محليات

قطر تدخل على الخط… و”تفاوض دراماتيكي” للقبول بفرنجيّة!

يُدرك الجميع أنّ سدّة الرئاسة الأولى في لبنان ليست استحقاقاً محلياً داخليّاً، بل هي نفوذ وتقاطع دولي، حيث يتشابك الخارج الغربي والعربي والفارسي، بمعنى اوضح انّ المدخل لأي تسوية رئاسية يجب ان يمر عبر البوابة الايرانية اولاً، والا الجمود – الناتج عند دوامة عدم تخلي حزب الله عن مرشحه الدائم الوزير السابق سليمان فرنجية – سيستمر، على الرغم من التفاوض مع التيّار الوطني الحر لحثه على القبول “بمرشح بنشعي”، وحتى اللحظة لا احد يعلم النتيجة النهائية لهذا الحوار.

وعليه، تبدو الامور معلقة من دون معالجات جدية، ما دامت السعودية لم تدخل على الخط الرئاسي مباشرة، وهي بمنأى عن العودة إلى الساحة اللبنانية، ولم تلتقط الكرة لتصبح في ملعبها فتتوضح الصورة من دون التباسات حول وضع الرئاسة واسم الرئيس العتيد، في ظل الحوار القائم بينها وبين ايران، بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في حين ان الزيارة الاخيرة لوزير خاريجية ايران حسين أمير عبد اللهيان الى الرياض، ولقائه كبار المسؤولين فيها، كان يفترض بها تحريك الملف الرئاسي، لكن يبدو ان ما يهم الطرفين حالياً، تهدئة الساحات المشتركة، التي تبدأ في اليمن ولربما تصل الى لبنان في المرحلة الاخيرة…

كل ذلك، وسط حديث، انّ اللجنة الخماسية تحتاج الى وسيط آخر بـ”بروفايل” مختلف عن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي يعود للمرة الثالثة الى بيروت، خلال شهر ايلول المقبل، لينعي ربما مبادرة بلاده التي استاء منها الجميع، فما يدور في كواليس “الخماسية”، ضرورة انّ تقوم جهة معينة بخطوات عملية مؤثرة في الملف الرئاسي، لا انّ تنقل رسائل فارغة المعنى وتستلم أُخرى، والتي حملت في طياتها تذكير القوى السيادية والتغييرية بمرحلة الانتداب الفرنسي على لبنان.

امام كل ما ذكر، ثمة حركة ديبلوماسية خليجية تتهيأ، او ممكن تسميتها نشاطاً للدور القطري، ويُحكى ايضاً انّ هناك زيارة لوفد ديبلوماسي من اللجنة الخماسية ليواكب لودريان في ايلول، جراء تعثر الدور الفرنسي المنحاز الى طرف سياسي معين -اي مع فريق الممانعة- ولم يكن اطلاقاً على الحياد، لكن وفق معلومات ديبلوماسية لوكالة “اخبار اليوم”، ان الامور حاليا تبدو غير واضحة، لكن الدوحة ترى انّ انتخاب رئيس في لبنان، يحتاج لإجماع، لذا الرهان على إبرام تسوية مع حزب الله ومن ورائه إيران.

شادي هيلانة- أخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى