محليات

“المبادرة الفرنسية لم تجهض”… نائب الحزب: إلى الحوار در!

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب اشرف بيضون، ان “لو استمع الفرقاء السياسيون الى نصيحة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالجلوس منذ اللحظة الأولى لدخول لبنان مدار الانتخابات الرئاسية، الى طاولة الحوار دون قيد او شرط، لما كان في لبنان اليوم شغورا رئاسيا، وذلك لأن الرئيس بري كان على دراية تامة لا بل على يقين وثقة”.

وأضاف في حديث لـ”الأنباء”، أن “لا سبيل الى بر الأمان في هذا الاستحقاق، إلا من خلال حوار صريح وشفاف من شأنه إيجاد مساحة مشتركة بين الجميع تنتج رئيسا للجمهورية اللبنانية ولكل اللبنانيين”.

ولفت بيضون، ان “في الوقت الذي بدأت فيه القوى السياسية، بتحوير بيان الاجتماع الخماسي الأخير في قطر، بما يتناسب ومصالحها الحزبية والسياسية، قرر “الثنائي الوطني” اعتماد سياسة التريث الى حين عودة الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الى لبنان، ليفرغ ما في جعبته من مستجدات وحلول، ليتبين للجميع أثناء الزيارة وبعدها.

وتابع، ان “المبادرة الفرنسية لم تجهض كما حاول البعض تسويقه إعلاميا وخطابيا، ومازالت قائمة بكل بنودها ومندرجاتها، وقد سلكت مسارها الطبيعي والصحيح بدعوة الجميع الى حوار في سبتمبر المقبل، من اجل التوافق على مواصفات الرئيس وعلى البرنامج الرئاسي، وذلك ضمن مرحلة تحضيرية تنتهي بالذهاب الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس”.

وردا على سؤال، قال بيضون: أن “لعبة الأرقام والحسابات تحت قبة البرلمان، لن توصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، مستدركا بالقول: «حتى وان سلمنا جدلا بأن فريق ما أيا يكن هذا الفريق، تمكن من تأمين النصاب الدستوري، ومن انتخاب مرشحه على حساب الفريق الآخر، سيكون رئيس تحدّ بكل ما للكلمة من معنى، ولن يتمكن بالتالي من ممارسة الحكم في مرحلة تعتبر من أدق وأخطر المراحل بتاريخ لبنان”.

وأكد أن “لبنان مقسوم عموديا، واللبنانيون كل اللبنانيين في مركب واحد ومصيرهم واحد، ولا يمكن بالتالي لأي فريق ان يفرض رئيسا على الفريق الآخر، لأن المعضلة التي ستواجه هذا الرئيس التحدي وغير الحكم، ليس فقط عدم قدرته على ممارسة الحكم، إنما أيضا تسمية رئيس الحكومة، وشكل ومضمون الحكومة”.

واستكمل بيضون، “البيان الوزاري لهذه الحكومة، والخطة الإصلاحية التي ستضعها الحكومة، ناهيك عن ملف النزوح السوري الأكثر تعقيدا وتشعبا، والذي يحتاج الى اجماع وطني لإنجازه بما يتوافق ومصالح لبنان واللبنانيين، وما على الرافضين بالتالي للحوار سوى أن يعوا من أجل خلاص لبنان، بأن الحوار بعد انتخاب الرئيس سيكون لزوم ما لا يلزم، فالحصان هو من يجر العربة وليس العربة تجر الحصان”.

وختم مؤكدًا، أنه “لا مفر من الحوار غير المشروط، فلا يتوهمن اي من الفرقاء أن باستطاعته منفردا، تمرير هذا الاستحقاق وسائر الاستحقاقات المرتبطة به، بعيدا عن التوافق الوطني بين الجميع، وبعيدا عن رؤية مشتركة تنهض بلبنان على المستويات كافة، لأن الوجع واحد، وإن لم تجمعنا المصيبة فما الذي سيجمعنا؟ إلى الحوار در”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى