاحتلال عند مزرعة بسطرة حيث استاطعوا أن يصدوه في صورة مشرقة عن عقيدة الجيش المقاوم قال الشيخ نعيم قاسم.

هذا جنوبا، أما على الجهات الشرقية والبحرية، فكان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يسجل اعتراضا على المسؤولين السياسيين والاجهزة الامنية الذين لا يحصنون البلد من موجات النزوح الجديدة، فيما ترابط قوات في البحر لمنع النازحين من المغادرة الى اوروبا، والنتيجة أن عدد هؤلاء في عكار على سبيل المثال بات يفوق عدد اللبنانيين بحسب باسيل. أما المعلمون فكانوا يحذرون بدورهم من استباحة غربية وشاذة للداخل اللبناني على شكل تطبيع ثقافي- تربوي ينسل عبر جمعيات مشبوهة لها علاقة مباشرة بالكيان الصهيوني، العدو الذي تصدي له المقاومون الفلسطينيون اليوم في مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم في الضفة الغربية عندما حاولت عشرات الآليات اقتحام المخيم لتندلع اشتباكات عنيفة اسفرت عن استشهاد شابين واصابة جندي صهيوني واعطاب جرافة.

أما على الجبهة الاوكرانية الروسية، فتتحدث تقارير أميركية عن أن الاوروبيين والاميركيين يزودون الجيش الاوكراني بدبابات وآليات معطوبة قبل أن تدخل الميدان، فمع الحاح كييف على ضرورة امدادها بالسلاح، فان حلفاءها ينقلون اليها دبابات تعاني من مشاكل فنية او لا تتناسب مع ظروف المعركة هناك لتترك لقمة سائغة لالة الحرب الروسية الفتاكة بحسب التقارير الاميركية.

مقدمة تلفزيون “الجديد”

الغيث الرئاسي لا يزال محتبسا بين مبادرات وثنائيات وخماسيات خارجية, وسدود محلية, لكن زنار النار هذا لم يمنع أهل الفلك السياسي من رسم توقعات تشرينية تشبه إحداثيات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس. ففي الهزات الرئاسية على مقياس قطر ما يتم طرحه حاليا عن سلة اسماء تنعى في تفاصيلها المبادرة الفرنسية, لكن الحراك القطري اللاعب بين ايلول وتشرين, لم يلغ زيارة حامل الامانة الاول جان ايف لودريان القادم حتما الى بيروت لاستئناف مساعيه . وإذ يضخ جو يحبس الانفاس الرئاسية الشهر القادم, فإن هذا المعطى لم يقرن بجهود محلية لا على مستوى الحوار ولا على مستوى المواقف المتشددة, وبينها مرة جديدة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. والصهر الذي اضنى عمه الجنرال في جولة عكارية كالخدمة الاجبارية، هدد بالنزوح الى الصف المعارض وحمل السيف, محاربا الجيش ردا على مواقف جوزيف عون الاخيرة التي اصابت الصف الوزاري للتيار الذي لا يحضر جلسات الحكومة ويحاضر بعفاف رفض النزوح وانتقد باسيل مسؤولين سياسيين وأمنيين “ساكتين وعم بيسهلوا فتح الحدود البرية” لدخول السوريين الى لبنان، “وعم يتشددوا بتسكير الحدود البحرية لمنع خروجهم” وسأل: “منجيب حدا منهم رئيس جمهورية قائلا إن النزوح ليس وسيلة للحصول على الرئاسة”. والرد على باسيل جاء بالصدفة من نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عندما وجه تحية كبيرة للجيش اللبناني واشاد بعقيدته وبتصديه للاحتلال الاسرائيلي واللافت في كلام قاسم اشارات عن المستقبل الرئاسي إذ قال إن الحوار مع التيار الوطني الحر مستمر لكنه احد الطرق وليس الطريق الوحيد والحصري لانتخاب الرئيس فنحن مع حوار الرئيس نبيه بري الذي قد يصل الى نتيجة قبل حوارنا مع التيار وقد يكون هناك اي طريق يمكن ان يوصل بسرعة الى انتخاب الرئيس فسنختاره على قاعدة الهدف وهو انجاز الاستحقاق الرئاسي وهذه المواقف تفتح على خيارات لحزب الله لم تعد محصورة في ميرنا الشالوحي وقد تلتقي مع المبادرات العربية الدولية وان كانت بعض التصريحات لمسؤولي ونواب الثنائي ترفض التدخلات الخارجية والعلامة المشتركة ان هذه الدول هي ايضا تبدي رفضها للتدخل وتحث اللبنانيين على انتاج رئيس سيادي كما عبرت السعودية. اميركيا أكد المتحدث الاقليمي باسم الخارجية سامويل ويربيرج أن “اجتماع اللجنة الخماسية كان من أهم الاجتماعات المرتبطة بشؤون الشرق الاوسط، جازما بأن “لا خلاف بين الأطراف المجتمعة. وخلال مقابلة خاصة لـ”الجديد” أجراها مراسلنا في نيويورك رامز القاضي، نفى ويربيرج ما يتم تداوله عن مهلة زمنية اقترحتها اميركا ووضع ذلك ضمن محاولة للتشويش على الموقف الأميركي الرامي إلى اختيار لبنان رئيسه وتشكيل حكومة في الوقت المناسب للبنانيين، وأضاف: “نحن نحث كل الأطراف اللبنانية على الاسراع بإنجاز هذا الاستحقاق لكن لا صحة لكل هذه الأكاذيب”.

وقال المسؤول في الخارجية الاميركية: نحن والمجموعة الخماسية نتفق على ضرورة المضي بالاصلاحات الاقتصادية المطلوبة. اما لبنان فكلما سمع بعبارة الاصلاح انتابته حساسية مفرطة فيطلق آليات العمل ضدها. وضربا لمفهوم الاصلاح تأتي مناقصة المطار التي فاز بها امير التعديات على الاملاك العامة وسام عاشور ولكن الفضائح لا تكمن بفوزه بمناقصة بل ما بعد بعد المناقصة اذ غزا عاشور المطار بمقاه كانت مستودعات وفرض ضريبة دخل على “اهلا بهالطلة” من خلال تسعير الضيافة في صالون الشرف ورفع سعر الخدمات في المطار وفي معلومات الجديد ان المناقصة وبعدما تعدت حدودها سيعاد النظر بتنفيذها عبر هيئة الشراء العام واجهزة الرقابة المختصة. اضافة الى تحرك نيابي للمساءلة اطلقه النائب ابراهيم منيمنمة. فمن تبليط البحر عند شاطىء الرملة البيضا الى الاقلاع بمناقصة المطار يفترض ان يتحرك ما تبقى من اجهزة لدى الدولة للتحكم اضافة الى تحرك نيابي للمساءلة اطلقه النائب ابراهيم منيمنمة لضبط مستثمر فاحت رائحه صفقاته ودفتنها السلطة في مجرور عاشور.

مقدمة “تلفزيون لبنان”

على بعد أسابيع قليلة من إطفاء الفراغ الرئاسي شمعته الأولى نهاية الشهر المقبل تغيب المؤشرات بخرق قريب يضع البلاد على سكة التعافي.

وعلى خط الدول المنخرطة في الجهود العربية والدولية لحل الأزمة ضمن دائرة الخماسية لم تعلن باريس اي خطوة تتصل بمستقبل مبادرتها فيما يتعاظم الحديث عن شريكة الفرنسيين في التنقيب عن النفط في بحر لبنان أي دولة قطر التي تتقدم في مسعاها في بيروت خارج دائرة الضوء بما تملك من خطوط اتصال مع الدائرة الدولية بما فيها طهران ويتحرك موفدها تمهيدا للمهمة الرسمية التي سيقوم بها لاحقا وزير الدولة للشؤون الخارجية.

ومن عتبات وسط بيروت قرب المدرج الروماني في عيدها الوطني، برز تثبيت المملكة العربية السعودية لمقاربتها حيال الاستحقاق الرئاسي على قاعدة انه شأن لبناني داخلي وبالتوازي من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة كان وزير الخارجية السعودي، يؤكد ان المملكة تقف إلى جانب الشعب اللبناني داعيا كل الأطراف الى تنفيذ إصلاحات شاملة تقود لتجاوز الأزمة.

وفي مساحة الشغور الرئاسي كلام للبطريرك الراعي خلال قداس اليوبيل الذهبي للأبرشية المارونية في استراليا، أكد خلاله أن الكنيسة لن تسكت عن تعمد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية.

وفي إطار المواقف المحلية من الدعوة لحوار السبعة أيام لفت النائب جبران باسيل من عكار أن تياره لم يضع شروطا بل حدد ظروف نجاح الحوار مفادها انتخاب رئيس وفق برنامج.

مقدمة تلفزيون “أل بي سي”

يدخل البلد أسبوعا من دون عنوان، لا عنوان رئاسيا، ولا عنوان حكوميا، ولا عنوان عن النازحين ولا عنوان اقتصاديا أو ماليا. الملفات جميعها في دائرة المراوحة.. ملف الرئاسة في المرحلة الانتقالية، من خلال انتقاله من اليد الفرنسية إلى اليد القطرية. الموفد القطري، بطبيعته الأمنية، يطغى على لقاءاته طابع السرية، ولم تخرج هذه اللقاءات إلى دائرة العلنية، لذا لا انطباع عنها.

في ملف النزوح كلام كثير واجتماعات أكثر، لكن كل ذلك لم يجد حتى الساعة، باستثناء عمليات الضبط التي يقوم بها على الحدود الجيش اللبناني، حيث الموقوفون من المتسللين يقدرون بالآلاف.

