بعد جولة لودريان… ما هي حظوظ الحوار؟!
ترى مصادر سياسية مطلعة، عبر وكالة “اخبار اليوم” ان الفريق المعارض للحوار ما زال على موقفه المتمسك به ولن يتراجع عنه على الرغم من جولة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ولقاءاته مع الشخصيات والزعماء اللبنانيين.
وتشير المصادر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري شدد امام لودريان على اهمية الحوار بين المكونات اللبنانية للخروج من الازمة الحالية وعودة لبنان الى واقعه الطبيعي ورحب الموفد الفرنسي بموضوع طاولة الحوار التي بحثها مع من التقاهم وفق المصادر، الا ان هناك فريقا ما زال على رأيه بان الحوار يجب ان يأتي بعد جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وليس قبلها.
من هنا اعربت المصادر عن اعتقادها بعدم حصول الحوار في الوقت الراهن الا بعد جلاء صورة الاوضاع الاقليمية والدولية وبعد اجتماع اللجنة الخماسية الاسبوع المقبل، اذ ان لبنان بات مرتبطا بشكل مباشر بما يجري خارجيا.
وتشير المصادر الى ان افكارا كثيرة طرحت من بينها اللقاءات والمشاورات الثنائية، الا ان الحوار بشكل موسع حتى الساعة الا اذا تبدلت الاحوال وعادت الاطراف اللبنانية واجتمعت الى الطاولة.
وتلفت المصادر الى ان البحث في هذه المرحلة لا يطاول فقط شخص الرئيس انما مواصفات هذا الرئيس حيث طرحت اسماء عدة خلال جولة لودريان على القوى السياسية فضلا عن ضرورة تنفيذ لبنان للاصلاحات الاقتصادية والمالية والتي وان المصادر انها ستبدأ فور انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية للسير بهذه الاصلاحات.
وترى المصادر ان لبنان لم يعد يحتمل الواقع الحالي وان انتخاب رئيس للجمهورية يجب ان يحصل خلال هذه المرحلة مع بدء التنقيب عن النفط والغاز لان كل الاوضاع ترتبط بالاستقرار السياسي الذي ينتج استقرارا على كل المستويات.
وتختم المصادر: المشاورات تتكثف في هذه الفترة بين كل الاطراف علما ان الاوضاع الاقليمية والدولية ترخي بظلالها على الشان اللبناني مباشرة.
هالة الحسيني – “أخبار اليوم”