محليات

“عودة التكفيريين” و”رسالة تحذيرية” من مسؤول أمني كبير

إعتبر رئيس تحرير الأخبار في المؤسسة اللبنانية للإرسال جان فغالي أنه “من المبكر إعتبار لبنان دولة نفطية لأن نتائج الحفر لم تظهر بعد لتأكد ذلك، ولكن المشجع في الأمر هو أن الآبار المجاورة التي حُفرت كانت تجارية مما يزيد الآمال بوجود ثروة نفطية”.

وقال فغالي:” الطبقة السياسية التي سرقت هي إلى زوال، لأنهم إكتشفوا حجم الخسارة التي تسببوا بها، وفبرأيي حجم الأموال التي خسرناها في لبنان تساوي ستين بئراً نفطية، فنحن خسرنا 300 مليار دولار والنفط لن يعيد لنا هذا المبلغ والصندوق السيادي لا يجب ان يكون مخصصاً لأموال النفط والغاز فقط ويجب أن تضع الدولة فيه كل ما تملكه من ثروات نفطية كانت أم مائية او حتى الذهب وغيرها من عائدات”.

واضاف “منذ بدء الأزمة، خسرت الموازنات قيمتها بسبب إرتفاع سعر الصرف والجيش يعتاش منذ ثلاث سنوات على المساعدات العينية والهبات الداخلية والخارجية وليس على موازنة وزارة الدفاع، ومن حسن حظ لبنان ان لديه قائد جيش يحسن إدارة العملية المالية كما العسكرية والامنية، والحادثة التي حصلت في الكحالة كانت لتستمر مفاعيلها حتى اليوم لولا تدخل الجيش كذلك الطوق الذي فرضه على مخيم عين الحلوة منع إمتداد الإشتباكات إلى خارج المخيم”.

ولفت إلى أن “الصرخة التي اطلقها قائد الجيش العماد جوزاف عون حول عدم التمكن من تأمين الوقود للتنقلات العسكرية، هي رسالة تحذيرية تحث المسؤولين على تأمين الأموال اللازمة لأنه من غير المقبول ان يتزعزع وضع المؤسسة العسكرية في وقت يتم الحديث فيه عن تراجع المساعدات للمؤسسة”.

أما في موضوع الخلايا الداعشية النائمة فقد إعتبر فغالي أن “أحداً لم يتحدث في الموضوع إلا حزب الله، فلا رواية رسمية صادرة عن الجهزة الأمنية، ولا حتى بيان رسمي صادر عن الحزب والموضوع مقتصر على المصادر، والمستغرب في الأمر هو أن يقيم داعشي في حي السلم في منطقة معادية له، فالرواية غير متماسكة وكأن الهدف منها القول: داعش عادت فلا مجال للحديث في موضوع نزع السلاح. فالحزب يستعمل هذه الفزاعة في كل مرة يشعر فيها أنه مأزوم. وفي رأيي حزب الله فعلاً مأزوم، وهو يراقب بيئته اللبنانية الحاضنة التي تقلصت، وهذا ما ظهر من خلال أحداث خلدة وشويا والكحالة وعين الرمانة وغيرها” .

كما أستيعد فغالي حصول حرب في لبنان “ذلك أننا تعودنا منذ 75 سنة وحتى اليوم، أن قرار الحرب في لبنان يؤخذ خارجياً وكل المعطيات الدولية تقول أن لا حرب وشيكة إذ لا يمكن المباشرة بالحفر لإستخراج النفط وهنالك تحضير للحرب”.

كما أكد أن “المسار الرئاسي لايزال مقفلاً، وللدول الكبرى إهتمامات أخرى، وفي حال مر الإستحقاق الرئاسي فسيكون خارج التسميات المطروحة من قبل فريقي الصراع أي دون رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير جهاد ازعور، أما الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله، فسرعان ما سينتهي، إذ لا مصلحة للثنائي بطروحات التيار خاصة وانها مواضيع شائكة تحتاج إلى سنوات من التفاوض والبحث “.

وختم فغالي بالإصرار على “ضرورة تفعيل عمل القضاء اللبناني فلو قام بعمله لما إحتجنا لشركة “ألفاريس ومارسال” كي تقدم لنا تقريراً جنائياً يخبرنا بما نعرفه أصلاً، وعلى القضاء اليوم أن يبدأ بتوقيف المتورطين وإلا سيتابعون سرقاتهم، فإن لم يكن هنالك خوف من العقاب لن يرتدعوا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى