محليات

ماذا دار في عشاء السفارة؟

كان لافتاً أمس العشاء التكريمي الذي أقامه سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دارته والذي جمع فيه 18 نائباً سنياً فقط، وكأنه إشارة إلى جلسة نقاش تحاكي أوضاع الطائفة، فهل كان الهدف العمل على لم الشمل السني لا سيّما نواب السنة ليشكلوا كتلة وازنة موحدة في المجلس؟

تنفي مصادر مطّلعة على العشاء هذا الكلام لأن الدعوة كانت لمناسبة عودة المفتي دريان من الحج ولم يتطرّق الإجتماع إلى الموضوع السياسي بشكل مفصّل إلا من خلال عرض الأزمة التي يتخبّط فيها لبنان وزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان، حيث كانت إشارة السفير البخاري رسالة بحدّ ذاتها في هذا الإطار لأنه تقصّد القول بأن زيارة لودريان هذه المرة ليست بمهمة فرنسية بل بتكليف من اللقاء الخماسي.

وتوضح المصادر أن السفير تطرّق إلى مهمّة لودريان التي قال أنها تهدف إلى عقد اجتماع عوضاً عن الحوار، والذي يحمل عنواناً وحيداً وضع مواصفات الرئيس ومشروعه بدون أن يكون هناك ربط باختيار رئيس حكومة وتشكيل حكومة.

أي أن المملكة ليست مع طرح السلّة المتكاملة؟ تؤكد المصادر أن ذلك صحيح، ويشدّد السفير على أن النقاش في اجتماع العمل هذا لا يجب أن يمس بالدستور واتفاق الطائف.

وهل كان الهدف من الدعوة لم الشمل السني؟ تجزم المصادر أنها لم تكن كذلك، لأنه من المستحيل أن يكون النواب السنة كتلة واحدة لأن هناك تباين في وجهات النظر العديدة، وهو غنى أن يكون هناك تباين، وهو ما طرح خلال العشاء ولكن جميع النواب منضوون تحت قبة برلمان واحد.

وتشدّد المملكة وفق المصادر على إحترام الطائف وإحترام الدستور و لم يتردّد السفير من التحذير أنها قد تكون الفرصة الأخيرة أمام اللبنانيين كي ينتخبوا رئيس وإلا فان الأمور ستسوء بطبيعة الحال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى