“إغتصابٌ “من نوع آخر على نهر الدامور!

رصدت جمعية الأرض لبنان أنشطة غير قانونية تهدد البيئة والتنوع البيولوجي في نهر الدامور بنطاق بلديّة كفرفاقود – الشوف. رئيس الجمعية، بول أبي راشد، أوضح أنه تم رصد أعمال حفر وقطع أشجار وطمر داخل حرم المجرى النهري، رغم أن النهر يحمل تصنيفًا كموقع طبيعي محمي من قبل وزارة البيئة.

وقد أصدرت وزارة البيئة قرارًا في عام 1998 يحدد حماية النهر ويشمل المنبع والمصب ومسافة 500 متر من وسط المجرى نحو كلا الضفتين.

وناشد أبي راشد, “المعنيين بضرورة التحرك لحماية هذا الموقع البيئي الهام، مُشددًا على أنه يجب الحصول على موافقة وزارة البيئة قبل القيام بأي نشاط في المنطقة المحمية”.

وأكد أن “المشاريع الجديدة في النهر يجب أن تخضع لدراسة تقييم أثر بيئي لضمان الحفاظ على التوازن البيئي والحياة الطبيعية”.

وأوضح أن “الجمعية تلقّت شكاوى من المواطنين تفيد بوقوع مخالفات بيئية في المنطقة، منها قطع الأشجار وعمليات الحفر وإنتشال الحصى القديم من جانب النهر”، مُعتبرًا ما يجري “اغتصابًا” للنهر والبيئة المحيطة به.

وفي هذا السياق، أشار إلى تواصلهم مع مستشار وزير البيئة الذي أكد أن الوزارة قد تحرّكت على الفور بمجرد تبلّغها بالمخالفات.

وختم أبي راشد حديثه, “بالتأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والتعاون بين الهيئات الحكومية والمنظمات البيئية للحفاظ على هذا التراث الطبيعي القيّم”, معتبراً أن “تجاهل أي مخالفة بيئية يمكن أن يؤدي إلى وقوع المزيد من المخالفات وتفاقم المشكلات البيئية في المستقبل”.

“ليبانون ديبايت”