اطلاق عريضة بشأن المفقودين في سوريا… آن لهذا الملف ان يُختم
أطلقت عريضة من قبل نواب كتل الكتائب، الجمهورية القوية، اللقاء الديموقراطي و”تجدد” ونواب مستقلين تدعو الى ضمّ ملف اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية الى نطاق اختصاص المؤسسة المستقلة حول المفقودين في سوريا التابعة للأمم المتحدة.
وتخلل المؤتمر عرض للوثيقة المقترحة وكلمات تأييد لعدد من النواب وعلي ابو دهن عن جمعية المعتقلين.
كما شارك في المؤتمر، اضافة الى النواب واهالي المفقودين، ممثلون عن البعثات الاممية التابعة للامم المتحدة وسفارات دول عربية واجنبية، وعدد من الجمعيات الحقوقية والانسانية، بينها “مكتبة أمم” ونقابة محامين بيروت وعدد من الجمعيات اللبنانية والسورية والفلسطينية الداعمة لمطلب العريضة.
العريضة التي وقّعها 46 نائبا حتى الآن، ستقدّم الى المفوضية السامية لحقوق الانسان في بيروت.
في المناسبة، أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص أن هناك حق دولي اسمه حق معرفة مصير المعتقل أو المخفي وهذا حق طبيعي من حقوق الإنسان وعلى الرغم من ذلك لا يزال النظام السوري ينكره وفي لبنان نشأ العديد من اللجان حاولت التحري مع النظام السوري عن مصيرهم وباءت هذه المحاولات في الفشل.
وقال “هناك أمل لأن الأجواء مع الأمم المتحدة إيجابية في هذا الشأن والمطلوب من اللبنانيين الضغط ومن خلال هذه العريضة سنشدد على أن هذا الضغط أصبح واقعاً”.
وأضاف: “46 نائباً من مختلف الأحزاب والقوى السياسية وقعوا على هذه العريضة الذين تجاوبوا فوراً معنا ومن خلال هذا العدد تكون نقطة انطلاق لكشف مصير المعتقلين في السجون السوريين”.
وشدد على أنه آن لهذا الملف أن يُختم وآن لهذا الجرح النازف أن يندمل وهذه الجمعيات التي وقّعت على هذه العريضة هي في نفس الاتجاه وهذا عهد وواجب اتجاه المعتقلين ونأمل من الأمم المتحدة ان تتجاوب مع العريضة.
من جانبه، أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية ريشار قيومجيان أن الغاية من هذا التحرك أن نأمل من الأمم المتحدة لضم هذه القضية إلى المؤسسة المستقلة لأن نوفي الأهالي كل أيام التعب.
وجّه قيومجيان إلى المعتقلين اللبنانيين الذين يقبعون في أقبية الظلم والتعسف التابعة للنظام السوري، خلال إطلاق عريضة بشأن ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، كلمة وقال لهم: “قضيتكم باقية في وجداننا وكل تحركنا السياسي ولن نتعب ولن نملّ للوصول إلى إطلاق سراحكم لأن الحق ما بموت وهذه القضية ستبقى حية ويجب أن تنتهي لمرة واحدة وأخيرة”.
وأضاف: “حق المعتقلين علينا ان نتابعها ولن يضيع حق وراءه مطالب”.
النائب نديم الجميّل الذي تحدث خلال المؤتمر الصحافي قال” بإسم حزب الكتائب أوجه تحية الى كل النواب الذين وقّعوا على الوثيقة لاسيما حزب القوات الذي نظّم المؤتمر وتابع الملف”.
وشدد على ان الموضوع مهم جدا وهو ليس سياسيا او قضائيا او “تصفية حسابات” مع فريق خصم انما موقفنا واضح جدا وينطلق من حق انساني.
وأكد الجميّل ان كشف مصير المفقودين في سوريا بداية لبلسمة جروح الحرب ويقدّم حلا نفسيا للكثير من العائلات والامر يكون بداية لمصالحة واصلاح حقيقي بين الشعوب .
وقال:”يهمّنا الوصول في وقت قريب الى مصالحة حقيقية وهذا الأمر لا يتم الا بمعرفة مصير المفقودين من هنا أهمية الدور الذي نلعبه اليوم عبر الوثيقة الذي ستقدّم الى الأمم المتحدة التي نتمنى منها قبول العريضة”.
أضاف:” الى الدولة اللبنانية التي على مدى سنين شكّلت لجانا وحاولت، نقول ان لا مبرر للحكومة الحالية الا تطلب ضمّها الى المؤسسة الدولية وعدم التصويت مع الجمعية العامة للامم المتحدة واتمنى من المعنيين بالملف ان يعرفوا أهمية فقدان هؤلاء الأعزاء والوصول الى حل للملف لطي صفحة الحرب والجروح”.
ولفت الجميّل الى أننا “قمنا بزيارة قبرص في السابق بناء على دعوة من الصليب الاحمر لمتابعة ملف المفقودين ولمن لا يعلم اهمية الموضوع انصحه زيارة قبرص ليعرف كيف عمل الصليب الاحمر وأهمية الملف من باب المصالحة الوطنية ومن زاوية العزاء للاهالي”.