الحركة الدبلوماسية الضاغطة ستثمر رئاسيا.. في هذه الحال!
كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
يراوح المشهد الرئاسي مكانه رغم الحركة الناشطة على الساحة اللبنانية والتي يُحدثها فوقها سفراءُ عواصم الخماسي الدولي. فالى لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الماراتونية والمستمرة منذ مطلع الاسبوع، تحرّك ايضا السفير السعودي وليد البخاري الذي جمع امس في اليرزة، النواب السنة ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ولودريان. هذا عصرا. اما صباح امس، فاستقبل البخاري، في مقر إقامته، سفير قطر الجديد لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وقد استعرض اللقاء تطور الأوضاع على الساحة اللبنانية لاسيما الملف الرئاسي اللبناني وضرورة إنجازه ليعود لبنان بلدا فاعلا في محيطه العربي والاقليمي إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واذ يأتي هذا اللقاء الثنائي في وقت يكثر الحديث عن مسعى “قطري” رئاسي سيخرج الى الضوء قريبا جدا، كانت السفيرة الاميركية دوروثي شيا تزور بكركي امس حيث التقت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، منبهة من “ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد الامور تعقيدا وخطورة”.
فهل يمكن ان تؤسس كل هذه الدينامية المعطوفة الى التحذير الاميركي، لخرق الستاتيكو الرئاسي اللبناني المستمر منذ اكثر من 10 اشهر؟
بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة على المسار الرئاسي لـ”المركزية”، الامر ليس مستبعدا، وفي الايام القليلة المقبلة، سيتبين الخيط الابيض من الاسود. ففتح ثغرة في الجدار المسدود يحتاج الى تنازل من الطرفين. القوى المعارضة أبلغت لودريان انها مستعدة لاي تسوية، لكن ليس على حساب الدستور. اي انها تقبل بمرشح رئاسي قريب من الجميع لا يستفزّ احدا، مرشّح يتلاقى والمواصفات التي ذكرها بيان اجتماع الخماسي الدولي الاخير في الدوحة، والتي يتوقع ان يكررها في بيان سيصدر عنه من نيويورك الثلثاء.. واذا قبلت القوى الممانعة بمرشحٍ مِن ضمن هذه المواصفات ايضا، فإن المأزق الرئاسي سيقترب من الحل.. وهذا ما سيعمل عليه الوسيط القطري في قابل الايام.
اما مسألة الدعوة الى “حوار”، فيُعمل على ايجاد مخرج لها ايضا، تتابع المصادر. وقد يكون عقدُ اجتماعات ونقاشات ثنائية “سُلّما” لإنزال الثنائي الشيعي عن شجرة شرطه الحواري، مِن دون كسر رئيس مجلس النواب نبيه بري او حزب الله. اي ان تتم الاستعاضة عن الحوار، بها. كما ان دعوة بري الى حوارٍ بمَن حضر، قد يكون ايضا “مخرجا” لائقا. وبعدها، يُصار الى الذهاب فورا الى مجلس النواب لعقد جلسة انتخابية بدورات متتالية الى حين انتخاب رئيس.
الا ان كل هذه الحلول لن تنجح، والشغور سيستمر، في حال كانت ساعة الافراج عن الاستحقاق لم تدقّ بعد في ايران والضاحية وعين التينة، تختم المصادر.