محليات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

  • مقدمة نشرة اخبار تلفزيون MTV

” بودعكن، بس قلبي باقي معكن. مصرف لبنان صمد وسيبقى صامدا. بهذه الكلمات ودع رياض سلامة موظفي البنك المركزي، كما ودع ثلاثة عقود حافلة من حياته ومن حياة اللبنانيين. سيقال الكثير عن الرجل الذي تبوأ منصب الحاكم نصف عمر المصرف، اي لثلاثين عاما من اصل ستين.
ولا شك في ان السنوات المذكورة شهدت انجازات، كما شهدت اخفاقات. ويبقى للمستقبل ان يحكم على سلامة، الذي نال اكثر من مرة جوائز والقابا عالمية، قبل ان ينتهي به الامر مغضوبا عليه في بلده ومتهما بعدة دعاوى قانونية. بالتوازي، كان النائب الاول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري يعقد مؤتمرا صحافيا شكل قبولا ضمنيا بالمهمة الصعبة التي اوكلت اليه والى زملائه الثلاثة.
اللافت ان منصوري تنصل من مسؤوليته عن كل المرحلة السابقة، كما جعل رسم السياسة النقدية من مسؤولية الحكومة والبرلمان لا من مسؤولية المصرف المركزي. وبمعزل عن مضمون مواقف منصوري، المهم ان السوق المالية تجاوزت هزة نهاية ولاية سلامة وتفاعلت بايجابية مع كلام النائب الاول للحاكم . فهل يستمر الاستقرار النقدي، ولو بالحد الادنى، حتى تجاوز القطوع السياسي، اي حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟
والخطوات المالية ستتسارع على ما يبدو. فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ابلغ الوزراء في بدء جلسة الحكومة ان مشروع القانون الهادف الى الاجازة للحكومة الاقتراض بالعملات الاجنبية سيوزع عليهم تمهيدا لمناقشته في جلسة اخرى قريبة، كما ان منصوري شارك في قسم من جلسة مجلس الوزراء.
وفيما لبنان يدخل ماليا بدءا من الغد عصر ما بعد رياض سلامة، فان الوضع الامني في مخيم عين الحلوة يبقى على حاله. فالاتفاق على وقف اطلاق النار وسحب المسلحين سقط، واستمرت الاشتباكات واستعرت بشكل عنيف. حتى الان لا دليل على ان اي طرف قادر على الحسم العسكري، او حتى على فرض سيطرته المطلقة على المخيم، علما ان المواطنين الأبرياء الساكنين في محيط مدينة صيدا وبعض بلدات القضاء هم الذين يدفعون ثمنا غاليا في أمنهم وممتلكاتهم .
مرة جديدة إنها ضريبة غياب الدولة أو تغييبها لمصلحة أفرقاء يدعون الممانعة ومحاربة اسرائيل، فيما هم في الحقيقة يمعنون دمارا في الوطن، ويخربون حياة اللبنانيين. فمتى تصبح الدولة سيدة على كل اراضيها، ومتى نصبح امام قوة عسكرية واحدة على كل الاراضي اللبنانية، فنشعر بالأمان وبالاطمئنان، ولا يبقى لبنان مجرد صندوق بريد لقوى تدعي الممانعة؟

  • مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

لولا أن مرحلة نقدية-إدارية-مالية عمرها ثلاثون عاما في لبنان تطوى بدءا” من اليوم بانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مختتما ولايته الخامسة وخروجه بالزفة لكانت التطورات الفلسطينية الدامية في مخيم عين الحلوة-صيدا هي الخبر الأول نظرا الى خطورة هذه التطورات إن بالنسبة الى مجرياتها الميدانية وتوسع رقعة الاشتباكات أو بالنسبة الى رسائلها المحتملة داخليا وإقليميا في وقت كانت مصر تتولى مهمة جمع ممثلي القوى الفلسطينية والفصائل في القاهرة للمصالحة إضافة الى سعيها لوقف المواجهات مع الاسرائيليين في فلسطين المحتلة.
في أي حال انتهت ولاية حاكم مصرف لبنان اليوم وعقد النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري محاطا بالنواب الثلاثة الآخرين مؤتمرا صحافيا عرض فيه خارطة طريق مدروسة لتسهيل تولي إدارة مصرف لبنان والمهمات ذات الصلة وأبرز ما في الخارطة: الوقف التدريجي لتمويل ما تطلبه الحكومة من البنك المركزي ووجوب إصدار قانون من البرلمان للصرف في خلال الفترة الانتقالية بين 3 و6 اشهر ويتضمن آلية واضحة لرد الأموال مع التشديد على التعاون في خطة مرحلية واضحة وضرورية بين الحكومة والبرلمان والمصرف… منصوري شدد على:
إقرار القوانين الاصلاحية في خلال الأشهر الستة. -إقرار موازنتي 2023 و 2024
-إقرار الكابيتال كونترول وهيكلة المصارف. -تطوير أو تغيير منصة صيرفة في شكل تدريجي ومدروس وبما في ذلك توحيد سعر الصرف وتحريره تدريجا.
كذلك تحدث عن آليات لدعم ومساعدة وتحفيز موظفي القطاع العام والجيش والقوى الأمنية في كل المجالات من أجل النهوض بمؤسسات الدولة وانتظامها..
وبعد الظهر انضم منصوري لأكثر من ساعة الى جلسة مجلس الوزراء بعد ثلاثة أرباع الساعة من انعقادها في السراي حيث لاقى ترحيبا بعرضه في خضم مناقشة المجتمعين لمجريات انتقال حاكمية البنك المركزي غدا وقد حددت جلسة الخميس لمتابعة طلب وسيم منصوري.
وفي جلسة اليوم المخصصة أصلا لمتابعة مناقشة مشروع الموازنة اتفق على عقد جلسة مماثلة غدا.. جلسة اليوم استفاضت في البحث بالتطورات المريبة لعين الحلوة وقد وصف الرئيس ميقاتي هذه التطورات بالمشبوهة في هذه اللحظة الاقليمية من جهة ومن جهة ثانية بمحاولة تكريس المخيم بؤرة خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية
ميدانيا في عين الحلوة-صيدا تستمر الاشتباكات بين قوى فتح ومنظمة التحرير من جهة والقوى الاسلامية الفلسطينية المتشددة من جهة ثانية حيث بلغ بعض القذائف مركزين لقوى الجيش في محيط المخيم في وقت عقدت سلسلة اجتماعات في المنطقة في محاولة للإحاطة بالوضع لكنها اخفقت كلها..
في أي حال عشية عيد الجيش العماد جوزاف عون اكد في أمر اليوم ان صمود المؤسسة العسكرية سيفضي الى خلاص الوطن ونهوضه:
أيها العسكريون، كونوا على ثقة بأن ما تبذلونه من عرق ودم هو السبب الأول في بقاء الوطن الذي تهون من أجله كل التضحيات. تمسكوا بالعهد الذي قطعتموه.
تبقى اشارة مضيئة الى أن لجنة المال والموازنة أقرت اليوم قانون الصندوق السيادي اللبناني للنفط والغاز رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان يعقد مؤتمرا صحافيا قبل ظهر الأربعاء المقبل في مجلس النواب لشرح تفاصيله.

  • مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “NBN”

بداية اسبوع حافل بالتطورات والمستجدات على الساحة الداخلية اللبنانية.
فبعد توليه منصب حاكمية مصرف لبنان لثلاثة عقود غادر رياض سلامة البنك المركزي قبل ساعات من انتهاء ولايته الاخيرة من دون أن يسلم خلفا له
وبينما كان سلامة يغادر باحة المصرف المركزي محاطا بعدد من الموظفين والاداريين كان النائب الاول وسيم منصوري يضع امام الراي العام خطته التي سيسير من خلالها المرفق المالي الاول في البلاد اي مصرف لبنان.
محاطا بزملائه نواب الحاكم الثلاثة اكد منصوري استقلالية مصرف لبنان وان الحل ليس في المصرف المركزي وانما في السياسة النقدية للحكومة وانه لن يوقع على اي صرف لتمويل الحكومة خارج الاطار القانوني.
وفي السراي الحكومي تابع مجلس الوزراء مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2023 حيث أبلغ ميقاتي الوزراء ان هناك مشروع قانون يرمي الى الاجازة للحكومة الاقتراض بالعملات الاجنبية من مصرف لبنان سيتم توزيعه على الوزراء تمهيدا لمناقشته في جلسة قريبة جدا ويتضمن مشروع قانون الاقتراض 4 مواد ابرزها ان يكون قابلا للتجديد لمرة واحدة على ان تتعهد الحكومة اعادة الاموال خلال فترة ثمانية عشر شهرا سواء من مداخيل الدولة او من خلال تدخل مصرف لبنان شاريا وبائعا للعملات الاجنبية كما تتعهد ان تطلع المجلس النيابي شهريا وبشكل دوري على تفاصيل انفاق القرض. امنيا اتسعت اليوم رقعة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وارتفعت معها اعداد الضحايا والجرحى رغم تكثيف المساعي للتوصل الى وقف حقيقي وجدي لاطلاق النار.
وبالحديث عن الامن والجيش وفي عيده تهنئة من رئيس مجلس النواب نبيه بري للمؤسسة العسكرية قائدا وضباطا وافرادا وتأكيد من الرئيس بري ان المعايدة الحقيقية لهذه المؤسسة الوطنية الجامعة بأن تستحضر جميع الأطراف السياسية ثالوث مؤسسة الجيش في الشرف والتضحية والوفاء من أجل لبنان وتحرير ما تبقى من أرضه من الإحتلال الإسرائيلي وإنقاذه وحفظه وطنا لجميع أبنائه.
وفي امر اليوم الى العسكريين اكد قائد الجيش العماد جوزف عون ان المؤسسة العسكرية تواصل أداء واجبها في ضمان الأمن والسلم الأهلي بكل عزم وتقف عند الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الإسرائيلي وتتصدى لخطر الإرهاب وتحبط مخططاته التخريبية.
خارجيا اجتماع مشترك بين وزيري الخارجية الايراني والسوري تابعا خلاله الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الاخيرة الى دمشق.

  • مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”

لا تزال سحابة اشتباكات مخيم عين الحلوة تغطي المشهد المزدحم، وتدمع الاعين القلقة على اللبنانيين والفلسطينيين الذين يدفعون فاتورة المتفلتين الذين يخدمون عن قصد او غير قصد العدو الصهيوني..

وفيما القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية تتحاور وتتوافق للمرة الثالثة على وقف اطلاق النار، الا ان اصوات الاشتباكات بسلاح هؤلاء بقيت هي العليا. وعلى علو سياسي منخفض تكثر التحليلات وترتجل مواقف لبنانيةٌ ممجوجةٌ لبعض القوى المسكونة في عمق احقادها، على ان المطلوب كلمةٌ طيبةٌ ومساع جديةٌ من الجميع لتطويق هذه النار المشتعلة قبل انفلاتها..

ماليا وقبل انفلات الامور استوى مشهد مصرف لبنان على صورة واضحة يكون فيها وسيم منصوري حاكما بالوكالة للمصرف بعد ثلاثين عاما من حكم رياض سلامة – بل تحكمه بالمالية العامة كما بالمصرف المركزي. اما الكلمة المركزة لمنصوري ونوابه الثلاثة فكانت واضحة بلا تكلف ولا وعود، وانما وضوحٌ مع اللبنانيين بالعمل وفق تعاون يبدو انه مضمونٌ مع السلطتين التشريعية والتنفيذية، على ان ينفذ الحكام الجدد لمصرف لبنان سياسة مالية أكثر شفافية لعلها تسهم في وقف الانهيار واعادة بناء الامل بمالية الدولة واقتصادها. وما سمعه اللبنانيون من منصوري ورفاقه سمعه الوزراء المجتمعون في جلسة حكومية مكتملة النصاب حضرها الحاكم الجديد للمصرف المركزي، فهل استشعر الجميع الاخطار فحضروا الجلسة، وبات التركيز على اداء أكثر مسؤولية تجاه الملفات الحساسة؟ أم حسنت الحوارات الثنائية التي لم تنتظر مواعيد ايلول صورة بعض الحلول الاقتصادية ؟ وهل من الممكن ان تنسحب على تلك الرئاسية؟

وبما امكن من وقت في ظل زحمة الملفات السياسية والاقتصادية والامنية يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عبر الشاشة من مدينة النبطية، في ختام المسيرة العاشورائية التي ينظمها حزب الله عند الساعة الرابعة والنصف من عصر الغد..

  • مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “OTV”

رياض سلامة خارج مصرف لبنان… حقا خارج مصرف لبنان.
هذا هو الواقع اليوم، الذي لن تنفع معه كل مظاهر التطبيل والتزمير المصطنعة، كما لم تنفع كل محاولات التمديد الظاهرة او المقنعة، التي لم تردعها معاناة اللبنانيين الذين يدفعون منذ ثلاث سنوات تقريبا ثمن الفشل والفساد اللذين طبعا ثلاثين سنة من حاكمية المركزي، بغطاء من سياسيين معروفين.
رياض سلامة خارج مصرف لبنان، والنائب الاول وسيم منصوري يحل محله اعتبارا من منتصف هذه الليلة بموجب قانون النقد والتسليف. ولكن ماذا عن السياسات التي كان يطبقها؟ هل تستمر في انتظار انتخاب رئيس واستعادة الدولة لمؤسساتها، على رغم الكلام البراق لمنصوري اليوم، والوعود الوهمية التقليدية لنجيب ميقاتي كل يوم؟ ام ان ثمة طريقا آخر يمكن سلوكه في الوقت الضائع؟
علما ان الوقت الضائع المذكور تملأه هذه الايام عراضات السلاح الفلسطيني المتفلت في عين الحلوة، وتحليلات تربطه بالرئاسة، المعلقة حتى اللحظة على غموض طروحات جان ايف لودريان من جهة، ومسار التواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله من جهة اخرى.
وعلى خط آخر، وعشية عيد الجيش، كتب الرئيس العماد ميشال عون عبر تويتر: ‏في عيد الجيش نستذكر شعاره المثلث الذي يترجمه العسكريون في ساحة الشرف وفاء للقسم، وتضحية تكون فقط للوطن ليزداد منعة، فيحفظ السيادة ويصون الحدود والكرامة والأمن والأمان. وكان الرئيس عون استقبل وفدا من قيادة الجيش برئاسة العميد بسام النابلسي لتقديم التهاني بمناسبة عيد الجيش، وقد سلم الوفد للرئيس عون بطاقة معايدة من قائد الجيش العماد جوزاف عون.

  • مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “LBCI”

الحرب الفلسطينية – الفلسطينية في يومها الثالث في عين الحلوة، حرب شوارع, ولكن بالاسلحة المتوسطة وبسلاح المدفعية . لا دولة لبنانية تردعهم ولا قوانين يلتزمون بها، وكل ما تفعله الحكومة مناشدات.
الحرب الفلسطينية – الفلسطينية صراع على النفوذ والسيطرة بين حركة فتح وبين مجمعات الإسلاميين، اللافت فيها ضراوة المعارك وكثافة النيران ، وقد أدت المعارك إلى شل صيدا، عاصمةِ الجنوب، فيما الدولة اللبنانية تحولت إلى شركة احصاءات تحصي القتلى والجرحى والأضرار، أما من يحمي المواطن اللبناني والمدني الفلسطيني ” فقضية فيها نظر”.
السؤال ذاته يطرح ولكن ماليا : من يحمي المواطن اللبناني ، المودِع ، من السطو الحكومي على ما تبقى من ودائعه … نعم هناك عملية سطو حكومية على ما تبقى من اموال المودعين ، وقد اشترط نائب الحاكم أن يسلِم الأموال المسطو عليها وفق مشروع قانون.
إذا ، مرة جديدة تمد الحكومة يدها على أموال المودعين ، ولكن عبر ” مشروع قانون معجل ” يتيح لها الإقتراض من المصرف المركزي أي من التوظيفات الإلزامية أي اموال المودعين … يعني ان ما تقوم به الحكومة هو صرف أموال المودعين ، وهي تأخذ القرض مرة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة … أما كيف سترد هذه الأموال ، فهنا ” المسخرة الكبرى “: عبر تفعيل الجباية ، من دون أن تقول كيف ستفعِل الجباية ، والسداد يكون بعد ثمانية عشر شهرا …
عمليا سيكون الوضع على الشكل التالي : تطلب الحكومة وضع اليد على ما تبقى من أموال المودعين… يرضخ النائب الأول لحاكم مصرف لبنان ، فيلبي نداء الحكومة ، والنتيجة واحدة : تتبخر أموال المودعين بالقانون.
إذا ” السيستيم ” هو ذاته ، مع رياض سلامة وبعد رياض سلامة ، فالإقتراض هو الإقتراض ، أما السداد فمهزلة العصر ، ويا أيها المودِعون، ودِعوا ما تبقى من أموالكم.
وقبل نعي ما تبقى من ودائع ، نعي لهيبة الدولة على أبواب عين الحلوة.

  • مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”

عين على مخيم عين الحلوة.. وعيون على المخيم اللبناني الكبير والذي كان يسمى دولة وبين تسليم الحاكم الآمن وتسلم القائمقام.. جلسة حكومية للموازنة والغطاء السياسي.. ولجنة نيابية أقرت الصندوق السيادي تشعبت الأحداث على ساحة واحدة، منقسمة في عمودها الرئاسي لكنها تقاطعت عند المشهد المالي على تسيير الحال بوكيل ناب عن الأصيل وبخريطة طريق مرسومة منذ ثلاثة عقود.

البداية من الأمن الفالت على غاربه في مخيم جمره تحت رماد فصائله.. من فتح إلى عصبة أنصار فجند شام، على أرض اللجوء الخصيب ثلاثة أيام وعين الحلوة تبكي دما على انحراف المسار عن القضية المركزية…

وتصويب فوهات البنادق والقذائف الصاروخية إلى الرأس.. في حوار بالنار ومن مسافة صفر.. بين زاروب وحطين وبريكسات وطوارئ وغيرها من الأحياء التي تعيش الرعب المتنقل وحالات نزوح ضمن النزوح تخطى بعضها أسوار المخيم إلى خواصر مدينة صيدا المحيطة به، وصولا إلى سوق الحسبة فعلى من يقع الحساب؟،

ولصالح من يقتتل أولياء أمر المخيم إلا لصالح العدو الإسرائيلي.. في وقت تخوض فيه مدن الداخل ومقاومته حرب الوجود مع إسرائيل من أطلق الرصاصة الأولى؟

فاعلها لا يزال مستترا خلف أكثر من احتمال فيما حضر الضمير الغائب عن القضية المركزية،

واشتغلت الوساطات بين فاعليات بوابة الجنوب لمحاصرة النيران التي قد تمتد إلى ما عداها من مخيمات اللجوء والنزوح على حد سواء لكن لا رأي لمن لا يطاع..

والاشتباكات استمرت بكل أنواع السلاح الخفيف والثقيل فمن أين تدخل الأسلحة على أنواعها إلى قلب المخيم؟،

ومن يوفر الغطاء الآمن؟

السلطة الفلسطينية سلمت أمر اليوم إلى الدولة اللبنانية لكونها راعية الوجود الفلسطيني على أراضيها وحرب المخيم استدعت تدخلا مباشرا بين الصيفي ورام الله، أفضى إلى الاتفاق على ضرورة نزع سلاح المخيمات الفلسطينية وبسط سلطة الدولة، وهو مطلب فلسطيني بالدرجة الأولى…

ولكن الدولة الملغمة بالقنابل الفراغية، نقلت اليوم وبموجب وكالة غير قابلة للعزل، صلاحية رأس سلطتها النقدية إلى نائب حاكم مصرف لبنان الأول وسيم منصوري.. يعاونه النواب الثلاثة الآخرون وفي مؤتمر التسلم توارى الحاكم البديل خلف الأسئلة كي لا يقع في فخ الأجوبة..

وطرح خطة عمل من روح الهندسات المالية التي سارت عليها البلاد ثلاثين عاما وإذ قدم منصوري مطالعته المالية والنقدية على شروط الإصلاح الممهورة بختم المجلس النيابي شدد على أن أي دراسة تبرر المساس بالتوظيفات الإلزامية مرفوضة بالكامل،

والحل الوحيد لوقف إعتماد الدولة على المركزي يكمن في تحسين المالية العام لكن من دون وضع آلية لذلك او طرح خطته وتصوره لحل الأزمة، في كيفية تحصيل الجبايات المعلقة على خطوط التوتر العالي.. ووضع نظام ضريبي على آلاف التعديات على الأملاك البحرية والنهرية وما عداها من المحميات السياسية ما قاله وسيم منصوري في مصرف لبنان، حمله إلى السرايا.. حيث انضم إلى الجلسة الوزارية…

وهناك تلا وصاياه في الإصلاح وقنواته المفتوحة على تشريع الضرورة قبل أن يضرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي موعدا غدا الثلاثاء لمناقشة البنود الإصلاحية المستخرجة من الحاكمية.

وبينما كان النائب الأول يستعد لتسلم منصبه دارت “الزفة” عند باب المصرف المركزي.. لا لاستقباله، إنما في حفلة وداع لحقبة خرج منها رياض سلامة من دون أن يكون “كبش محرقة” وعلى موسيقى “راجع يتعمر لبنان” لوح للمودعين، قبل أن يغادر الحمرا ليستقر في الصفرا ويطلق مرحلة التدقيق الجنائي في عصابة أشرار لبنانية دولية وضعته خلف أربعة جدران لبنانية ودمغته بالإشارة الحمراء ومن الأول من آب سينتقل رياض سلامة إلى جبهة الدفاع بعد أن قضى سنواته الأخيرة تحت مرمى الهجوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى