لبنان على شفير “العتمة الشاملة” بعد شهرين
أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض أنّه يبدو أنّ الحكومة وضعت لمصرف لبنان أولويات، الكهرباء ليست من ضمنها.
وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة، قال فيّاض إنّ أولويات الحكومة هي دفع رواتب القطاع العام بالدولار إضافة إلى دعم بعض الأدوية وقوى الأمن، مشيرًا إلى أن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري يفكر بمعادلة حسابية صغيرة ضيّقة وهي كم لدي الآن لكي أشتري دولارات معطيًا الأولويّة لباقي القطاعات.
وردًّا على سؤال حول وجود أسباب سياسيّة وراء عدم اعتبار الكهرباء أولويّة، قال فيّاض للحرّة: “لا أستطيع أن أبتعد عن إمكانية أن يكون هناك أسباب سياسيّة وراء هذا الموضوع، لأن كهرباء لبنان لديها الأموال اللازمة ومع ذلك الأموال محجوزة”.
أما عن إمكانية وجود نكايات سياسيّة كون الوزير فياض ينتمي إلى التيار الوطني الحرّ فيما منصوري ينتمي إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال فياض: “هذا ما نراه ليس فقط في رئاسة الحكومة ولكن أيضًا في الإعلام، نرى أنه يجب دائمًا أن يكون هناك شمّاعة اسمها الكهرباء نعلّق عليها كل مشاكل لبنان”.
وأضاف: “لا أشعر أنّ الحكومة ولجنة الطاقة الوزارية يفكران استراتيجيًا لأن استدامة الكهرباء هي استدامة تأمين الفيول، ولا كهرباء من دون فيول، فإذا لم نتمكن من تمويل الفيول وبقيت المشكلة نفسها بعد شهرين نحن في خطر إما إنقاص التغذية بالكهرباء أو في خطر العتمة الشاملة.
فيّاض وإذ شدّد للحرّة على سعيه جاهدًا لتأمين الكهرباء، رأى أن الحلّ السريع حاليًا هو إدخال باخرة الفيول، وإيجاد طريقة لتمويلها خصوصًا أن الدفع سيكون بعد 6 أشهر وليس الآن، وهذه هي نصف الكميّة أي 29 ألف طن، فيما يمكننا تأخير الشحنة الثانية.
وأكد فيّاض أنه من دون فيول لا كهرباء، ومن يعارض إدخال الفيول يعارض نجاح خطّة الكهرباء التي تعتبر أرخص من كهرباء المولدات، ومن يربح من عدم زيادة التغذية وعدم استمرارية الفيول هي المولدات الخاصة، قائلاً: “أشعر أنني أقاتل وحيداً طوال الوقت”.
وعن مافيا المولدات قال فياض: في لبنان كي يقوم أحد بتجارة حساسة لهذه الدرجة اجتماعيًا من الصعب أن لا يكون لديه غطاء سياسي.
أما عن الجباية، فأكد فيَاض أنه في بعض المناطق الجباية 90 %، وهناك مناطق فقط 50%، فيما تمّ تركيب 900 عدّاد في مخيمات اللاجئين السوريين، وليس لديهم فاتورة بعد، لأنه لا طرف لإصدار الفاتورة طالباً من الـUHNCR بدل دفع المبالغ للاجئين نقتطع من هذه الأموال فواتير الكهرباء، قائلاً “من الممكن أن نصل إلى قطع الكهرباء عن مخيمات اللاجئين إذا لم يتم الدفع”.
فيّاض نفى إمكانية أن تصبح فواتير الكهرباء بالدولار فقط أو حتى إجبار الناس على الدفع بالدولار، والدفع سيكون اختياريًا إما بالليرة اللبنانية بحسب سعر الصرف أو بالدولار.
وفي موضوع التنقيب وإمكان زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، أكد فياض أنه تواصل مع فريق هوكشتاين، وحتى الآن لا معلومات أن هناك زيارة قريبة.