محليات

تمايزان خارج سرب المعارضة… هل ينفصل شمعون عنها؟

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

الاسبوع الماضي، سلّم امين الخارجية في حزب الوطنيين الاحرار جو ضو الى السفارة الفرنسية في بيروت، رسالة رئيس الحزب النائب كميل شمعون الجوابية على الاسئلة التي سبق للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان ان توّجه بها الى المسؤولين والنواب اللبنانيين، والتي تضمّنت مواصفات الرئيس واولويات برنامجه. 

  الخطوة هذه اعتُبرت تمايزاً عن المعارضة، خاصة وانها المرة الثانية التي يغرد فيها رئيس حزب الوطنيين الاحرار خارج سربها. وقد جاء الردّ على الرسالة في وقت اتخذت “القوات اللبنانية” وقوى المعارضة لاسيما النواب الـ31 موقفا موحدا تمثل في البيان الذي اعتبروه الجواب على اسئلة لودريان، من دون تسليم السفارة اجوبة لاعتبارات سيادية.  

سبق الخطوة أيضاً استقبال شمعون في مكتب حزب الوطنيين الاحرار في السوديكو النائب طوني فرنجية، في حضور عميد الحزب دوري شمعون في توقيت لافت أيضاً. فما هي أبعاد هاتين الخطوتين؟ 

رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون يؤكد لـ”المركزية” ان الردّ على رسالة لودريان جاء كي “لا نُتّهَم بالتعطيل. ففي حين غيرنا يعطّل، أردنا من جهتنا أن نعطي فرصة، إذا نجحت نكون قد قمنا بإنجاز، وإذا لم تنجح نكون قد أعطيناها فرصة على الأقل”. 

ألا يُعتبر ذلك تغريدا خارج سرب المعارضة، يجيب: “لا دخل لهذا الامر بعلاقتنا مع المعارضة، فلكل حزب وجهة نظره في بعض الأمور، نحن متفقون في الجوهر على كل شيء. لكن انا من الاشخاص الذين يعتبرون ان طالما هناك مجال وخيط غير مقطوع، علينا ان نحاول مرارا وتكرارا، فقد نصل الى نتيجة”. 

عن لقائه فرنجية، يقول: “يدخل في إطار اللقاءات التشاورية، النائب فرنجية قام بزيارات عدة وأجرى اتصالات مع كل الاطراف، ليس هناك من شيء خفي او تحت الطاولة”. 

وهل يعقد الآمال على زيارة لودريان يجيب: “طالما هناك نية طيبة، نحن معها، وعندما تُقفل الأبواب لكل حادث حديث. اذا كانت مساعي لودريان تصب في مصلحة لبنان فلم لا؟ نحن مع كل ما يخدم المصلحة الوطنية. حتى الآن المساعي الفرنسية كان بعضها ايجابيا والآخر سلبيا، لكن سنبقى نحاول طالما هناك بصيص نور. برأيي هدف الحوار هو التوضيح. نريد صورة واضحة، فإما تكون لصالحنا او لا تكون، بعدها لكل حادث حديث، وعلى اساسها نتخذ المواقف اللازمة. ننتظر لودريان وعلى اساسه نبني. لا أحد يدخل حوارا يدرك مسبقا  نتائجه. لذلك، نتمنى ان نصل الى نتيجة ايجابية، لكن هذا لا يعني ان الامور محسومة”. 

 إذاً لا تمايز عن المعارضة، يجيب: “انا من المؤمنين بخوض التجربة الحوارية في  الوقت الضائع، وفي ظل الشغور في الرئاسة وقد يصل الى مراكز أخرى كثيرة. الاهم ان نتمكن من انتخاب رئيس ، ليس اي رئيس، فقد وضعنا شروطنا ونتمسك بها. والمواصفات واضحة وتنسجم انسجاما تاما مع المعارضة”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى