محليات

وزيرٌ يبدّل رأيه… وأمّ في ورطة!

يستمر التخبط في الإدارات اللبنانية والذي قد يكون مبررراً في مكان ما, لكنه بالتأكيد ليس مبرراً في حال تعلّق الأمر بالوضع الصحي الدقيق للبنانيين الذين لن يتمكّنوا بفعل ممارسات وزير الصحة فراس الأبيض من تأمين أدوية أمراضهم المزمنة وحتى السرطانية.

وقد أثار مؤخراً تمنّع الصيدليات عن تسليم الأدوية المدعومة للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة والمستعصية، مثل مرض السرطان والتصلّب اللويحي، استياءًا كبيرًا بين المواطنين.

وتزعم وزارة الصحة أن سبب هذا التمنّع يعود إلى رفع الدعم عن هذه الأدوية، لكن المرضى يؤكدون أن الكميات المخصصة لهم في الشهر الحالي ما زالت مدعومة كما كانت. فهل استقت الوزارة أمر رفع الدعم لتسطو على أدوية جاءت على أسماء مرضى؟

والدة أحد المرضى، اكدت أنها حصلت على موافقة مسبقة من وزارة الصحة للحصول على الدواء المدعوم باسم ابنها, إلا أنها تفاجأت بأن هذه الموافقة قد تم إلغاؤها دون علمها، مشيرةً إلى أن سعر الدواء يبلغ 28 ألف دولار، وهو مبلغ لا يمكن لأي مواطن عادي تحمّله.

وكشفت الأم عن لقاء جمعها بوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض، الذي أوضح لها بكلام مثير للجدل: “معك مصاري روحي اشتري، ومامعك يتاخدي من الموجود” أي البديل، وهو أمر يرفضه تاما الطبيب المعالج لأن وضع ابنها لا يتحمّل ذلك.

الوزير وهو الطبيب في الأصل لم يكلّف نفسه التحقيق في الأمر, فكيف جاءت الموافقة ومن ثم اختفى الدواء؟ وكيف يسمح لنفسه أن يخيّر المريض بدفع تكاليف الدواء من جيبه؟ فلو كان يملك المال هل لجأ الى وزارة الصحة؟!

لذلك تسأل الأم: “الوزارة أعطت موافقة مسبقة، مما يعني أن الدواء كان مدعومًا باسم ابنها، فأين ذهب به؟ ولمن باعه الوزير؟ وهل هناك مريض آخر لديه واسطة؟”.

هذه عيّنة عن ما يحصل في وزارة “اللاصحة” لأن الأمثلة والفضائح كبيرة في هذا الملف, فهل من يحاسب الوزير أو غيره على هذا التقصير الفاضح؟.

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى