التيار يقبض اليوم ثمن سكوته على المخالفة!
دعوة وجّهت إلى شباب التيار الوطني الحر للسهر على الأملاك النهرية المغتصبة في نهر الكلب بملهى “Palms the Legend”، مما دفع إلى السؤال عن ثمن احتضان أصحاب الملهى للتيار في عز البحث عن أسباب سكوت التيار الوطني الحر عن المخالفة إن كان قضائياً أو سياسياً، ليأتي الجواب سريعاً من خلال هذه الدعوة.
فإدراة “Palms the Legend” تردّ اليوم الجميل إلى التيار الوطني الحر الذي وقف مع رئيسه النائب جبران باسيل سداً منيعاً في مواجهة إقفاله عبر تسخير القضاء المحسوب عليه لخدمة المخالفة.
ليس غريباً على التيار الإمعان في تغطية المخالفة في نهر الكلب، فرئيسه جبران باسيل عاندته الأزمة الاقتصادية، وأخرت حلماً راوده سابقاً بإقامة مركز لـ”التيار” على التلة الأثرية فوق النهر.
لكن كيف يمكن لـ”تيار” صوّر نفسه محارباً للفساد ومطالباً بالتغيير وراح يصوب على رجالات السياسة في لبنان متهماً إياهم بالفساد، الذي للمصادفة كان جزءاً من تسهيل الأمر عليهم، أن ينزلق وبإرادته “الحرة” إلى وحول “المال الحرام” ليتكشف زيف إدعائه الذي كان الهدف منه فقط الوصول على ظهر الشرفاء من البيئة المسيحية إلى مواقع السلطة، ويبدأ بغرف الغنائم ليس في المناصب والمواقع فحسب، بل في من خلال الصفقات المشبوهة في التلزيمات التي يحاول التبرؤ منها ولكنها تدينه بشكل واضح من خلال الاستملاكات لمئات العقارات التي بالتأكيد لم يرثها رئيس “التيار” عن عائلته أو لم تكن هدية باهظة الثمن على غرار تملكه لطائرة خاصة.
سيسهر شباب “التيار” اليوم على أنقاض الدولة التي حلموا ببنائها، وقدّمها رئيسهم طبقاً دسماً لكل من حاول النهش في جسدها المتهالك أصلاً، قد يسهرون اليوم على ضفة النهر ويغنون حتى الصباح، ويسترجعون أغنية “راجع راجع يتعمر راجع لبنان” ليستفيقوا صباحاً على نياح النهر على لبنانه الذي سرقته أطماع زعماء على أمثال قيصر “التيار” الذين باعوهم الأحلام فحصدوا الأوهام.
وبالطبع ستراقب النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون شباب “التيار” وتغني معهم، طبعاً فهي من أتاح لهم فرصة السهر في “Palms the Legend” لأن قلبها الرقيق لم يتحمّل إزالة مخالفة كلفت آلاف الدولارات فمدّدت لهم المهلة تلو الأخرى وحصدت النتيجة بسهرة من العمر لتيارها السياسي.