صيدا في عين العاصفة… هل تُشعلها نيران عين الحلوة؟
لا يزال إطلاق الرصاص في مخيم عين الحلوة يسمع بين الحين والآخر، بعد تراجع حدة الاشتباكات ليلا فيما سجل اليوم الإثنين إطلاق قذائف عدة, حيث تجددت الاشتباكات داخل المخيم على محور البركسات الطوارىء، وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
في هذا السياق أكّد نائب صيدا عبدالرحمن البرزي, أن “وقف إطلاق النار الذي تمّ الإتفاق عليه لم ينجح, فكثافة الإشتباكات عادت مرّة ثانية واشتدّت حدّة التصعيد”.
وشدّد على أن “المساعي السياسية لوقف إطلاق النار, لا زالت مستمّرة, والجيش البناني يقوم بخطوتين, الأولى حماية عناصره والمدنيين باحتراز دفاعي وقائي, والثانية الإتصال المستمر مع الفصائل من خلال أجهزته الأمنية”.
ولفت إلى أن “محاولة تخفيف تأثير هذه الأحداث على المواطنين, فلسطنيين ام لبنانيين, مستمرة, فقد تمكّنا من نقل مرضى مستشفى الحكومي ومرضى غسيل الكلى, وتمّ توزيعهم على المستشفيات الحكومية اللبنانية, وتحديداً في منطقة النبطية وجزين, وسبلين”.
وأكّد أنه “تم تفقّد الجرحى اليوم, في كبرى المستشفيات التي تستقبل الجرحى, كما يتم النتسيق مع الأنروا لنقل العائلات, ولكن كل هذا إجراءات وقائية, وكلّه مرتبط بالتصعيد الامني”.
واستبعد أن “ينتشر التصعيد الأمني خارج المخيم, ولكن تداعياته قد تطال المناطق المحيطة بالمخيم, كما طالت يوم أمس صيدا وغيرها, وبالتالي رأى أن المطلوب هو معالجة سريعة وآنية لحلّ هذه المشكلة”.
أما عن الحركة داخل صيدا؟ يؤكّد أن “الحركة يوم أمس كانت شبه معدومة, لكنّ اليوم هناك حركة جزئية في بعض مناطق المدينة, إلا أن مؤسسات الدولة كلّها معطّلة”.
وأضاف, “نسمع بأن هناك استعداد لوقف إطللاق النار, إلا انه التنفيذ صعب, لذا ندعو إلى وقف التصعيد رأفة بالفلسطينيين واللبنانيين وحماية للبيئة الحاضنة للمقاومة الفلسطينية التي تتمّثّل بصيدا ومحيطتها ومخيماتها”.
ورأى أنه “كلّما استمر التفجير الامني, فإن احتمالات الخطر والتصعيد ستبقى واردة, لكنّه يرجّح أن تبقى محصورة داخل المخيم, مستبعداً أن “تتوسّع الاشتباكات لتطال مخيمات أخرى, لأن جزءاً من القوة الرئيسة المشتركة مع منظمة فتح, لا تجد إمتداد لها في المخيمات الأخرى”.
المصدر: ليبانون ديبايت