تناولت وزارة الصحة في لبنان، قبل حوالي الشهرين، إعلان انتهاء فاشية الكوليرا في البلاد، حيث تم تقديم تفاصيل الإجراءات الرامية لمكافحة الوباء بنجاح. ومع ذلك، عادت المخاوف اليوم بشأن عودة هذا المرض الخطير إلى لبنان، نتيجة تسجيل إصابات في مناطق شمال شرق سوريا، تحديداً في مدن حلب وإدلب.
ويُعزى هذا التهديد إلى التنقل المستمر للنازحين بين البلدين، مما قد يؤدي إلى تفشي المرض مرة أخرى. فما صحّة عدوة الكوليرا إلى لبنان؟
في هذا السياق نفى عضو لجنة الصحة النيابية النائب عبد الرحمن البزري، كل ما يتم تداوله بشأن عودة الكوليرا إلى لبنان, مؤكّداً أنه “لا يوجد انتشار وبائي للمرض في الوقت الحالي، وذلك بفضل التدابير الوقائية والترصد الوبائي المستمر”.
وأكّد” أنه لا يوجد خطر من انتشار الكوليرا وباءً في الوقت الحالي، وأن هناك إجراءات احترازية تتخذ في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وكذلك في المناطق التي تركّز فيها النازحون، وذلك للحد من انتقال المرض. ومع ذلك، أكد أن الخطر قد يظل جادًا خاصةً بوجود الكوليرا في المنطقة”.
ولفت البزري إلى أن “نظام الترصد الوبائي موجود ويُتابع بجدية، منوّهاً أنه “يجب الفرق بين التقارير اليومية للحالات المسجلة وبين عملية الترصد الوبائي المستمر”.
وعن لقاح “الكوليرا”، أكد أنه ليس متوفر حاليًا، لأن الكوليرا ليست موجودة بشكل دائم في لبنان، ومن المفترض أن يُعطى للأشخاص الذين يعتزمون السفر إلى الدول التي ينتشر فيها المرض.
ولفت إلى أن “البنية التحتية وخدمات المياه والصرف الصحي في لبنان لم تشهد تحسّنًا يُذكر، ما يجعل هناك دائمًا خوفًا من انتقال الأمراض التي تنتقل عبر المياه”.
وطمأن البزري المواطنين بشأن الكوليرا، مشيرًا إلى أنه “لا توجد مخاطر حالية من عودة الكوليرا إلى لبنان، وبالتالي لا داعي للقلق حيال هذا الموضوع”.
وعلى الرغم من ذلك، شدد النائب البزري على أهمية تحسين البنية التحتية وخدمات المياه والصرف الصحي في البلاد، حيث يمثل ذلك إجراءً وقائيًا أساسيًا للحد من انتقال الأمراض التي تنتقل بواسطة المياه. مؤكداً على أن تحسين هذه البنية يعد أمرًا ضروريًا لصحة وسلامة المواطنين وللوقاية من الأمراض المعدية.
المصدر: ليبانون ديبايت