في المواقف من كل هذه الملفات، هجوم وانتقاد رباعي الأبعاد شنه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بدرجات متفاوتة، على الرئيس ميقاتي وقائد الجيش والرئيس بري اتخذ طابع الهجوم، أما على حزب الله فاتخذ طابع الانتقاد.

عن الرئيس ميقاتي قال: “لدينا رئيس حكومة كان موجود بموجة النزوح الأولى بالـ2011 وهو موجود بموجة النزوح الثانية بالـ2023 بعد اثنتي عشرة سنة “وما عمل شي الا الحكي”، منرجع منعمله رئيس حكومة؟ عن قائد الجيش قال: “كل ادعاء بأن الجيش والأجهزة الأمنية عاجزة هو كلام باطل ويراد منه رئاسة”.

عن الرئيس بري قال: “إذا تأمن كل شيء لمطار القليعات، من قال ما بتوقف الدفع وزارة المال متل ما صار بمعمل دير عمار؟”. عن حزب الله قال: “مش عارفين انو التيار اذا راح على المعارضة الكاملة، بيقوى، ويصبح أقوى وأقوى لأنه لن يكون شريكا بأي معادلة فشل.”

تبقى البداية من الملف العصي على أكثر من دولة، وفي مقدمهم لبنان: ملف النازحين.

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

جمود واسع يطبق على المفاصل السياسية ولاسيما الملف الرئاسي. وما يزيد طين الجمود بلة إمعان بعض القوى في رفض المبادرات الحوارية وعزفها على وتر رفع السدود أمام تلاقي اللبنانيين في إفشال فاضح للمبادرات الداخلية والخارجية. فالحوار هو المطلوب دائما ولاسيما في هذا الظرف الذي يمر فيه لبنان ولذلك هناك حاجة إلى التواضع والركون للغة العقل وتهذيب الخطاب السياسي والارتقاء به الى مستوى التحديات التي تحدق بالبلاد.

بانتظار حصول الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الشهر المقبل في استكمال لتحركه على خط الاستحقاق الرئاسي ثمة تحرك لموفد قطري في لبنان حاليا، يحتل مساحة في التقارير الاعلامية اللبنانية ولكنه يتسم بالغموض من حيث عناوينه ونتائجه ولاسيما أنه يجري بعيدا من الاعلام.

على ان موقفا سعوديا برز في الساعات الأخيرة وعبر عنه السفير في بيروت ووزير الخارجية في نيويورك. فالسفير وليد بخاري قال إن الفراغ الرئاسي يبعث على القلق البالغ ورأى ان الحلول تأتي فقط من داخل لبنان لا من خارجه. أما وزير الخارجية فيصل بن فرحان فدعا كل الأطراف إلى تنفيذ اصلاحات شاملة تقود إلى تجاوز الأزمة.

مقدمة تلفزيون “أو تي في”

لبنان ينتظر قطر. فهل تنجح الدوحة حيث فشلت باريس؟ وهل تثمر علاقاتها مع واشنطن وايران بشكل خاص، تفاهما على ادارة الوضع اللبناني في المرحلة المقبلة، بعد نجاحاتها في ملفات اقليمية ودولية بالغة التعقيد، ليس اقلها المفاوضات بين حركة طالبان وواشنطن، وبين الاخيرة وطهران؟

أما على المستوى الداخلي، فلا يزال الفشل الذريع الذي مني به الحوار التقليدي الذي دعا اليه نبيه بري مدار جدل بين مؤيديه ومعارضيه، علما أن السبب الرئيسي لتطييره، هو أنه كان معدا لتمرير مرشح الفرض، لا للتفاهم بين المكونات على خريطة طريق انقاذية، عنوانها الرئيس الجديد.

وفي انتظار تطورات الايام المقبلة، محطة وفاء للأوفياء والشهداء من عكار اليوم.
عكار التي قدمت للوطن خيرة شبابها ابطالا، لتقابلها الدولة إهمالا، لن تحد منه وعود كاذبة، بل لامركزية ادارية ومالية موسعة، ومعها صندوق ائتماني وطني، يشكل إقرارهما مدخلا فعليا الى النقلة النوعية المنشودة، كما في عكار، كذلك في سائر الأقضية والمحافظات التي تعاني ليس فقط من الإنماء اللامتوازن، بل من اللاإنماء، في كل لبنان. تلك كانت رسالة التيار الوطني الحر اليوم. أما التسوية الرئاسية الخاسرة التي يقبل بها البعض، أيا تكن، فليغرق فيها وحيدا، لأننا لن نغرق معه فيها، حسم رئيس التيار. اما الرئيس العماد ميشال عون فتذكر الشهداء وكرمهم في مختلف البلدات التي زارها. ولعل الابرز والأكثر رمزية وتعبيرا اليوم، الوقفة التي خص بها الرئيس عون منزل العسكري الشهيد جوزيف رعد، الذي افتداه بحياته، خلال محاولة الاغتيال التي تعرض لها في قصر بعبدا، عشية الثالث عشر من تشرين الاول 1990.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى