الشويفات ودّعت النقيب الطيّار ريشار صعب… شيخ العقل: نواجه القدر بالإيمان
شيعت مدينة الشويفات النقيب الطيار ريشار صعب الذي استشهد اثر حادث الطوافة العسكرية للجيش اللبناني في منطقة حمانا، وقد نعته عائلة صعب وقيادة الجيش اللبناني وقيادة القوات الجوية وآل صعب وعموم اهالي مدينة الشويفات.
وتقدّم المشيعين شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، وقد حضر على رأس وفد من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي وتقبل التعازي الى جانب فاعليات المدينة والعائلة ولا سيما عم الراحل مستشار شيخ العقل الشيخ نزيه صعب وعضو مجلس الادارة في المجلس المذهبي الاستاذ ناجي صعب.
وقدّم التعازي كل من: امين سر كتلة “اللقاء الديموقراطي “النائب هادي ابو الحسن ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي و”اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد حزبي، رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” النائب السابق طلال ارسلان ووزير المهجرين عصام شرف الدين على رأس وفد، ممثل قائد الجيش العميد عمر مجلّد مع وفد كبير من الضباط والعسكريين، شيخ العقل السابق القاضي نعيم حسن الى جانب عدد كبير من المشايخ والفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والاهلية والعسكرية وممثلي القوى الامنية.
وتخلل التشييع كلمة لممثل قائد الجيش اشار فيها الى “مسيرة الضابط الشهيد صعب العسكرية وتفانيه في حمل رسالة المؤسسة العسكرية والذود عن الوطن”، ومقدما الوسام والعلم اللبناني حيث وضعهما على الجثمان، وشهادة من عم الشهيد المستشار الشيخ نزيه صعب حول مزايا الشهيد الذي “قدم دماءه فداء للوطن، واخلاصه في الانتماء الى مؤسسة الجيش اللبناني وعمله الدؤوب في ما كان يقتضيه الواجب حتى الشهادة، وتربيته الاجتماعية والاخلاقية التي كان يتحلّى بها”.
شيخ العقل
وسبق الصلاة شهادة لشيخ العقل ابي المنى قال فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم
كل نفس ذائقة الموت… وَمَا تَدْري نَفْسٌ بِأيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ.
هي ذي الحقيقة وهو ذا الموت، الموت الحق..
الموت حقٌّ والحياة تواصلٌ، والعمر يمضي والمدى يتجدّدُ..
الحياة لا تنتهي، الحياة تتجدّد، إنّما العبرة في كيف تُختم الحياة في هذه المرحلة من العمر، فإذا خُتمت بالشهادة فهي كما قال الأخ الصديق، المستشار الحبيب الشيخ نزيه صعب (عم الشهيد)، فهي عزٌّ وهي فخارٌ. عندما يغيب شاب من شبابنا نتأثر، وكأنه غاب من كل بيت، فكيف إذا كان الغائب من الجيش اللبناني، من أبطال الوطن أبطال الجيش اللبناني، كالشهيد الذي نودّع اليوم والذي يودّعونه في مكان آخرة”.
اضاف: “فقد تأثرنا جميعنا وكيف ايضاً إذا كان الشهيد ابن الشويفات الأبيّة، الشويفات المناضلة، الشويفات العروبة والوطنية والعيش المشترك. نتأثر كثيراً لغياب الشهيد وفقده، ونُدرك وتُدركون يا شيخ نزيه يا عائلة صعب ويا أبناء الشويفات ويا أبطال الجيش اللبناني جميعاً، أن الموت لا يُردّ إلاّ بالركون الى القدر، والمصيبة مهما كانت كبيرة لا تواجَه إلاّ بالرضا والتسليم، لأن الرضا والتسليم هما نهاية العلم وهما غاية التعليم كل تعليم، لذلك نقول كما قال الله تعالى:”
قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”.
وختم: “هذا الإيمان يتعزّز في قلوبنا وفي قلوبكم وبه نواجه القدر وبه نتحمّل المصائب مهما كانت كبيرة، هذا هو قدرنا، هذا هو قدر ابننا الحبيب الغالي ريشار وهذا هو قدر الجيش اللبناني، قدر الوطن الذي نصلّي جميعاً لأجله وندعو بأن يتعافى كما ندعو ونسأل الرحمة للشهيد، ونسأل لكم وللجيش السلامة وطيب البقاء، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
ثم أمّ شيخ العقل المصلين على الجثمان والى جانبه المصلّي الشيخ مروان السوقي، وووري الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في الشويفات.