“سيحاسبهم التاريخ “… نائب “أمل”: فليكفوا تشدقا وكذبا وتزويرا
ألقى رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة أمل” مصطفى الفوعاني كلمة، خلال أربعينية الامام الحسين ، في مقام السيدة صفية، وقال: “أعيد التذكير بأنه بعد خمسة وأربعين عاما على التمادي في ارتكاب جريمة الاخفاء يجب ان تكون مدة كافية لتبيان حقيقة هذه الجريمة واعادة أمامنا الى ساحة جهاده ووطنه واهله”.
وأكد الفوعاني أن “الرئيس نبيه بري كان حريصا قبل انتهاء ولاية الرئيس عون على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ودعا يومها الى الحوار ولكن البعض لم يكن يقارب الدعوة من مصلحة وطنية وبدأ رهانا على معادلات هنا وهناك ، وكان لا بد من إنجاز هذا الاستحقاق حينها وبالامس قبل اليوم”.
وأضاف، “اما قد وصلنا الى هنا ومع اطلاق بري مبادرته في ذكرى تغييب الامام ورفيقيه في بيروت نؤكد على المبادرة حيث قال بري: تعالوا إلى حوار في شهر أيلول لمدة أقصاها سبعة أيام والذهاب بعدها لعقد جلسات مفتوحة ومتتالية إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ونحتفل بانتخاب رئيسا للجمهورية مؤكدا أن إستحقاق رئاسة الجمهورية كان يجب أن ينجز بالأمس قبل اليوم وغدا قبل بعده وقبل أي أوان وقبل فوات الأوان”.
واستشهد بحرفية ما قاله الرئيس بري:”وهل ممنوع على مكون سياسي وروحي مؤسس للكيان اللبناني أن يكون له صوت ورأي في مواصفات رئيس جمهورية بلاده”؟.
وقال:”نشير الى أن أطرافا عادت لتعزف على وتر التقسيم والفدرلة وهي صيغ عانى اللبنانيون مآسيها وويلاتها، و أن إنجاز الإستحقاق الرئاسي لا يتم بفرض مرشح أو بوضع فيتوهات على مرشح ولا ينجز ولا يتم بتعطيل عمل المؤسسات الدستورية، وشل أدوارها لا سيما عمل السلطة التنفيذية كسلطة تصريف للأعمال بالحدود الضيقة وبتعطيل عمل السلطة التشريعية التي لها الحق أن تشرع في كل الأحوال”.
وأردف، “هل كان على رئيس المجلس أن يدرج على جدول أعمال آخر جلسة قانون تشريع الشذوذ كي يكتمل عقد الجلسة؟”.
وأكّد أن “المجلس النيابي لايبتكر الضرورة بدل إنتخاب رئيس الجمهورية، ولفريق الوشاة الذي يسير خطوط ترانزيت جوية عابرة للقارات باتجاه عواصم القرار في أوروبا وأميركا ويشكل مجموعات ضغط في عواصم القرار تحريضا وتشويها”.
وأشار إلى أن “هؤلاء مخطئون في العنوان ولا يعرفون من هو نبيه بري ومن هي حركة أمل، وندعوهم إلى توفير أموال الترانزيت والأكلاف على الإقامة في الفنادق الفاخرة وعلى شراء الذمم في مراكز النفوذ في تلك العواصم قائلا انتو غلطانين بالنمرة وخيطوا بغيره المسلة”.
ورأى ان “البعض تلقف مبادرة بري وهذا فأل خير للخروج من الازمات، وأما الذين أصموا قلوبهم ورفعوا سقوف التحديات، وغالوا في إطلاق مواقف متوترة تدل على شلل وطني، حيث لا يملكون وكالة عن ناخبين يؤمنون أن الحوار سبيل خلاص، وهو مسؤولون امامهم لانهم دلسوا عليهم وسيحاسبهم التاريخ كما حاسب كل الطغاة لهؤلاء نقول: وأسفاه. وحسبنا قول الشاعر: أيها العائب قولي إنما طيب قولي قد أتاكم كالأجل فكلامي ريح زهر كلما فاحَ يفنى في نواحيه الجعل”.
وعن الثروة النفطية والبدء بعملية الحفر، رأى الفوعاني انه “إنجاز يرقى إلى مستوى انتصاراتنا على إسرائيل، وهو مسير تضحية رسمت معالمه يوم انصارية يوم وقع الجيش الاسرائيلي بكمين محكم لمجاهدي حركة امل عام 1997، فكان بحرنا يفصح عمليتهم وكانت جغرافيا الأرض تقاوم ، وهو إنجاز من رسم معالم بحرنا دماء وهو الشهيد هشام فحص فليكفوا تشدقا وكذبا وتزويرا، ونحن وضعنا كل ما أنجز ودون منة بين يدي الشعب اللبناني”.
وقال :”حول التهديدات الإسرائيلية للبنان نؤكد مجددا أن حركة أمل بكل مستوياتها الجهادية، معنية بأن يكون كل فرد منها فدائي للدفاع عن حدود أرضنا المقدسة “.
واعلن انه على “الجميع ان يعي بان لبنان للجميع ولا يقوم الا بكل مكوناته ويجب الجمع والابتعاد عن التفرقة، وميثاق لبنان الوطني يجب ان يكون شرعة الحياة المشتركة ،لا شرعة التناحر والتقاتل، وان نحتكم الى صوت الحق”.
وختم منوها بـ “الجهود التي تبذل من اجل التعاون العربي الإسلامي والتقارب من اجل مصلحة أمتنا وقضايانا وخصوصا فلسطين ، التي نأمل ان تبقى كل الفصائل الفلسطينية متحدة وعلى تنسيق دائم لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية وإزالة هذا الكيان من الوجود، فشرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايدي الشرفاء، ولتبق فلسطين قضيتنا واعادة شعبها الى أرضه هدفنا، ونصرة اهلها عنوان كرامتنا”.